بسم الله الرحمن الرحيم
معركة (سباستوبوليس ) بقيادة محمد بن مروان
الموقع : وقعت هذ المعركة الشهيرة في شمال بلاد الروم بيزنطة اسيا الصغرى تركيا حاليا في ولاية التوكات بين المسلمين العرب والروم البيزنطنيين وذلك سنة 692 م -73 هـ
السبب:وكان الاتفاقية مع جستينان الثاني. في عهد عبد الملك بن مروان ان يرسل اتاوة ذهبا كل سنة الى القسطنطينة يوم كان منهمكا في قتال خصومه ومعارضيه في الداخل أمثال الخوارج في العراق وفارس وأمثال قطري بن الفجاءة ومصعب ابن الزبير في الجزيرة العربية الذي قضى عليه الحجاج بن يوسف الثقفي سنة 72 ه -692م كما قضى خاصة على ثورة عبد اللّه بن الزبير في مكة وصلبه سنة 73 للهجرة 692م فاستتب الأمر لعبد الملك بن مروان وفسخ الاتفاقية وايضا ضرب عملة اسلامية جديدة واستبدلها بالعملة الرومية البيزنطنية.
جيش الروم البيزنطي :
وكان القائد العام: فيه الجنرال الكبير (اونديوس ) الذي يقود نصف الجيش وعددهم 30000 الف مقاتل وقد اصبح اونديوس فيما بعد امبرطور بيزنطة بعد ان اطاح بسلطة جستنيان الثاني .
والقائد الثاني: هو( ارشـــون ) وهو من السلاف وخد م في بلاط الامبرطور جستنيان الثاني وكان قائد حرسه ثم جعله من كبار جنرالات قادته العسكريين
وكان يقود 30000الف مقاتل من السلاف.
جيش المسلمين :
والقائد العام هو محمد بن مروان شقيق الخليفة عبدالملك بن مروان يحمهم الله
)وقال عنه عبد الجبار السامرائي(تميز الامير محمد بن مروان بانه كان شجاعا قويا وشديد الباس بطلا من ابطال الجهاد) ..قال بن عساكر (كان محمد بن مروان قويا في بدنه شديد البأس) وكانت له فتوحات واسعة في بلاد الروم وارمينيا ومعارك ضارية قوية خاضها مع الروم والارمن والخزر .
وكان اغلب جيش المسلمين يتالف من القبائل اليمنية من خثعم وبجيلة وغافق والازد وغيرهم القبائل التي سكنت بلاد الشام بعد الفتح الاسلامي ومعلوم انه من اشهر قادة محمد بن مروان ابى شيخ بن عبدالله الغنوي وعمر بن الصدى الغنوي.
المعركة:
تجمعت جيوش المسلمين في سباستوبوليس بعد ان نظم القائد محمد بن مروان صفوف جيش المسلمين تظيم محكما ناتج عن قائدا خبيرا بارعا وقسم جيش المسلمين الى ميمنة وجعل عليها قائد وميسرة وجعل عليها قائد وقلب هو يقوده وساقة أي مؤخرة جيش المسلمين وجعل عليها قائد وجعل جيش المسلمين على شكل كتائب
وجعل من مجموعة من الكتائب خيالة للمسلمين .
ويضا في المقابل تجمعت جيوش الروم في سباستوبوليس بعد انشروا كتائبهم ورفعوا صلبنهم لخوض المعركة لسحق جيش المسلمين وهم بهذا الجيش الضخم.
وبعد ذلك امر القائد محمد بن مروان جنود المسلمين بالتقدم الى جيش الروم وهم يكبرون ويحث بعضهم البعض على الصبر في الجهاد والثابت في هذه المعركة اما النصر او الشهادة وتقدم ايضا جيش الروم البيزنطي بقيادة اونديوس وقد اعجب الروم بكثرتهم وغرهم قوتهم وعتادهم الحربي فبدروا بالهجوم عل مميمنة المسلمين
الا ان القائد محمد بن مروان كان على حذر فقد عرف ان الروم سيهجمونه من الميمنة
فصمد لهم فرسان المسلمين صمودا عظيما قويا باسلا انتهى الامر بهزيمة هجوم الروم على الميمنة بعد ان سقط الكثير منهم قتلا في ساحة المعركة فحط ذلك من معنويتهم ورفع من معنويات وهمة جيش المسلين وعندها هجم كلا الجيشين بالكامل
وكان الضرب بالسيوف فاطارت منه الرؤس في ساحة المعركة والطن بالرماح الطويلة وكا صمود المسلمين قويا عنيفا ثم صار الامر الرمي بالسهام فمطر المسلمين عدوهم وابل من النبل وكان خيالة المسلمين كان دور كبير في ساحة المعركة فجالت جولات عنيفة سريعة خاطفة على الروم وقعت القتلا منهم والرعب في قلوبهم وتقدم قائد المسلمين المظفر الشجاع يضرب بسيفه يمنا وشمالا حتى استطاع يخترق مقدمة جيش الروم بكتائب المسلمين وعندها ارتبكت جموعهم وتفرقت صفوفهم وختل توازنهم.
هزيمة السلاف اولا:
بعد ان اشتد المعركة وصار النصر في صالح المسلمين وخصوص بعد ان اقتحام جيش المسلمين مقدمتهم عرفوا انها الهزيمة وان سيوف المسلمين تحصدهم ومن نجا منهم من القتل سوف يكونون اسر في ايدي المسلمين مكبلين بالسلاسل فمن الخير لهم الانسحاب من ميدان المعركة عنده صاح قائدهم ارشون بالا نسحاب والهزيمة فنسحبوا منهزموا مدحورين مخذولين طلبين لنفسهم النجاة الى غير رجعة الى ميدان المعركة تاركين جيش الروم البيزنطي بقيادة اونديوس هم ومصيرهم المحتوم المهزوم في المعركة.
النـــــــصر:
وعند اذا حلت بالروم الهزيمة الكبيرة السحقة المخزية وفي هذه المعركة كان النصر حليف المسلمين وأبلى المسلمون بلاءً حسنًا عضيما ، وضربوا أروع الأمثلة في طلب نيل الشهادة، وإظهار حب الجهاد والصبر عند لقاء العدو .
وبعد ان انجلى غبار المعركة هرب جيش الروم وفي مقدمتهم قائدهم المهزوم اونديوس
وامر القائد محمد بن مروان بتتبع جيش الروم المهزوم وتبعهم جيش المسلمين يقتلون فيهم وياسرون حتى كان الاف منهم اسر في ايدي المسلمين وحاز المسلمين الكثر من الغنائم الجمة من جيش العدو وكانت هذه الهزيمة قسمة قوة الروم ومهدت فيما بعد ان كتسح المسلمين بلاد الروم اسيا الصغرى باكملها تركيا حاليا وحصروا القسطنطينة .
وبعد ذلك فتك جستينان الثاني امبرطور بيزنطة بالسلاف فتكا ذريعا وقتل الاف منهم بتهمة الخيانة في المعركة ورمى بجثثهم في البحر تشفيا وانتقاما منهم .