عندما نستعد للسفر .. ننشغل في تلك الليلة .. ونحاول النوم باكراً حتى لا يفوتنا الموعد .. وقبل كل ذلك .. يجب أن نعد العدة ..
فكم من مرة ( صرخنا بين أنفسنا ) في السيارة .. أو الطيارة .. عندما تذكرنا أننا نسينا شيئاً هاماً !!
ماذا كان جوابنا حينها ؟ .. بكل بساطة : ( نشتري الجديد وأمرنا لله ) .. مهما كان الثمن .. ومهما كلفنا من الوقت .. الأهم أننا وجدنا حلاً .. وتعويضاً لما فقدنا ..
لنتفكر قليلاً .. ونضرب سوياً مثالاً واقعياً ..
لنفترض أننا سنقضي العيد في منطقة تبعد عن منطقة سكننا مئات المترات ..
وفي يوم العيد افتح حقيبتي لألبس ملابس العيد .. فاكتشف إني نسيتها !! .. انتهى الأمر .. فمن الصعب أن أعود من حيث أتيت حتى آتي بها !! .. حينها يكون العيد قد انتهى ..
ومن المحال أن يكون هناك عوضاً عنها .. فجميع المحلات التجارية مغلقة !!
قد تكون بتخيلك للموقف تراه صعب نوعاً ما .. لكنه في الحقيقة أمر هين للغاية .. قد تستطيع لبس أي شيء قديم يرونه جديداً .. وقد تعتذر عن الحضور .. وستضع في بالك هذه التجربة القاسية ولن تكرر خطأك في المرة القادمة .. فالمشكلة لها حل ..
تعودنا في حياتنا أن نواجه مشاكلنا مهما كانت صعوبتها بالحلول .. حتى لو كانت مرة .. فيكفي أنها حلول ..
لكن المأساة الحقيقية عندما نرحل عن هذه الدنيا .. بدون عمل .. فلا نستطيع أن نجد بديل .. ولا ينفع قول : " .. رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ .. "
فجميع الأبواب أُغلقت إلا من : ( صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له )