ليــالي رمضــانية كل ما يخص الشهر الفضيل

إضافة رد
كاتب الموضوع راكان العصيمي مشاركات 1 المشاهدات 711  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 08-24-2009, 01:24 AM   #1
معلومات العضو

مشـرف سـابـق

الصورة الرمزية راكان العصيمي
رقم العضوية : 13312
تاريخ التسجيل: May 2008
مجموع المشاركات : 995
قوة التقييم : 18
راكان العصيمي is on a distinguished road
شرح الأئمة للأحاديث المهمة-2

الحديث الثاني:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ, إِلاَّ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا, فَلْيَصُمْهُ)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.


شرح ابن عثيمين : من كتاب بلوغ المرام

في هـٰذا الحديث من الفوائد:

1- النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين لقوله: (لا تَقَدَّمُوا).
مسألة: وهل هـٰذا النهي للتحريم أو للكراهة؟
فيه قولان لأهل العلم:
• منهم من قال: إنه للتحريم.
• ومنهم من قال: بل للكراهة.
الذين قالوا: إنه للتحريم لأن الأصل في النهي التحريم إلا بدليل.
والذين قالوا: إنه للكراهة، قالوا: لأن الرسول عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ استثنى قال: (إِلاَّ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا, فَلْيَصُمْهُ) ولو كان للتحريم ما جاز أن يصام حتى في العادة:
o بدليل أن أيام التشريق لما كانت حراما صار صيامها، جائزا إذا كان عادة أو حراما؟ حراما.
o وبدليل أيضا أيام العيدين لما كان صومها حراما كان صوم العيد حراما ولو وافق العادة.


2- ومن فوائد الحديث أيضا جواز تقدم الصوم قبل رمضان بأكثر من يومين لقوله: (يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ)؛ ولكن هل إذا صام قبل رمضان بثلاثة أيام يستمر؟ أو نقول: إذا بقي يوم أو يومين فأمسك؟ يعني رجل صام قبل رمضان بثلاثة أيام، هل نقول:إنك لما بدأت الصوم قبل رمضان بثلاثة أيام أتمه؟ أو نقول: إذا بقي يومان يمسك؟ نرى.
الحديث (لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ) هل يصدق على صورة رجل صام في اليوم السابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين، الظاهر أنه يصدق عليه، ونقول: إذا بقي يومان فأمسك، إلا إذا كنت تصوم صوما فصمه.
مثلا كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصام السابع والعشرين والتاسع والعشرين، فهـٰذا لا بأس به.
أو كان يصوم يوم الاثنين عادة فصادف يوم الاثنين التاسع والعشرين لا بأس.
أو كان يصوم الخميس عادة فصام يوم الخميس في التاسع والعشرين فلا بأس.
أو كان بقي عليه من رمضان الماضي أيام فأكملها قبل رمضان بيوم أو يومين، فلا بأس، لأن صومه حينئذ يكون واجبا.


مسألة: وقوله: (إِلاَّ رَجُلٌ) هل المرأة كالرجل؟
نعم؛ لأن الأصل في الأحكام تساوي الرجل والمرأة إلا بدليل يدل على التخصيص.
رجل يصوم يوما ويفطر يوما فصادف يوم صومه التاسع والعشرين يصوم لقوله: (إِلاَّ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا, فَلْيَصُمْهُ)


3- ومن فوائد الحديث أيضا الإشارة إلىٰ النهي عن التنطع وتجاوز الحدود، بناءً على أن العلة هي خوف أن يلحق هـٰذا برمضان.

4- ومنها أن للعادات تأثيرا في الأحكام الشرعية، من أين يؤخذ؟ (إِلاَّ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا, فَلْيَصُمْهُ)؛ ولكن ليس معنى ذلك أن العادات تؤثر على كل حال؛ لكن لها تأثير، وقد رد الله عز وجل أشياء كثيرة إلىٰ العرف، والعلماء أيضا ذكروا أن بعض الأشياء تفعل أحيانا لا اعتيادا، كما قالوا: يجوز أن يصلي الإنسان النفل جماعة لكن أحيانا، لو أردت مثلا أن تقوم صلاة الليل أنت وصاحبك جماعة أحيانا فلا بأس به؛ لأن الرسول عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ فعل ذلك مع ابن عباس وحذيفة، أما تتخذ ذلك سنة راتبة فلا، فهـٰذا دليل على أن للعادة تأثيرا في الأحكام الشرعية سلبا أو إيجابا.

5- ومن فوائد الحديث أن الأمر قد يأتي للإباحة، لقوله: (فَلْيَصُمْهُ) حيث قلنا: إنها للإباحة. وهل يأتي الأمر للإباحة في غير هـٰذا الوضع؟ نعم كثير يأتي للإباحة وقد قالوا في الضابط لإتيان الأمر للإباحة أن يكون في مقابلة المنع شرعا أو عرفا.
﴿وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ﴾[المائدة:02]، هـٰذا في مقابلة المنع شرعا، فإذا كنت محرما حرم عليك الصيد، إذا حللت حل لك الصيد، أو نقول: إذا حللت فخذ البندقية، واذهب صد الطيور؟ ليس كذلك؛ لكنه مباح لأنه في مقابلة المنع، ﴿لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ﴾[المائدة:02]. ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ﴾[الجمعة:10]، للإباحة لأنها في مقابلة المنع، هـٰذا الشرعي.
العرفي؛ استأذن عليك رجل فقلت: أدخل. هـٰذا أمر للإباحة أو للإلزام؟ للإباحة معلوم، ولهذا لو لم يدخل ما أنبته، ولا يؤنب أحد شخصا لم يدخل إلا رجلا يعتبر أحمق، قلت: أدخل وما دخل، فماذا يقول؟ الأمر للإباحة؛ لكن إذا كان عاميا لا يعرف، طيب الأمر للإباحة، لكن أنت الآن تسخر بي ليش تستأذن مني ولما أذنت لك ما دخلت؟ على كل حال الأمر في مقابلة المنع يكون للإباحة سواء كان شرعيا أو عرفيا.
يقول: (فَلْيَصُمْهُ) الضمير في قوله: (فَلْيَصُمْهُ) أي فليصم الصوم الذي كان يصومه من قبل.
6- من فوائد الحديث الإشارة إلىٰ ضعف ما يروى عن أبي هريرة وهو في السنن: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)) فإن هـٰذا الحديث ضعيف أنكره الإمام أحمد، وإن كان بعض العلماء صحّحه أو حسنه وأخذ به، وقال: إنه يكره الصوم من السادس عشر من شعبان إلىٰ أن يبقى يومان فإذا بقي يومان صار الصوم حراما لهذا الحديث.
والصواب أن ما قبل اليومين فليس بمكروه وأما اليومان فهو [مكروه].
مسألة: فرض الصيام على ثلاثة مراحل وهي:
• أول ما فرض صوم عاشوراء.
• ثم فرض صوم رمضان على التخيير.
• ثم فرض صوم رمضان على التعيين؛ يعني لابد من الصوم.
فهـٰذه ثلاث مراحل.
أما المرحلة الأولى فدل عليها أمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصحابه أن يصوموا عاشوراء.
وأما المرحلة الثانية فقوله تَبَارَكَ وتَعَالىٰ: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)﴾[البقرة:184].
وأما الثالثة فهي قوله بعدها: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾[البقرة:185].
فهـٰذه ثلاث مراحل.
والحكمة من ذلك أن الصوم فيه نوع مشقة على النفوس فتدرج التشريع شيئا فشيئا؛ لأن كل شيء يشق على النفوس فالله عز وجل بحكمته ورحمته يُلزم العباد به شيئا فشيئا.

فُرض في السنة الثانية وصام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسع رمضانات إجماعا.


هذا وبالله التوفيق
والى لقاء مع الحديث الثاني باذن الله

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

التوقيع : راكان العصيمي
http://www.youtube.com/watch?v=Ramml...eature=related
راكان العصيمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-24-2009, 07:17 AM   #2
معلومات العضو
سيوف
عضو مميز

رقم العضوية : 17584
تاريخ التسجيل: Jun 2009
مجموع المشاركات : 1,558
قوة التقييم : 18
سيوف is on a distinguished road

،،،،،،،،،،،،،

العرفي؛ استأذن عليك رجل فقلت: أدخل. هـٰذا أمر للإباحة أو للإلزام؟ للإباحة معلوم، ولهذا لو لم يدخل ما أنبته، ولا يؤنب أحد شخصا لم يدخل إلا رجلا يعتبر أحمق، قلت: أدخل وما دخل، فماذا يقول؟ الأمر للإباحة؛ لكن إذا كان عاميا لا يعرف، طيب الأمر للإباحة، لكن أنت الآن تسخر بي ليش تستأذن مني ولما أذنت لك ما دخلت؟ على كل حال الأمر



الله يجزاك خير راكان مير وضح لي اكثر يمكن من اثر الصوم مدروخه :( مافهمته مدري مافهمته

،،،،،،،،،،

التوقيع : سيوف
ما اصعب من انك تقول اللي على البال...
...الا انك .. تخاف منه , وما تقوله..!! :

*
سيوف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها