بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة بن ودمان والمهربين
أشهر نقطة ذيك الأيام (أبرق الكبريت)على الحدودبين السعودية والكويت .... تعيـّن في ذيك النقطة عبد وكلناعبيد لله إسمه ( سعيد بن ودمان ) وهواللي وقف للمهربين وقدر يخفف من تهريب التتن للسعوديه حتى سمحت به الحكومه لكن الشي اللي حفظه التاريخ هو أدب التهريب جرت مساجلات شعريه كثيره وعديده بين ابن ودمان وبين المهربين ... وعلى اللي كان بينهم من رمي بالبنادق وهوايش لكن كانوا رجال يقدرون بعضهم ومثل ماقال ابن ودمان عنهم (ونعم الله ربي وربهم ) وبأعطيكم القصايد اللي تم حفظها وجرت ذيك الأيام وكل الأسماء الموجودة حقيقية ومعروفة والقليل منهم لازال حي مثل ابن ودمان حارس الحدود الشهير
المهم أول ما تعين ابن ودمان كتب قصيده وحطها بدرج مكتبه في مركز أبرق الكبريت لكنها تسربت ووصلت للمهربين وردوا عليه ... يقول ابن ودمان :
ياهل الهافات عنتر ناش جاكم
واعنا من صادفه بأرضن خليـّه
لعنبوكم هونوا جاكم عناكم
جاكم الموت الحمر ماهي زريـّه
هفوة ٍ زلـّت لكم وإكلوا ....
بيعوا الهافات بأقيام ٍ رديـّه
وإعلموا وإدروا ترانا في قفاكم
ومن يقاوي له جبل ما راح نيـّه
ياهل الهافات عابينا عباكم
الفروت جداد والعزبه قويـّه
ياهل الهافات خيـّبنا رجاكم
نحمد اللي قدرته ماهي خفيـّه
بيعوا الهافات ردوا في سراكم
خلـّوا السمره وطـّوال الحنيـّه
الدهر ذعذع لكم ثمن جفاكم
وإفهموا وإدروا ترى في الجحر حيـّه
خسرت الشركة وخيـّبنا ثناكم
وبعضكم بالقسط ما خلـّص وديـّه
ياهل الهافات حنا من وراكم
والسعد قدامنا في كل هيـّه
تحت حكم اللي عن المنكر نهاكم
عن طريق الدين تلقون المنيـّه
عندنا اللي يمرجن باقي شواكم
خمسه وستين ضد الجندليـّه
والذي هيـّض غرامي من خطاكم
هرجة ٍ من واح ٍ جتني خطيـّه
بعد ما تسربت القصيده للمهربين رد عليه واحد منهم يقال له فهد الكحيلي ويقول :
ياهل الأبرق تبـّين لي خطاكم
والخطا راعيه يقنع بالخطيـّه
يا عوينك وارد الستـّه لفاكم
وعنترك خربان والخمسه رديـّه
كم ونيت ٍ لا كمل حمله وطاكم
وقاعد ٍ بأرقابهن تثني الهديـّه
وإن لحقتم موتره عنده دواكم
أرنب ٍ حمرا عيون مجادعيـّه
من قديم وسلمها تاكل.....
فعلها في جدكم لا رحم حيـّه
إن بغيت الصلح جاكم ما كفاكم
وإن بغيت الزود رد العلم ليـّه
مضت أيام وطرح ابن ودمان وعسكره هاف موديل سته وستين لولد عم فهد الكحيلي جديد ... عندها إستغل ابن ودمان الفرصه ورد يقول :
يا سلاح الحد يوم الله عطاكم
لا تهابون الخطر والمخطريـّه
خلوا الرشاش مركوز ٍ حداكم
والمخازن وسطها النار الصليـّه
يالكحيلي وارد الخمسه خذاكم
وستـّتك مع حملته ما راح نيـّه
ربعنا صادوه عانه من وراكم
ما مشى ياكود ألف وخمسميـّه
والعناتر يالكحيلي في حراكم
والفروت الحمر وجنود السريـّه
يالكحيلي ما مشينا في رضاكم
إن زعلتوا أو رضيتوا بالسويـّه
ياهل الهافات ما خذتوا قضاكم
ما بكم قاصر ولكن معجزيـّه
والكحيلي في قصيده ما كفاكم
دوروا غيره ترى الدنيا هبيـّه
ياهل الهافات تالي منتهاكم
والله إنه عند سلك العسكريـّه
مثل ٍ ناس قد وطاهم ما وطاكم
فعلهم كنـّه عملكم بالسويـّه
أو نسفـّركم ونسلم من غثاكم
والحكومه دونكم والله غنيـّه
إن مشيتوا بالسنع محد ٍ شناكم
ما يجازى واحد ٍ ماله قضيـّه
وإن عصيتوا الأمر معروف ٍ جزاكم
بأمر شيخ ٍ ما يبى راعي الخطيـّه
والحكومه رتبـّتنا في نحاكم
نمنع المنكر عن أفراد الرعيـّه
دارت الأيام ... ودخل ابن ودمان مكتبه ولقى فيه ظرف وفيه هالقصيده ومرسلها له واحد من المهربين إسمه صعفق بن عبيد ويقول :
الخوف لو ضد بالجزمات
ما نشركه مذهب شيوعي
أموات حنا عيال أموات
مضمون ما باقي الدوعي
وعبيد ورد لنا الهافات
عنده ترى البيع ممنوعي
هافات خمسات والستات
يالعبد يا قاصر البوعي
جميع يمشن وألا أفوات
والرزق ماهوب مقطوعي
إبلا دفاتر ولا لوحات
والخط ماهوب مشروعي
مـّرن على العبد بالساعات
ما فاختن شوفه أسبوعي
يالعبد مرن عليك افوات
وكبوت عنترك مجدوعي
عنترك مخشوش بالغابات
مسبوع وأبوك مسبوعي
هافات ما تخاف العادات
كم طنب للهاف مشلوعي
وفوراً رد عليه إبن ودمان بهالقصيده :
ما ينفع الدس والحيلات
والكذب راعيه مصروعي
ومن زيـّف الكذب ماله ذات
حتى ولو هو ّ مطيوعي
مانيب من يتبع الغرات
والوجه ما فيه داموعي
أدرى قصيري عن الزلات
ولا نيب خاين ودانوعي
عبد ٍ ولا يتبع الغفلات
وراسي مع الناس مرفوعي
وألا أنت عندي عليك إثبات
في جارتك جعلك الروعي
فعلك قبيح ٍ بوقت ٍ فات
واليوم مثني ومربوعي
ياعبيد يا امجمـّع الخردات
من كل هيس ٍ وصعصعوعي
تراك من سالف الأوقات
دلال ما نلت مشروعي
فعلك تشيـّك على الحملات
في كل منكر وممنوعي
حذفكم المهدي بنشبات
حطك منشـّه ومشنوعي
حتى إبن شرهان يا حسرات
يلعب بكم دون منفوعي
وأخوك بالحبس والحرات
حـّول من الجو للقوعي
لعب به الوقت لعب الزات
ما نيب شامت ومفضوعي
ولا نيب أحب أكشف العورات
ألا ليا صرت منيوعي
لا شك دونك هل العادات
شربوا من الجم قرطوعي
مثل الصبي قاضي الحاجات
طيبه مع الناس مرزوعي
عليه شرهه وله شرهات
أيضا ولا هوب سعسوعي
نجزي هل السو ّ بالسيات
ولا نيب في النذل مخدوعي
ونجزي هل الطيب بالحشمات
وكل ٍ له القدر مصنوعي
وهديتك يا عميلي جات
ودرب الحيا صار منزوعي
ياعبيد قل لصعفق هيهات
ماراح ماهوب مرجوعي
ومسكين يا ناظم الأبيات
قوالهـّن ماله ضلوعي
ينبح وينخش بالمنحات
خبل ٍ من العقل منزوعي
كلمة عقل مابها حوفات
لا شك من راس مصدوعي
وكثر التحوص مع اللفات
ما تعتمد كل رعروعي
والمعركه وسطها قوات
يدخل بها كل مقلوعي
كانك تبى الحرب هاك وهات
ولا تجعل القاف مدبوعي
وبأنصحك عن ضايع الهقوات
تصبح على الخشم مقموعي
ولا تنطح الموت والغبات
لا تحسب الغب ناقوعي
يا عبيد ما صار لك نوهات
ما غير للتن جاموعي
وخسران لو كان لك هافات
قلبك من الغبن منقوعي
هذا الجزا كان لك رغبات
وترى الزعل دوم مرفوعي
والله لو طالت المدات
ما أزعل ولا نيب جازوعي
أيضا ولا أحتاج للفزعات
وإسمي على الجين مطبوعي
إن كان عدتوا لنا عودات
والدار ماهوب مقطوعي
وصلوا على سيد السادات
اللي علىالخلق مرفوعي
ومضت الأيام وخف التهريب ... لكن تجمعوا المهربين ومروا مع المركز وحذفوا لهم ورقة فيها هالقصيده كتبها واحد منهم يقال له ( ناجي ) ويقول :
ياهل الهافات زيدوا سعرهنـّه
إشتروهن نقد وألا بالقصودي
ما حلا مرواحهن بحمولهنـّه
جاوزوهن غيبة الشمس الحدودي
أبرق الكبريت لا زم يسهجنـّه
مركزك يالعبد بيـّاع الجلودي
ما بغنـّه لازم إنهن ياصلنـّه
فوق والهافات عجلات الردودي
كل ما سكـّر طريق ٍ يفتحنـّه
يقطعن ّ الطنب ويطيح العمودي
والدريسن حملهن من سامهنـّه
وارد الهافات ما ينقص يزودي
عنترك بدروبهنـّه حملنـّه
أصبحن يالعبد عن حد النفودي
وكم صبي ٍ بالمساري زاد فنـّه
ما ينام الليل والعالم رقودي
وكالعاده تصدى لهم ابن ودمان .... ورد عليهم شعرياً بهالقصيده وتعتبر أطلق قصايد التهريب مما فيها من معاني وقوة أبيات :
مل قلب ٍ هيـّضه ناجي بفنـّه
شاعر ٍ قام ايتعلم للردودي
لو تغبى لازمن نظهر مغنـّه
عارفينه لو تذرى بالحدودي
وكل قولك عارفينه لو تكنـّه
مير ما نبغيك جعلك ما تعودي
والعلوم الخايبه مالك وهنـّه
والمرد الشين عندي ما يكودي
مثل بعض الناس عندي له محنـّه
حشمة ٍ لشعيب خذها لك سنودي
والحنش الاسود أنا بأنصحك منـّه
لا تحسب إنه من العالم شرودي
ومن بغى التهريب هافه لا يحنـّه
والخطر قدمه على حد الحدودي
إن نوى الله فكتّـه ما فيه منـّه
كل دربه لا مشى لينه سهودي
أو يصادف لا نوى ربي يعنـّه
ياخذون الهاف وعيونه شهودي
العوض من عقبها يخشر بسنـّه
والنصيفه من حلاله للجنودي
مير وين أهل القلوب المرجهنـّه
كانكم توفون للقول العهودي
مروا الأبرق وهن بحمولهنـّه
عارضوا قدام بابه يالفهودي
خلوا العنتر يشوف أزوالهنـّه
والخطوط طوال والدرب امحمودي
وما حلا شوف البكم يرثع بشنـّه
في عفاش القاع مع جدع الطرودي
وما حلا صفق الفشق بجنوبهنـّه
والبرن ّ يعدهن عد النقودي
وكل هاف ٍ فيه جندي ٍ يقنـّه
والمهرب طايح ٍ ما فاد فودي
السنافي في عهوده سمهنـّه
ياصل الحروات لو دون الحدودي
إضربوا درب الخطر والموت سنـّه
والفتى عمره على اللوح امحدودي
والذي يوعد ولا يوفي بهنـّه
ودك إن ايحط في صدره نهودي
اتمنى ان تنال اعجابكم