العودة   منتديات عتيبه > الأقسام العامة > منتدى الفكر والكلمة

منتدى الفكر والكلمة خلاصة الفكر و الطرح الجاد والنقاشات ووجهات النظر

 
كاتب الموضوع عبدالحق صادق مشاركات 2 المشاهدات 1004  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 09-30-2011, 02:24 PM   #1
معلومات العضو

كـــاتـب قــديـــر

رقم العضوية : 13343
تاريخ التسجيل: May 2008
مجموع المشاركات : 211
قوة التقييم : 18
عبدالحق صادق will become famous soon enoughعبدالحق صادق will become famous soon enough
أيهما أفضل في الإدارة و السياسة الثناء أم الذم ؟؟؟

بقلمي و منقول من منتدى واحة العرب



أيهما أفضل في الإدارة و السياسة الثناء أم الذم ؟؟؟



إذا تأملنا واقعنا المعاصر فنجد الأغلب يذم و يلعن و يشتم هذا المجتمع ابتداء من الأفراد وصولاً إلى العلماء و الحكومات و الرؤساء و لا تسمع كلمات المديح إلا نادراً
و إذا مدح شخص ناحية إيجابية في الدولة قذف بشتى التهم
و حسب رؤيتي هذه ظاهرة غير متوازنة و غير عادلة فالإنصاف أن تعطي كل ذي حق حقه و لو كان عدوك أو ممن تختلف معه في الرأي و الاتجاه
فهذه هي تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف فلكل واحد إيجابيات و سلبيات.
و هذا ينطبق على الأفراد و الأحزاب و المجتمعات و الدول و الحكام .
و التركيز على السلبيات دون الإيجابيات و خاصة لمن له إيجابيات كثيرة و لكن له بعض الأخطاء في الظروف الحساسة و الدقيقة مثل واقعنا الحالي يؤدي إلى نتائج خطيرة
حيث تدفع صاحب الحق إلى إعطاء تنازلات للباطل و يشجع الباطل على التمادي في باطله
و النقد يسمى نقدا عندما يصدر من اصحاب الاختصاص و له ضوابط و معاييرواهداف
و نحن مامورين شرعا بالشكر فمن لا يشكر الناس لا يشكرالله
و مامورين شرعا بالنهي عن المنكر و هذا له ضوابط و احكام و من جملتها ان يكون النهي موجه لنفس المخطا و ان يكون سرا بينك و بينه و بالحكمة و الموعظة الحسنة
اما الكلام عن المخطا و التشهير به امام الناس و هو غير موجود ليدافع عن نفسه فهذا فضح و ليس نصح و هذا هدم و ليس بناء و هو يدخل في باب الغيبة و النميمة و البهتان و نشر الفاحشة
و في علم الادارة الحديث ثبت ان الشكر و الثناء له فوائد كبيرة
و كل كلام غيرمنضبط شرعا يسمى ذم و ليس نقد و غالبا النقد من عامة الناس يدخل في الذم بينما النقد من قبل مختصين يدخل في باب النقد الهادف و البناء
و تركيز الذم و النقدعلى افضل الموجود تحت شعارات براقة مثل الاصلاح وغيره له نتائج خطيرة و مدمرة فهو قتل للنهوض و الابداع
و لو كان الذم و النقد و لصق التهم يجدي نفعا لآصبحت الدول العربية في قمة الدول المتقدمة لأن الكل ينتقد الكل و الكل يشك في الكل و الكل يتهم الكل و القليل من يعمل لمصلحة الكل فنحن بحاجة الى عمل ولسنا بحاجة لنقاد
فمن وجهة نظري في هكذا ظروف الأفضل إظهار الإيجابيات و الثناء عليها و ستر السلبيات حتى لا يطمع الأعداء و هذا أكثر أهمية بالنسبة للدول .
و بالمقابل فالإشادة و الثناء على تجربة دولة ناجحة و تسليط الضوء على النواحي الإيجابية فيها يدخل ضمن باب تثبيت صاحب الحق و تشجيعه على بذل المزيد و حث و تنبيه الآخرين على النهوض و الاستفادة من هذه التجربة الناجحة و تطويرها .
و في حال ذكر السلبيات يجب التأكد من صحة المعلومات و مصدرها و خاصة عندما يكون مصدر المعلومات الأعداء فهم لا يريدون الخير لنا بل يريدون الفرقة و التنازع بين الأخوة .
لأنه حسب القاعدة القضائية( تبرئة مائة متهم خيرُ من اتهام بريء)
و كما يقال( إلتمس لأخيك سبعين عذراً فإن لم تجد فقل لعله يوجد عذراً لا أعلمه )
أما تتبع العثرات و البحث عن المستور و إطلاق التهم جزافا حسب تخرصات لا أصل لها أو لها أصل و لكنه من قبل أعداء الأمة أو قال عن قيل
فهذا يؤدي إلى الفرقة و إضعاف الحق و تقوية الباطل و لا يصب في مصلحة الأمة.
فالواجب التثبت عند نقل الخبر أو التهمة و معرفة دوافع صاحب التصرف الخاطئ فلعله اجتهد فاخطأ و عدم نشر الإشاعات المغرضة لأنها تؤدي إلى تفكك المجتمعات و الأمة .
و من الإنصاف التفريق بين المجاهر بتصرفاته الخاطئة و بين غير المجاهر فغير المجاهر فيه خير و يرجى تراجعه و توبته .
و تركيز الذم على أفضل الموجود له أضرار كبيرة و اكبر مما نتصور


الكاتب :عبدالحق صادق

آخر تعديل بواسطة عبدالحق صادق ، 09-30-2011 الساعة 02:32 PM
عبدالحق صادق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها