[align=center]شيخ السمرة يتذكر ماضيه ويستنكر العنف:
الارهاب يقضي على عافية الابدان وأمان الاوطان [/align]
نستكمل في هذه الحلقة لقاءنا مع الشيخ سعود بن دغيليب بن زيد السميري شيخ قبيلة (السمرة) من عتيبة والذي تحدث الاسبوع الماضي عن العديد من الجوانب الهامة في حياة قبيلته وعاداتها وتقاليدها متكئاً على تجربته الحياتية الثرية والمتنوعة وهاهو يضيف للقارئ بعض الايضاحات عن نظام القبيلة الذي يعتمد على الاحكام العرفية وكذلك بعض المظاهر والعادات التي تواكب الزواج اضافة الى المصادر الاقتصادية التي تعتمد عليها قبيلته في المعيشة فإلى نص الحوار:
* غلاء المهور ظاهرة تتحمل القبيلة مسؤوليتها الكاملة فما دوركم كشيوخ قبائل في الحد من المزايدات في هذا الجانب?
** بلا شك تعد ظاهرة غلاء المهور ظاهرة منتشرة بين الكثير من القبائل.. وهي ظاهرة غير حسنة كونها مرهقة للراغبين في الزواج لصعوبة التكاليف المترتبة على ذلك وديننا الحنيف حث على نبذ مثل هذه الظاهرة والعمل على تسهيل امور الزواج لان في مثل ذلك صلاحل للفرد والمجتمع وتحصينل للفروج وضمانل لاستمرار النسل بإرادة الله سبحانه وفي مثل ذلك بلاشك صلاح للمجتمع.. ودوري كشيخ قبيلة في هذا الجانب يتمثل في التنبيه على افراد القبيلة بمراعاة مثل ذلك وعدم المزايدة في مهور الزواج او تكليف المتزوجين بمبالغ كبيرة قد لا يستطيعون الوفاء بها وقد يكون ذلك عائقل بينهم وبين اتمام نصف دينهم. والقبيلة ولله الحمد متفهمة لهذا الامر ولمدى خطورته ولا تنساق وراء هذه المزايدات الدنيوية بل تقوم على تيسير الكثير من الامور بهذا الشأن. والدين قد بين لنا في احاديث كثيرة الابتعاد عن هذا الامر فالرسول صلى الله عليه وسلم قال (ابركهن ايسرهن مهراً).
* مع انخفاض حدة النعرة القبلية مؤخرا الا ان بعض هذه القبائل لازال يتحفظ في عملية الزواج او التزويج من خارج بطون القبيلة فماذا عن قبيلتكم?
** هذا الامر ولله الحمد غير متوفر لدينا بالقبيلة.. ومثل هذا الامر فيه الكثير من الجهل والخطأ ولا يمكن العمل به لانه يقوم على نعرات قبلية وتقاليد غير محببة لاترتكز على أي مبادئ حقيقية قد تجيز مثل ذلك لان فيه ضرراً كبيراً على المجتمع الذي يسعى للعمل بمفهومه وتكريسه بين افراده. والدين ضد مثل هذه الامور الخاطئة بلاشك فالرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث يقول (اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).
* ماهي المصادر الاقتصادية التي تعتمدون عليها سابقا?
** كانت القبائل آنذاك تعتمد في تصريف امور حياتها ومعيشتها بشكل كبير على الزراعة وتربية المواشي من ابل واغنام وتلك كانت اهم المصادر الاقتصادية التي تسيّر بها القبيلة حياتها ومعيشتها في ذلك الزمن لصعوبة موارد المعيشة وانعدامها.
* عند ظهور داء الارهاب في بلادنا اسهمت القبيلة في مكافحة هذا الداء واثبتت ان دورها لا ينفصل عن دور رجال الأمن فما هي الخطوات التي تقومون بها كشيوخ قبائل في سبيل توعية افراد قبائلكم تجاه الارهاب?
** تعيش القبيلة خاصة والمواطن السعودي بصفة عامة في امن وامان وهذا مانص عليه القول (نعمتان مجحودتان- وهما العافية في الابدان والامان في الاوطان) والمواطن السعودي يعيش في هذه النعمة المذكورة من الله سبحانه وتعالى.
ودوري كشيخ قبيلة في توعية افراد القبيلة هو التذكير بهذه النعمة وايجابياتها ومايلاحظ من سلبيات في الدول الاخرى وترسيخ مفهوم الانتماء لهذا الوطن الغالي وقادته. والارهاب هو ازالة الامان. ولهذا فالقبيلة وافرادها ضد هذه الاعمال الارهابية وتخريب وتدمير الممتلكات.. فيجب ان تكون مكافحة الارهاب من قبل كل مواطن سعودي بصفة عامة حتى يسود الامن والاستقرار والرخاء والمحبة بين الجميع.. فنحن في نعمة عظيمة نحسد عليها من الكثير ويجب ان نكون يداً واحدة في وجه من اراد هذه البلاد وقادتها بسوء. حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه انه هو المولى ونعم النصير.
التعليم
*التعليم من الجوانب المهمة في حياة الفرد حدثنا عن هذا الجانب قديما وحديثا في منطقة قبيلتك?
** التعليم اصبح امراً مهما وملحاً في عملية تطور الشعوب وتقدمها وبدون التعليم لا يمكن تحقيق مثل ذلك. (فالعلم نور والجهل ظلمات) ونحن في هذا العصر ننعم ولله الحمد بتوفر وسائل وسبل العلم حيث اصبح طريق العلم متاحا وفي متناول الجميع دون أي صعوبة او عناء. اما بالنسبة لجانب التعليم في القبيلة قديما وحديثاً فكان في الماضي اقل انتشارا بين افراد القبيلة لقلة السبل له وصعوبة توفر الامكانات بهذا الشأن. اما اليوم فأصبح العلم في متناول الجميع وسهل الحصول عليه بفضل ماوفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للعلم والمتعلمين. وتعد القبيلة متقدمة ولله الحمد في هذا الجانب فأغلبية افرادها متعلمون وحاصلون على شهادة متقدمة في هذا المجال.
* الا ترى ان التعليم مهم في عملية تعاطي الفرد مع الحملات الاعلامية التي تهدف الى ترسيخ المبادئ ومواجهة الاخطار?
** بكل تأكيد للتعليم دور بارز ومهم في عملية فهم الفرد وتعاطيه مع الاحداث مثل الحملات الاعلامية التي تهدف الى ترسيخ المبادئ ومواجهة الاخطار وتجنب ما قد يكون فيه ضرر بالوطن والفرد وبدون التعليم لا يمكن تحقيق مثل ذلك. او الوصول الى التكيف المثالي مع ذلك.