منتديات عتيبه - ألا يوجد في الإسلام سياسة؟؟؟

[center][center][font=times new roman][size=4]ألا يوجد في الإسلام سياسة؟؟؟[/size][/font][/center]
[center][font=times new roman][size=4] [/size][/font][/center][/center]
[font=times new roman][size=4]إذا تأملنا في السيرة العطرة لسيد الساسة محمد عليه الصلاة و السلام نجد انه كان يميل إلى العفو و الصفح و اللين و و حقن الدماء ما استطاع إلى ذلك سبيلا حتى و إن بدا في ظاهر الأمر غبن للمسلمين و هذا يدل على أن السمة العامة لأحكام الإسلام هي الرحمة مع جميع الناس مؤمنهم و كافرهم وعلى القيمة العظيمة التي يوليها الإسلام لحياة الإنسان و كذلك الأمر لعامل الوقت فلكل شئ مقدار و وقت محدد[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و إذا نظرنا في واقعنا المعاصر نجد العكس تماما فالعنف و الشدة و التسرع هي السمة الأساسية للتغيير و اخذ الحقوق ابتدءا من مجتمعاتنا و انتهاء بعلاقاتنا مع المجتمعات الأخرى[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و من وجهة نظري إن الأعداء يتخذون قراراتهم و سياساتهم على ما يرونه في الشعوب و الحركات و ليس على ما يقوم به و يقوله القادة.[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و أصبح من المعروف أن هدف الحكام هو الحفاظ على الكرسي[/size][/font]
[font=times new roman][size=4] و من المفروض أن يكون هدف الإسلاميين رضا الله و الإصلاح و البناء للفوز بالجنة[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و استنادا إلى الهدف المذكور أعلاه أليس من الأولى للإسلاميين عدم منازعة الحكام على الكرسي و خاصة في الانظمة الملكية لأنها قابلة للاصلاح و إبداء ليونة و اعتدال أكثر مثل بقية الأحزاب من أجل فتح الساحة لهم لعملية الإصلاح و البناء الاجتماعي و غالباً إذا صلح الشعب فسوف يصلح الحكام و إذا شعر الحكام بصدق الإسلاميين في عدم منازعتهم على الكرسي و وجدوا عقلانية و منطقية في مطالبهم و طروحاتهم فأغلب الظن أنهم سوف يشركونهم في الحكم دون طلب منهم. [/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و هناك مقولات ثورية يتم تداولها و كأنها كلام مقدس و قواعد صحيحة مثل (ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ) [/size][/font]
[font=times new roman][size=4]فالعالم الآن يختلف كثيرا عما قبل فهناك مستجدات كثيرة لم تكن موجودة سابقاً فنحن نعيش مجتمع القرية الواحدة لكثرة تشابك العلاقات و المصالح بين الدول .[/size][/font]
[color=#0070c0][font=times new roman][size=4]و هذا يتطلب فهم جديد للواقع و فهم جديد لمعنى القوة و معرفة بلعبة المصالح و السياسة و معرفة بلعبة القوانين [/size][/font][/color]
[color=#0070c0][font=times new roman][size=4]فالقوة أصبح لها أشكال كثيرة غير القوة العسكرية و ربما تفوق القوة العسكرية أحيانا مثل :[/size][/font][/color]
[color=#0070c0][font=times new roman][size=4]قوة الاقتصاد والعلاقات الاقتصادية [/size][/font][/color]
[color=#0070c0][font=times new roman][size=4]و قوة المبادئ و القيم و القوانين و مدى احترامها[/size][/font][/color]
[color=#0070c0][font=times new roman][size=4]و قوة الفهم للعبة المصالح و المعرفة بدهاليز السياسة و المعرفة بتفكير الآخر.[/size][/font][/color]
[color=#0070c0][font=times new roman][size=4]و قوة العلم و المعرفة و الوعي[/size][/font][/color]
[color=#0070c0][font=times new roman][size=4]و قوة البنية التحتية [/size][/font][/color]
[color=#0070c0][font=times new roman][size=4]و قوة تماسك المجتمع الداخلي[/size][/font][/color]
[color=#0070c0][font=times new roman][size=4]و قوة الوحدة و التضامن بين الشعوب و الدول [/size][/font][/color]
[color=#7030a0][font=times new roman][size=4]و لكن هناك أمر ثابت لا يتغير و هو إذا لم تكن محترما فلا تتوقع أن يحترمك الآخرون فالدول التي لا تحترم قوانينها و تتدخل في شؤون الآخرين و ينتشر فيها الفساد و الظلم و ازدواجية المعايير و ينخر عظمها الضعف فلا تتوقع أن ينصفها الآخرون أو القانون الدولي.[/size][/font][/color]
[color=#7030a0][font=times new roman][size=4] و الأهم من ذلك على هذه الدول أن تعلم بان الآخرون يعلمون ما بداخلهم و أن الجزاء من نوع العمل [/size][/font][/color]
[color=#7030a0][font=times new roman][size=4]و الأمر الآخر الثابت هو أن الاتحاد قوة و الفرقة ضعف و الاتحاد لا يحصل إلا إذا كان هناك تجانس[/size][/font][/color]
[color=#7030a0][font=times new roman][size=4] فالخطوة الأولى باتجاه الوحدة و التضامن الفعلي هو السعي لعمل تجانس بين الدول في شتى المجالات على أسس صحيحة و معايير سليمة و عقلانية و متوازنة. [/size][/font][/color]
[font=times new roman][size=4]فبالسياسة يمكن أن نحصل على الكثير و يمكن أن نجنب أنفسنا الكثير إذا أتقناها و أحسنا لعبها[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و بالمقابل يمكن أن نخسر الكثير إذا لم نفهمها جيداً و كمثال من الواقع يوضح هذا الأمر :[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]السعودية هدف استراتيجي للأعداء و بفضل الله ثم بفضل تحكميها شرع الله و حنكتها السياسية استطاعت أن تتخلص من كثير مما يخطط و يدبر لها من مكائد.[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و إن ما كسبته إيران بالسياسة و ثقة الشيعة المحسوبين عليها بها و التفافهم حولها يفوق ما يمكن أن تكسبه بعشرات الحروب فقد كسبت جهد و تعب و تضحية الشعب العراقي و الأفغاني[/size][/font]
[font=times new roman][size=4] [/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و هذه الخسارة الكبيرة للمسلمين و العرب حصلت بسبب عدم الثقة و عدم الالتفاف حول قيادة موحدة و التي نجحت الصهيونية و إيران في نزعها منهم.[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و بسبب هذا التحجر و التقوقع و استلام الأمر ممن ليس أهله في قيادة بعض الجماعات .[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]فنحن تركنا الساحة للصهاينة و إيران يسرحون و يمرحون و نحن جالسون نردد الشعارات و نشتم و نلعن و نعارض و نخون و نتهم كل ما هو سياسي و عقلاني و من المعروف أن نهاية أي حرب هو السياسة و الحوار !!!![/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و سرقنا سرقة ضخمة و كبيرة جداً من قبل إيران تحت غطاء الدين و الشعارات المعادية لأمريكا و إسرائيل و لم نعتبر بالماضي ممن تستر بهذه الشعارات !!!! [/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و الأهم من ذلك أن هذه التصرفات الخاطئة تسببت بمشاكل اجتماعية و نفسية و فكرية و عقائدية كبيرة و خطيرة في تلك المجتمعات التي تعاني من الحروب بسبب شدة و ضيق الحياة عليهم.[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]فعلى سبيل المثال كعينة ظهرت على السطح و هو ابن القيادي في حماس الذي أعلن ارتداده عن الإسلام و تعاونه مع الاحتلال و هو الذي تربى تربية صالحة في بيت أبيه فما بالكم بعامة الناس الفقراء الضعفاء و الجهال.[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]فهذا دلالة على وجود خلل كبير و خطير في تلك المجتمعات التي تعاني من الحروب فيجب دراسته بعناية و شفافية و حيادية و وضع الحلول الناجعة له و خير الحلول ما كان من الكتاب و السنة و بفهم العلماء الربانيين. [/size][/font]
[font=times new roman][size=4] و كذلك يجب إعادة النظر في كل سياساتنا الداخلية و الخارجية السابقة و طرح البدائل التي تراعي مصالح الناس الدينية و الدنيوية و خاصة الذين في قلب المعمعة و فق دراسة منطقية و عقلانية للظروف الداخلية و الخارجية [/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و كفانا شعارات و متاجرة بأرواح الناس و ممتلكاتهم و نحن في بر الأمان و الناس في الداخل يحترقون و يدفعون الثمن من دينهم و دنياهم.[/size][/font]
[color=#00b050][font=times new roman][size=4] فالنصر له شروط و متطلبات و وقت و أي جهد يتجاهل هذه الشروط و المتطلبات ضره اكبر من نفعه . [/size][/font][/color]
[color=#00b050][font=times new roman][size=4] و من الشروط الأساسية فهم الحياة حسب المنظور الإسلامي توحيد وبناء وليس حسب التصور الغربي صراع [/size][/font][/color]
[color=#00b050][font=times new roman][size=4]و الالتفاف حول قيادة موحدة واعية و متوازنة و عندها حس بالمسؤولية . [/size][/font][/color]
[color=#00b050][font=times new roman][size=4] [/size][/font][/color]
[left][right][font=times new roman][size=4]الكاتب :عبدالحق صادق[/size][/font][/left][/right]
[font=times new roman][size=4] [/size][/font]
[font=times new roman][size=4] [/size][/font]
[font=times new roman][size=4] [/size][/font]
[font=times new roman][size=4] [/size][/font]
[size=4][/size]