أبى أجيك من دون العزيمة يا ابن نماس
 

[poem=font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
:23:[poem=font="simplified arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا يا عيون الشعر أنا دق بي هوجاس = أبى منك فزعة هقوتي ما تخيبها
أبي لي مقام ينعش أوراقي اليباس = وأبى منك عينٍ كل الألباب تسلبها
لها نظرة فيها من المغريات أجناس = تحدى المواكب والكواكب تواكبها
عساها تجملني من الشاعر الحساس = ومن كل نقاد بنقده يراقبها
أبى أجيك من دون العزيمة يا ابن نماس = هذا واجبي والناس من دون واجبها
رفيق عزيز وزدت نوماسنا نوماس = بوضح تنافس في الأوايل وتكسبها
لها نظرة منها تكحل عيون الناس = على مد كيلو كل الأنظار تجذبها
طوال مسابلها ومن زود كبر الرأس = تقول إنها تصغي على صوت نادبها
نحرها كما بوابة مالها حراس = عليها فقار ضايمه طول غاربها
أخذ من قراها حد شفه بدون قياس = وفهق نيها لين العراقيب تعبها
من الطول في يدها ومن نيها النكاس = تقول إنها من طرف الوحل تجذبها
ليا جت تخنطل كن لأرقابها مساس = كبود تداويها وكبد تشطبها
وصوف تحير الوصف وتحرك الإحساس = وهذا اللي مخلٍ كل مطنوخ يرغبها
غلاها بمقياس المحبين ما ينقاس = لها لجوةٍ في القلب ما أحد يحل بها
تجاوز غلاها حد حب الذهب والماس = تراعى خواطرها وتوفى مطالبها
تخض الربيع ليا ذكر علمه العساس = على شفها ما أحدٍ يكدر مشاربها
يا كم دونها راحت خساير وقطف أنفاس = بهاك السنين اللي تصالى حرايبها
ليا روحت تزهى الدباديب والأجراس = تذب الخرايم والنسايم تلاعبها
وقامن طويلات الخطى يمرسن امراس = تسابق على الراعي ليا قام يندبها
تقول إن صدرك يطرقه بارد النسناس = تحس بسعادة غير ما أحد يحس بها
تعيشك في جوٍ من العز والأوناس = ولا يغبط أصحاب الملايين صاحبها
ليا شافها بعض العرب يعلن الإفلاس = لو إنه ملك من شرقها لين مغربها
عسى ديرةٍ تمشي بها للحيا المساس = وعين الحسد عنها عسى الله يجنبها
ويستاهل البل مثل نايف قوي الباس = يسوق الخساير دونها ما يحسبها
تعب لأجلها ما فضل النوم والمجلاس = ولا شالها بالونش للسوق جالبها
تقطف نواوير الطنف قبل ما تنداس = على شفها ما ردها عن مراغبها
بدار تعانق وسطها الربل والبسباس = على درب ندراً ظافيات ذوايبها
وصلها وجاب علومها المبرد النواس = تمرجح بها قبل الرعايا تطب بها
ولا هي غربية من سلايل عريب الساس = وهو كل ناصية من المجد قاضبها
أبو متعب اللي للعلا يبعد الأرماس = وعوق السمين ليا قصر ناع هايبها
حليف المكارم راعي النجر والمحماس = وصفر الدلال اللي سريع تعاقبها
عسى الله يجيره من صدوف الدهر والباس = ويدرك مراده والسعاده يعيش بها
ويحفظ وطنا من هل الفتنة الأنجاس = ويحمى ملوكٍ مطلب الشرع قام بها
وعدد ما على وجه البسيطة من الأجناس = صلاة على خير البرية ختمت بها
حشر بن جهجاه العتيبي[/poem][/poem]

هذه القصدة للشاعر / حشر بن جهجاه العتيبي