المرأة في سعيها للمطالبة بحقوقها تنوع خطابها الأنثوي بين " ناعقة تحرر" تعتقد أن تحررها
هو أن تساوي الرجل تماماً في كل شيء بل أن تتفوق عليه بكل شيء فيصبح التحرر والحقوق
في مفهومها فقط " إثبات ذات " دون حاجة أو ضرورة لتلك المكاسب فالرجل يقود السيارة
إذا هي ينبغي أن تكون " نداً " له في قيادة السيارة دون الاكتراث بما ينشأ من سلبيات فهي لا تعبأ بذلك كثيراً.
معتقدة أنّ " قيادة السيارة" ترضي غرورها في منافسة الرجل وأن منعها هو " سلب " لحقها في المساواة
أو أن الخطاب الأنثوي عندها يتدثر بـ "جلباب رجل" فهي لا تريد " المنافسة "
بل التبعية المطلقة له و " ظل رجلِ ولا ظل حيطة "
وبين هذا وذاك أضاعت حقوقها وتاهت خطاها هرولة إلى التبعية المطلقة
أوالمطالبة بالمساواة المفرطة وإذا كانت حواء قد خُلقت لإسعاد آدم
ومشاطرته العيش فليس في ذلك انتقاصاً لـ مكانتها أو هضماً لحقوقها
فهو أيضاً قد خلق ليكون مسئولاً عنها ومحققاً لسعادتها
فلكلِ منهما واجبات تختلف وحقوقاً ينبغي أنْ تُحترم
عبير عتيبة دام تأقك