بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع الفتوى حكم السفر للبلاد الإسلامية بقصد
السياحة برفقة الأهل والأولاد أو بدونهم مما
يضطرهم جميعا للتصوير يجيب عليه فضيلة الشيخ عبد الله الجبرين شفاه الله
السؤال س: ما حكم السفر إلى البلدان الإسلامية
والعربية بقصد السياحة والنزهة برفقة الأهل من
زوجة وأولاد مع العلم بأن ذلك يحتاج إلى تصوير
الجميع لاستخراج جواز سفر فهل يجوز هذا السفر ؟
مع بيان الحكم الشرعي. جزاكم الله خيرًا؟
الإجابة
لا يجوز مثل هذا السفر إذا كان القصد منه مجرد
السياحة والنزهة ومرافقة أولاده وزوجته واحتيج
إلى تصويرهم الذي يستلزم كشف النساء عن وجههن
عند التصوير وكذلك عند المراكز، ويلزم من ذلك تكشف
النساء أمام الرجال كما يلزم عن مثل هذا السفر إنفاق
الأموال الطائلة في أجرة المراكب والمساكن والنفقات
مع أن هذا ليس بضروري كما يلزم مشاهدة المنكرات
في كثير من البلاد الإسلامية والعربية كعبادة القبور ودعاء
الأموات من دون الله والذبح لغير الله مع العجز عن الإنكار على
مثل هؤلاء، وكذا يلزم مشاهدة النساء المتبرجات وحضور
الأماكن التي فيها اختلاط كالمسارح والملاعب والمطاعم
والأسواق وهكذا يلزم أيضًا مخالطة العصاة الذين يتعاطون
الفواحش ويدعون إليها ويهونون أمر المسكرات ويسهلون
الوقوع في سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام الخليعة وغير
ذلك من المنكرات، وإنما رخص للسفر إلى تلك البلاد لمن
يقدر على إظهار دينه فيعلن رفع الصوت بالأذان وأداء الصلاة
علانية وارتداءه اللباس الإسلامي وكذلك براءته من الكفار
وإعلانه البراءة منهم وتخطئتهم وتضليلهم، وكذلك من احتاج
إلى السفر لعلاج ضروري أو لدراسة لا يوجد مثلها في البلاد الإسلامية.
ثم نقول لمن أراد السفر بأهله عليكم بالتجول
في أطراف البلاد التي هي أطراف هذه المملكة
ونوصيكم أن يكون القصد مع النزهة أخذ فكرة عن
أولئك المواطنين ومعرفة أحوالهم وما ينقصهم في
أمور دينهم ودنياهم ففي ذلك كفاية عن السفر إلى
خارج هذه المملكة الذي يترتب عليه
مفاسد كثيرة .. والله تعالى أعلم .
فضيلة الشيخ الدكتورعبد الله بن عبد الرحمن الجبرين شفاه الله .