نقلا عن وكالة رويترز اليوم اعلن في واشنطن العاصمة الامريكية الاتي
واشنطن: قال باحثون ان فيروسين جديدين لم يشاهدا من قبل في البشر ظهرا بين أشخاص دأبوا على صيد القرود في الكاميرون. ومثل فيروس الايدز فان هذين الفيروسين يدخلان مادتهما الوراثية مباشرة الى الخلايا وربما حتى الى كروموسومات الانسان أو الحيوان. وهناك نسخات ترتبط ارتباطا وثيقا بالفيروسين تسبب الاصابة بسرطان الدم والتهابات وامراض عصبية. ويطلق على الفيروسين الجديدين اسم (فيروس الخلايا الليمفاوية التائية البشري) human T-lymphotropic النوعين الثالث والرابع او HTLV-3 و HTLV-4 . ويرتبط الفيروسان ارتباطا وثيقا بالفيروسين المعروفين HTLV-1 و HTLV-2 اللذين يعتقد الخبراء انهما انتقلا للبشر مثل فيروس (اتش اي في) المسبب للايدز من القرود.
وقال وليد همين من المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها الذي قاد الدراسة "لان فيروس HIV بدأ كمرض ينتقل بين الانواع من فيروس مخلوقات رئيسيات غير بشرية كان السؤال المطروح هو الي اي حد تحدث الاصابات الفيروسية بين الانواع وما تداعيات هذه الاصابات". وفحص الباحثون عينات دم من 930 كاميرونيا تعاملوا مع لحوم حيوانات برية او تناولوها مثل لحم القرود. واستعانوا بفحص للاجسام المضادة والتحليل الوراثي للتوصل الى ان ستة فيروسات مختلفة على الاقل خاصة بالقردة اصابت 13 شخصا.
وقال الباحثون أمام المؤتمر الثاني عشر للفيروسات المنعقد حاليا في بوسطن "اصيب صيادان بفيروسين HTLV كانا غير معروفين من قبل. كان شخص منهما مصابا بفيروس HTLV-3 وهو يماثل جينيا فيروس القرود STLV-3 ويمثل أول حالة موثقة لاصابة بشرية بهذا الفيروس". وأضافوا قولهم "ان الصياد الثاني اصيب بفيروسHTLV-4 وهو فيروس مميز عن كل فيروسات الخلايا الليمفاوية التائية بالبشر او القرود المعروفة من قبل". وقال همين في مقابلة بالهاتف ان الفريق الذي يضم باحثون من جامعة جونز هوبكنز بمدينة بالتيمور الامريكية يعتزم اجراء مزيد من البحوث عن الفيروسين في وسط افريقيا. وتابع قوله "قد يكونان أكثر انتشارا مما نعتقد."