منتديات عتيبه - الضيق و القلق و الهم سمة العصر لماذا و ما الحل ؟؟؟؟؟

[center][center][font=times new roman][size=4]الضيق و القلق و الهم سمة العصر لماذا و ما الحل ؟؟؟؟؟[/size][/font][/center][/center]
[font=times new roman][size=4] [/size][/font]
[font=times new roman][size=4] [/size][/font]
[font=times new roman][size=4]إذا تأملنا واقعنا نجد الكل يشكو من الكل و نجد القلق و الضجر و التذمر و الضيق[/size][/font]
[font=times new roman][size=4] و لمعرفة السبب لا بد من معرفة تركيبة الإنسان و مهمته و متطلباته و الغاية من وجوده[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]خلق الله الإنسان من و روح و قلب و عقل ونفس و جسد[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و لكل منهم مهمة و غذاء خاص به فإذا حرم من هذا الغذاء شعر الإنسان بالجوع و الألم أي الضيق و القلق[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و غذاء الروح و القلب ذكر الله و معرفته و ذكر الله هو كل ما امر الله و رسوله به , فعندما يبتعد الإنسان عن ذكر الله كثيراً سوف يشعر بالضيق و القلق لأن روحه جاعت . [/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و غذاء العقل العلم و المعرفة النافعة و عندما يبتعد الانسان عن العلم و التفكر سوف يشعر بالنقص و الضعف . [/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و غذاء الجسد المأكولات و المشروبات الحلال و عندما يتناول الإنسان طعام من مصدر غير مشروع سوف يولد هذا الغذاء اضطراب في الجسم و النفس و القلب .[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و غذاء النفس هو إشباع رغباتها و شهواتها و لكن باعتدال و وفق ضوابط محددة من قبل خالقها الذي هو أعلم بما هو الأصلح لها [/size][/font]
[font=times new roman][size=4]لأن رغبات هذه النفس مثل المتوالية العددية كلما حققت لها رغبة ولدت عشرة رغبات و إذا حققت لها العشرة ولدت مائة رغبة و هكذا[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]إذاً فلا مجال لإشباع هذه الرغبات كلها أبداً[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و من ظن أنه سوف يشبعها فسوف يظل يلهث ورائها طوال عمره و لن يصل إليها و سيعيش طوال عمره في قلق و ضجر .[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و السعي مع الصبر لتحقيق الرغبات باعتدال و عقلانية و بالطرق المشروعة و وفق سلم أولويات و ضرورات الحياة و الإمكانات المتوفرة و السبل المتاحة وبعدالاستعانة بالله لتحقيقها يصل المؤمن إلى ما قسم له مع السعادة و الراحة و الطمأنينة و الأهم من ذلك رضى الله سبحانه و تعالى .[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و العجلة في تحقيق الرغبات بسلوك طرق غيرمشروعة سيصل إلى ما قسم له و لكن على حساب سعادته و راحته و صحته و الأهم من ذلك سخط ربه سبحانه و تعالى .[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و معرفة الانسان بالحقيقة والحكمة من خلق الله الناس على درجات يخلصه من الحقد و الحسد و يؤدي إلى شعور بالراحة و الطمأنينة [/size][/font]
[font=times new roman][size=4]فالله خلق الناس على درجات غني و فقير و متوسط الدخل و رئيس و مرؤوس لحكمة بالغة و هي عمارة الكون[/size][/font]
[font=times new roman][size=4] فإذا كان الكل رؤساء فمن أين نأتي برعية و إذا كان الكل مدراء فمن أين نأتي بمرؤوسين و إذا كان الكل أغنياء فمن يقوم بالنظافة و السباكة و الكهرباء و البناء و ...............[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و هذه الدرجات الدنيوية ليست دليلاً على أفضليتهم فربما يكون عامل نظافة عند الله خير من وزير لأن الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة . [/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و هي ليست دليلا على السعادة لأن السعادة تنبع من الداخل و لا تأتي من الخارج و من ظنها تأتي من الخارج اخطأ الطريق و سيلهث ورائها طول عمره و لن يصلها .[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و من سلبت حقوقه و طالب بها بالطرق المشروعة ولم يحصلها فلا يقلق و لا يحقد فهي في رصيده و محفوظة له ليوم هو في أمس الحاجة لها و قد تم تحويلها من حساب دنيوي فان إلى حساب أخروي باق .[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]وأحسب أنه لو حكم سيدنا عمر رضي الله عنه في عصرنا لطعن بعض الناس في عدالته و تكلموا في عرضه لأن التقييم يتم من خلال المصلحة الشخصية دون مراعاة مصالح الآخرين[/size][/font]
[font=times new roman][size=4] و تحقيق رغبات جميع الناس غاية لا تدرك و لا يقدر عليها إلا خالق الانسان ذو الرغبات الجامحة .[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]و كذلك معرفة الإنسان للنعم التي ينعم بها و النظر إلى من فقدها يحقق له القناعة و الشكر و بالتالي الراحة و الطمأنينة و منها على سبيل المثال لا الحصر : [/size][/font]
[font=times new roman][size=4]حرية ممارسة الشعائر الدينية و هذه من اكبر النعم و لا يعرف قيمتها إلا من فقدها[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]الشعور بالأمن و الأمان و هذه نعمة لا تعدلها نعمة و لا يعرف قيمتها إلا من فقدها[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]العيش بمأوى مناسب[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]العيش بكرامة دون قهر من ظالم أو طاغية[/size][/font]
[font=times new roman][size=4]التحلي بالصحة و العافية و هكذا [/size][/font]
[color=#00b050][font=times new roman][size=4]و خلاصة القول[/size][/font][/color]
[color=#00b050][font=times new roman][size=4] إن الإنسان مخلوق لينعم و يسعد و يتلذذ بمعرفة الله سبحانه و تعالى , و هي سعادة لا تعدلها سعادة , و وقود هذه المعرفة ذكر الله و التفكر, و كل ما نهى الله عنه يعكر صفو هذه المعرفةً و يسبب قلقاً و ضجراً .[/size][/font][/color]
[color=#00b050][font=times new roman][size=4]اللهم امنن علينا بصفاء المعرفة و احشرنا مع سيد العارفين و إمام المتقين صلوات الله عليه . [/size][/font][/color]
[color=#00b050][font=times new roman][size=4] [/size][/font][/color]
[left][right][font=times new roman][size=4]الكاتب :عبدالحق صادق[/size][/font][/left][/right]
[font=times new roman][size=4] [/size][/font]
[size=4][/size]