![]() |
لايفوتك
[frame="1 80"]
-------------------------------------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة عتيبه الرسمية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : تذاكر جماعة فيما بينهم أخبار / معن بن زائدة وما هو عليه من وفرة الحلم ولين الجانب وأطالوا في ذلك ، فقام أعرابي وآلى على نفسه أن يغضبه ، فقالوا : إن قدرت على إغضابه فلك مائة بعير ، فإنطلق الأعرابي إلى بيته وعمد إلى شاة له فسلخها ثم إرتدى إهابها جاعلاً باطنه ظاهره ثم دخل على معن بصورته تلك ووقف أمامه طافح العينين كالخليع ، تارة ينظر إلى الأرض وتارة ينظر إلى السماء ، ثم قال : أتذكر إذ لحافك جلد شاة = وإذ نعليك من جلد البعير قال معن : أذكر ذلك ولا أنساه يا أخا العرب . فقال الأعرابي : فسبحان الذي أعطاك ملكاً = وعلمك الجلوس على السرير فقال معن : سبحانه وتعالى . وقال الأعرابي : فلست مُسَلِّماً ما عشتُ حياً = على معن بتسليم الأمير قال معن : إن سلَّمت رددنا عليك السلام ، وإن تركت فلا ضير عليك . فقال الأعرابي : سأرحل عن بلاد أنت فيها = ولو جار الزمان على الفقير فقال معن : إن أقمت بنا فعلى الرحب والسعة ، وإن رحلت عنا فمصحوباً بالسلامة . فقال الأعرابي وقد أعياه حلم معن : فجد لي يابن ناقصة بمال = فإني قد عزمت على المسير فقال معن : أعطوه ألف دينار . فأخذها وقال : قليل ما أتيتَ به وإني = لأطمع منك بالمال الكثير فثنِّ فقد أتاك الملك عفواً = بلا عقل ولا رأي منير فقال معن : أعطوه ألفاً ثانياً . فتقدم الأعرابي إليه وقبل يديه ورجليه وقال : سألت الله أن يبقيك ذخراً = فما لك في البرية من نظير فمنك الجود والإفضال = حقاً وفيض يديك كالبحر الغزير فقال معن : أعطيناه على هَجوِنا ألفين ، فأعطوه على مدحنا أربعة آلاف . فقال الأعرابي : جُعِلتُ فداك ، ما فعلت ذلك إلا لمائة بعير جُعِلَت على إغضابك . فقال معن : لا خوف عليك ، ثم أمر له بمائتي بعير ، نصفها للرهان والنصف الآخر له . فإنصرف الأعرابي داعياً شاكراً . وتلك قصة تعزز المعنى السامي لفضيلة الحلم ، فالحلم هو ضبط النفس عند الغضب ، والصبر على الأذى ، من غير ضعف ولا عجز ولا خور إبتغاء وجه الله تعالى وتتفاوت قدرات الناس في ضبط النفس ، والصبر على الأذى ، فمنهم من يكون سريع الإنفعال ويقابل الأذى دون النظر في العواقب ، ومنهم من يتمالك نفسه ، ويكبح جماح غضبه ، ويتحلى بالصبر والحلم ويتلمس الأعذار والمبررات لمن أساء إليه وهذا هو الرجل الحليم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب . ودائما نسمع عن الحلم ونعرف أنه من أنبل الصفات والخصال التي يحبها الله ورسوله ومعن بن زائدة : هو معن بن زائدة بن عبد الله بن مطر الشيباني ــ أبو الوليد ــ من أشهر أجواد العرب , وأحد الشجعان الفصحاء , أدرك العصرين الأموي والعباسي ’ ولي سجستان وأقام فيها مده , قتل غيلة سنة ( 151 هـ ـ 768 م ).وهو أحد أبطال الإسلام ، وعين الأجواد .وقد ولى سجستان ووثب عليه خوارج وهو يحتجم فقتلوه فقتلهم ابن أخيه يزيد بن مزيد الأمير في سنة اثنتين وخمسين ومائة وقيل : سنة ثمان وخمسين . ومن قصصه أن أهدر الخليفة المهدي- ثالث خلفاء بني العباس- دم رجل كان يعمل ضده ، وجعل الخليفة جائزة كبيرة لمن يأتي به حيا أو ميتا ، وظل هذا الرجل وقتا غير قصير خائفا مختفيا عن الأنظار . وذات مرة كان يسير في أحد شوارع مدينة بغداد متنكرا فرآه رجل كان يعرفه فأمسك به وأخبره بأن الخليفة يبحث عنه ، واجتمع بعض المارة في الطريق حوله ، وكان منهم معن بن زائدة فطلب الرجل من معن أن يجيره فأجاره ، وطلب من رجاله أن يحملوه إلى المنزل ، فغضب الرجل الذي أمسك به ، وأخبر معن بن زائدة بأن عمله هذا تحدٍّ لرغبة الخليفة ، وأنه سيخبر الخليفة فأجابه معن بأن يذهب إلى الخليفة ويخبره بأن الرجل المطلوب أجير من معن . ذهب الرجل إلى الخليفة المهدي وأخبره بما حدث ، فأرسل الخليفة رسوله ليحضر معن بن زائدة . ركب معن دابته ، ونبه على رجاله أن لا يفرطوا في الرجل وفيهم عين ترى . ولما دخل معن على الخليفة المهدي سلم ، ولكن المهدي أبى أن يرد عليه السلام وعاتبه لأنه يحمي ويجير رجلا عصى الخليفة . فرد معن بأنه كان مخلصا للخليفة في أمور كثيرة ، أفلا يكون أهلا لأن يهب له رجلا استجار به ؟ فرفع الخليفة رأسه وقال : لقد أجرنا من أجرت يا معن . وقد استدعاه المنصور العباسي لقتال الخوارج في خراسان فتبعه رجلان من خوارج حضرموت وقتلاه في الطريق ثارا لأبيهما عام 151هجريه وفي ذلك يقول / عبدالرحمن بن يونس الأجعدي شعرا عتد مقتل معن بن زائده : يا معن أصبحت في بيداء مظلمة = من بعد ما كنت بين الناس مختالا حتى أتاك ابن عمرو في أطامرة = من شربة جعلت في الصدر أنكالا وكان معن بن زائدة معروفا بالكرم ، فلما ولي اليمن قصده الشاعر ( مروان بن أبي حفصه ) ومدحه بالقصيدة النونية المشهورة فأعطاه ألف دينار . وقدم ( معن ) عقب ذلك فدخل على المنصور ، فتجهم له المنصور ولم يرحب بمقدمه ، ودارت بينهما هذه المحاورة : المنصور : لقد بلغ أمير المؤمنين عنك شيء لولا مكانك عنده ورأيه فيك لغضب عليك ! معن : وما ذاك يا أمير المؤمنين ؟ المنصور : إعطاؤك مروان بن أبي حفصة ألف دينار لقوله فيك : معن بن زائدة الذي زيدت به = شرفا إلي شرف بنو شيبان إن عد أيام الفعال فإنما = يوماه يوم ندي ويوم طعان معن : والله يا أمير المؤمنين ما أعطيته ما بلغك لهذا الشعر . وإنما أعطيته لقوله : مازلت يوم الهاشمية معلنا = بالسبت دون خليفة الرحمن فمنعت حوزته وكنت وفاءه = من وقع كل مهند وسنان المنصور ( وقد غلبه الحياء ) إذن إنما أعطيته ما أعطيته لهذا القول ! معن : نعم يا أمير المؤمنين ، والله لولا مخافة الشنعة عندك لأمكنته من مفاتيح بيوت الأموال وأبحته إياها . المنصور : لله درك من أعرابي ، ما أهون عليك ما يعز علي الرجال وأهل الحرم ! وتلك صورة مشرفة جميلة لرجال عرفوا معني الرجولة في المواقف الصعبة ، وعرفوا معني الوفاء عند الوفاء ، وعرفوا أن لكل مقام مقال . منقول بتصرف وأنت سالم وغانم والسلام .[/frame] |
[color=#000000]مادري وش اقول بصراحة..العنوان نفسه..وكلها رص وراء بعض..
مواضيع منزلها العضو في خلال وقت قصير عشرين موضوع..في قسم واحد..[/color] |
[color=#FF0000]والشكر موصول للأخت [color=#000000]شذى العصمة [/color]على تنبيهها..[/color]
|
| جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 04:11 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها