لابأس يااخي أن نتفقهه في امور ديننا بل هو واجب ..
لكن الخوف من الفتـيا .. ولنا في اقتداءً بسلفنا الصالح رحمهم الله
فقد كانوا يتدافعون الفتيا، لعلمهم بخطر القول على الله بغير
علم فهم يتورعون عنها، إيثاراً للسلامة، وخوفاً من القول
على الله بغير علم.
"وذكر أبو عمر عن مالك: أخبرني رجل أنه دخل على ربيعة فوجده يبكي، فقال: ما يبكيك؟ أمصيبة دخلت عليك؟ وارتاع لبكائه، فقال: لا، ولكن استُفتي من لا علم له، وظهر في الإسلام أمر عظيم، قال ربيعة: ولبعض من يفتي ههنا أحق بالحبس من السُرَّاق".
وقال الإمام مالك -رحمه الله-: ((لا ينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلا لشئ، وحتى يسأل من كان أعلم منه، وما أفتيت حتى سألت ربيعة ويحي بن سعيد فأمراني بذلك، ولو نهياني لانتهيت)).
وقال: (( ... ليس كل من أحب أن يجلس في المسجد للتحديث والفتيا جلس حتى يشاور فيه أهل الصلاح والفضل وأهل الجهة من المسجد، فإن رأوه أهلا لذلك جلس، وما جلست حتى شهد لي سبعون شيخا من أهل العلم أني موضع لذلك)).
هذه بعض الدلائل الدالة على تورع العالم عن الفتيا مخافة من تصدر المجالس بدون إقرار العلماء له.
والله من وراء القصــد