زواج مؤقت

[؛؛ابو ريناد؛؛]

لكل من طل هنا أهلاً بك وبمرورك

تنتهي حياة الإنسان إلى حضن الأرض وهو لم يحقق غاية سعى إليها مع كل جرعة هواء استنشقها، هذه الغاية التي أشقت وأهلكت أمما من البشر أخطأوا طريقها..
إنها (السعادة) وفي أبسط درجاتها العيش بدون شقاء فالبعض ظن أنها في المال فأصبح وأمسى على جمعه ومن لم يستطع لجمعه بالحق سبيلا طالت يده إلى ما ليس حقه أو أصبح مغمورا في حسده ناقما على حظه تطال عينه نعمة القريب والبعيد، والأنثى ترى أن الجمال هو طريقها وأن قمتها هو الاقتران بذلك الرجل ذي المواصفات المطلوبة والذكور يترقبونها في الوظيفة أو الثروة مقرونة بالنساء (الزوجة الصالحة) ولن نفرط هنا في تعداد مدارك الناس في فهم أو معرفة سبيل السعادة مدعين فهمها أو مرشدين لطريقها لكننا نرى أن أكثر البشر يشتركون في التنقيب عنها في دائرة المال والزواج ولا يستقيم الهناء بأحدهما دون الآخر.
كثير من البيوت هدمت بسبب الديون أو كثرة الالتزامات المالية التي تفرضها طبيعة العيش فوق عاتق هزيل لا يقواها..وإذا استمر الحال هكذا فلن نلوم الأزواج الهاربين وسنندب حظ النساء المهجورات ولن نعيب زواج المسيار
لكن ما يجرنا لوقفة التأمل هنا أن مرحلة التحضير لدخول مؤسسة الزواج مرحلة يتحدث عنها أكثر الشباب (بمرارة تشق الحلق) فالشاب يعيش مرحلة طويلة من التهيئة المالية لهذه الحياة التي يتمناها وإن كان محظوظا واستطاع الوصول أو القرب منها بتذكرة الرصيد الذي ادخره سنوات وربما زاد عليه بالاقتراض أو مساعدة الأهل سيخول لعيش هذه الحياة الزوجية وليس (تجربتها) بكل تفاصيلها الجميلة والمريرة ومع تعاظم المسئولية التي تكبر بكل رقم جديد في عدد الأسرة ونمو الالتزامات الاجتماعية والمالية التي تخص كل فرد فيها سيقف الرجل سائلا خاطره هل أفنيت نصف عمري نضالا للوصول إلى هذا الموقع وبعد أن توسطت فيه سأمضي النصف المتبقي نضالا آخر مع هذا العيش ؟؟ إلى متى؟هل انحصرت متعة الزواج في تلك الذرات الصغيرة التي استنشقتها في شهر العسل؟ والمرارة التي كادت تشق حلقه قبل الزواج شقته فعلا بعده فكثير من البيوت هدمت بسبب الديون أو كثرة الالتزامات المالية التي تفرضها طبيعة العيش فوق عاتق هزيل لا يقواها..وإذا استمر الحال هكذا فلن نلوم الأزواج الهاربين وسنندب حظ النساء المهجورات ولن نعيب زواج المسيار وسنزيد من برامج التوعية بالأعمال الخيرية علها تسهم في حل المشكلة مؤقتا حتى يقر مشروع بحثي ضخم يتقصى جذور المشكلة ليخرج بمقترحات فعالة على المدى القريب والبعيد فنحن (لا نستطيع الجزم بأن المشكلة تكمن في ارتفاع تكاليف العيش أو سوء تدبير الأسرة أو عقلية الزوج أو الزوجة السعودية أو زيادة الفوارق بين الطبقات الاجتماعية في المجتمع. ) إذاٍ أين تكمن برائيكم؟؟

مقال يحمل في طياته أكثر من وجهة نظر وأكثر من رأي !!
أدعو من خلاله أصحاب حلحلة الخطب والعبارات منكم أن يصنفوه
وإلى أي فكر ينتمي ؟

ولماذا وردت عبارة ولن نعيب زواج المسيار مرتين؟؟
ربما هي دعوه

ولماذا العنوان مؤقت؟

وبالود نلتقيكم