منتديات عتيبه - ليس كل من وقع في الكفــر أصبــح كـــافــراً

[size=5][img]http://smiles.al-wed.com/smiles/60/1651is8.gif[/img]

[color=#4B0082]ليس كلّ من وقع في الكفر أصبح كافراً ؛ إذ قد يوجد عند الواقع في الكفر ما يمنع من تكفيره .[/color]

[color=#AC5668]ولذلك فإنه يقال :[/color]

[color=#4B0082]إن بعض الأمور التي تثار على بعض حكام المسلمين هي من قبيل المكفّرات ,

ولكن ليس لأحدٍ أن يُعامل هذا الحاكم كما يُعامَل الحاكم الكافر ؛ حتى تُقام عليه الحُجّة .

بحيث تتوفّر فيه شروط التكفير وتنتفي عنه موانعه .[/color]

[color=#AC5668]تقريره[/color]

[color=#AC5668]قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 16/434 ) :[/color]

[color=#4B0082]« فليس كل مخطيء [2] [color=#AC5668]كافراً[/color] ؛ لا سيما في المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة » [/color]

[color=#AC5668]وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/466 ) :[/color]

[color=#4B0082]« [color=#8B0000]ليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط [/color].. حتى :[/color]

[color=#AC5668]§ [color=#000000]تقام عليه الحجة ,[/color]

§ [color=#000000]وتبين له المحجة ,[/color]

[color=#AC5668]ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزُل ذلك عنه بالشكّ ؛ بل لا يزول إلا :[/color]

§ [color=#000000]بعد إقامة الحجة ,[/color]

§ [color=#000000]وإزالة الشبهة ,[/color][/color]

[color=#8B0000]وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/487 ) :[/color]

[color=#000000]« . . . كلّما رأوهم قالوا : ( [color=#AC5668]من قال كذا فهو كافر [/color]) , اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكلّ من قاله ,

ولم يتدبروا أن التكفير لـه شروط وموانع قد تنتفي في حق المُعَيّن , وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المُعَيّن إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع .

[color=#8B0000]يُبيِّن هذا :[/color]

أن الإمام أحمد وعامة الأئمة الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلام بعينه »[/color]

[color=#AC5668]وقال الإمام الألباني - رحمه الله - ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 3048 ) :[/color]

[color=#8B0000]« [color=#000000]ليس كل من وقع في الكفر - من المؤمنين - وقع الكفرُ عليه وأحاط به[/color] »[/color]

[color=#AC5668]وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 3/125 ، لقاء 51 ، سؤال 1222 ) :[/color]

« كلّ إنسان فعل مُكفِّراً فلا بدّ ألاّ يوجد فيه مانعٌ من موانع التكفير . . .

فلا بدّ من الكفر الصريح الذي لا يحتمل التأويل .

[color=#8B0000]فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يُكفَّر صاحبُه وإن قلنا أنه كُفرٌ [/color][3] ؛

[color=#AC5668]فيُفرَّق بين :[/color]

[color=#000000]§ القول والقائل ,

§ وبين الفعل والفاعل ,

قد تكون الفعْلةُ فِسقاً ولا يُفسّق الفاعل لوجود مانع يمنع من تفسيقه ,

وقد تكون كفراً ولا يُكفّر الفاعل لوجود ما يمنع من تكفيره ,

وما ضرّ الأمة في خروج الخوارج إلا هذا التأويل . . .

ربما يفعل الإنسان فعلاً فِسقاً لا شكّ فيه لكنه لا يدري .

فإذا قلتَ يا أخي هذا حرام . قال : ( جزاك الله خيراً ) , وانتهى عنه .

إذاً : [color=#8B0000]كيف أحكم على إنسان أنه فاسق دون أن تقوم عليه الحجة ؟[/color]فهؤلاء الذين تُشير إليهم من حكام العرب والمسلمين :

§ قد يكونون معذورين لم تتبيَّن لهم الحجة ,

§ أو بُيِّنتْ لهم وجاءهم من يُلبِّسُ عليهم ويُشبِّه عليهم »[/color]

[color=#8B0000]شروط التكفير أربعةٌ , تقابلها أربعٌ من الموانع ؛ وهي :[/color]
[color=#8B0000]
1. [color=#000000]توفر العلم وانتفاء الجهل .

[/color]2. [color=#000000]وتوفر القصد وانتفاء الخطإ .

[/color]3. [color=#000000]وتوفر الاختيار وانتفاء الإكراه .

[/color]
4. [/color][color=#000000]وانعدام التأويل السائغ , والمانع المقابل له هو : وجود التأويل السائغ .

[/color]

[color=#8B0000]منقول من كتاب وجادلهم بالتي هي احسن

للشيخ بندر بن نايف العتيبي[/color][/size]