منتديات عتيبه - من رسائل الملك عبد العزيز ال سعود طيب الله ثراه لشيخ مطير فيصل الدويش رحمه الله : ينصحه ويقول له انك أخي وتعرف مقامك عندي

[size=5][color=black][font=times new roman]من عبدالعزيز بن عبدالرحمن [/font][/color][color=black][font=times new roman]الفيصل، إلى جناب الأخ المكرم الأفخم، فيصل الدّويش ـ سلمه الله تعالى ـ آمين. بعد [/font][/color][color=black][font=times new roman]مزيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام، خطك وصل، وما عرفت، كان معلوماً،[/font][/color][color=black][font=times new roman]خصوصاً امتثالكم لأمر الله، أنتم والشيخ. هذا أمر من عنوان سعادتكم، ولا، والله، [/font][/color][color=black][font=times new roman]نرى فيه حقاً غير ذلك، وليس هناك من أحد، يدعي أنه مطيع الله، إلاّ الذي تظهر عليه [/font][/color][color=black][font=times new roman]إشارات الحق والخير، بتقديم العلم وأهله. وأنت، يا أخي، لا تهتم لأحد في هذا الأمر[/font][/color][color=black][font=verdana]. [/font][/color][color=black][font=times new roman]الأول: يكون عندك معلوماً، أن صاحب الحق منصور ـ إن شاء الله ـ وما قمت به تريد به [/font][/color][color=black][font=times new roman]النجاة عند ربك، وامتثال أمر علماء المسلمين. الثاني: اذكر وصاياي لك دائماً، كل مّا[/font][/color][color=black][font=times new roman]قابلتك. واعرف أن من أحبك في دين الله، تراه ما ينصحك إلاّ بقوله قدّم الشريعة،[/font][/color][color=black][font=times new roman]واسأل أهل العلم وعاضدْهم، وانصحْ أهل [/font][/color][color=black][font=times new roman]الجهل وادقمهم (أي: اردعهم وعاقبهم). وترى [/font][/color][color=black][font=times new roman]هؤلاء الناس، الذين يقومون تبع كل ناعق، ترى فيهم أمرَين، الأول: حروة (أي: توقُّع[/font][/color][color=black][font=verdana]) [/font][/color][color=black][font=times new roman]أن الله يسلط بعضهم على بعض، في حياتهم، لأن هذي من عادة الله، يكفي المسلمين الشر،[/font][/color][color=black][font=times new roman]ويرده على أهله. والثاني: حجة يوم القيامة على من ساعدهم، ويتبرأ بعضهم من بعض. ولا[/font][/color][color=black][font=times new roman]يقطع عقلك، يا فيصل، يا أخي، أن على الإسلام وأهله، أضر من أهل الجهل والبدع، إذا[/font][/color][color=black][font=times new roman]صاروا في قلب المجتمع. [color=red]أما من قبلي أنا، فصحيح أنك أخي، وتعرف مقامك عندي[/color]. ولكن ذلك [/font][/color][color=black][font=times new roman]يحتمل ديناً ودنيا. لكن إذا أردت أن تعرف قلبي وقالبي، وما أنا عليه، وما أنا[/font][/color][color=black][font=times new roman]فاعله، فمثل ما عرفتك، سابقاً ولاحقاً، فأنا خادم لأهل العلم، والله بحوله وقوّته ـ [/font][/color][color=black][font=times new roman]إن شاء الله ـ لأُمضي ما قالوا، وأحب من أحبوا، وأبغض من أبغضوا، وأمضي أمرهم على [/font][/color][color=black][font=times new roman]نفسي وعيالي ومن أحب. وأنت ـ إن شاء الله ـ اغدُ (أي: صِرْ) مثل ما قال راعي المثل،[/font][/color][color=black][font=times new roman]إذا كان الذي بيني وبين الله عامراً، فعسى الذي بيني وبين العالمين خراب. أيضاً [/font][/color][color=black][font=times new roman]يكون عندك معلوم، إذا كان الله معك، فمن تخاف ؟ فإذا كان عليك، فمن ترجو، أيضاً ؟[/font][/color][color=black][font=times new roman]ا عرف وصية أهل الخير بعضهم لبعض، والاقتداء بقول الرسول ـ من اتخذ رضى الله بسخط [/font][/color][color=black][font=times new roman]الناس، رضي الله عليه، وأرضى عليه الناس. ومن اتخذ رضى الناس بسخط الله، سخط الله [/font][/color][color=black][font=times new roman]عليه، وأسخط عليه الناس. اتق وجهه، يكفك الوجوه. فأما من جهة ما ذكرت، فنحن جاعلوه [/font][/color][color=black][font=times new roman]على البال. نصايح المشايخ واصلتكم، وخطنا واصلكم، وأهل الهُجَر عرّفناهم. ومن طرف [/font][/color][color=black][font=times new roman]الربع (القوم)، الذين ظهروا منكم، ما جاءونا. لكن يذكر لنا ابن أخي ابن نهير، أنهم [/font][/color][color=black][font=times new roman]في مبايض يدورون (أي: يبحثون) لهم بيوتاً. وأنا عرفت أهل مبايض من رأسي، وكتبت لهم [/font][/color][color=black][font=times new roman]خط، أنهم ما يستلفونهم (أي: يستقبلونهم)، لا هم، ولا غيرهم. ومن قبل عبدالعزيز، فحنا[/font][/color][color=black][font=times new roman]مخلينه في بريدة مريضاً، وقايل يبي (أي يريد) يجي (أي: يأتي) لنا. ولكن تعرف ما[/font][/color][color=black][font=times new roman]يخلي (أي: يترك) طبعه. أما من قبل الربع، الذين هم عندنا، فكثروا الهرج على الناس،[/font][/color][color=black][font=times new roman]ويقولون ما قيل، كذباً علينا. ونحن نشهد الله على حب ولاية المسلمين وعلمائهم،[/font][/color][color=black][font=times new roman]وجواب من هذا كثير، أتلى (أي: آخِر) ما جوني وقالوا: حنّا (أي: نحن) مير نبي (أي[/font][/color][color=black][font=verdana]: [/font][/color][color=black][font=times new roman]نريد) المشايخ يقومون علينا الحجة، إن مكذوب علينا. ونبيهم (أي: نريدهم) يرضون [/font][/color][color=black][font=times new roman]علينا. وجمعت المشايخ لأجل أتحرّى (أي: استقصي) الذي بخواطرهم. ولما جمعتهم وقلت [/font][/color][color=black][font=times new roman]هؤلاء هذا جوابهم، لعلكم تتكلمون معهم، لأنك تعرف طبعي . ولما ذكرت ذلك للمشايخ،[/font][/color][color=black][font=times new roman]تأثروا وقالوا لا يأتونا، ولا يكلمونا، نحن، من فضل الله، ما عندنا رأي يخالف رأي [/font][/color][color=black][font=times new roman]المشايخ الذين عندهم، فمن رضوا عنه رضينا عنه، ومن غضبوا عليه غضبنا عليه. هذي [/font][/color][color=black][font=times new roman]مقالة المشايخ. هذا ما لزم تعريفه، بلِّغ السلام الشيخ والعيال، ومنا سيدي الوالد ، [/font][/color][color=black][font=times new roman]والإخوان ، والعيال يسلّمون ، ودمتم محروسين [/font][/color][color=black][font=verdana]. [/font][/color][/size]

[size=5][font=verdana][color=black]16/ [/color][/font][color=black][font=times new roman]شوال/ 1339هـ = (1921[/font][/color][color=black][font=verdana]) [/font][/color][/size]