منتديات عتيبه - المفلسون

[frame="7 10"][CENTER][IMG]http://kaheel7.com/userimages/Untitled-2%20copyswdefsd.JPG[/IMG]

بسم الله الرحمن الرحيم

[b][font="times new roman"][size="5"][color="royalblue"]روي [color="darkorange"]البيهقي[/color] عن أبن إسحاق و[color="red"]الترمذي [/color]و[color="seagreen"]الحاكم[/color] و[color="magenta"]أبو نعيم[/color] عن أبي موسى الأشعري أن أبا طالب خرج في ركب تاجرا إلى الشام , فلما تهيأ للرحيل , وأجمع المسير به رسول الله [color="red"]صلى الله عليه وسلم[/color] , فحمله معه ، فلما نزل الركب بصري من أرض الشام , وبها راهب يقال له [color="seagreen"]بحيرى[/color] في صومعة له , وكان إليه علم أهل النصرانية , وكانوا كثيرا ما يمرون به قبل ذلك فلا يكلمهم ولا يعرض لهم ، حتى كان ذلك العام

فصنع لهم طعاماً كثيراً , لأنه رأي الرسول [color="red"]صلى الله عليه وسلم[/color] , وهو في صومعته , في الركب حين أقبلوا , وغمامة تظله من بين القوم ، قال : ثم أقبلوا فنزلوا في ظل شجرة قريباً منه ، وجلس رسول الله [color="red"]صلى الله عليه وسلم[/color] في الشمس , فتحول ظل الشجرة عليه [color="red"]صلى الله عليه وسلم[/color] , فلما رأي ذلك [color="seagreen"]بحيرى[/color] نزل من صومعته , ثم أرسل إليهم , فقال :

إني قد صنعت لكم طعاماً يا [color="magenta"]معشر قريش[/color] , فأنا أحب أن تحضروا كلكم , صغيركم وكبيركم , وعبدكم وحركم ، فقال رجل منهم : والله يا [color="seagreen"]بحيرى[/color] أن لك لشأناً اليوم ؛ فما كنت تصنع هذا بنا , وقد كنا نمر بك كثيراً , فما شأنك اليوم ؟ قال له [color="seagreen"]بحيرى[/color] : صدقت , قد كان ما تقول , ولكنكم ضيف , وقد أحببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاماً فتأكلوا منه كلكم

فاجتمعوا عليه , وتخلف رسول الله [color="red"]صلى الله عليه وسلم [/color]من بين القوم , لحداثة سنه في رحال القوم تحت الشجرة ، فلما نظر [color="seagreen"]بحيرى[/color] في القوم لم ير الصفة التي يعرف ، ويجد عنده , فقال : يا معشر قريش , لا يتخلفن أحد منكم عن طعامي ؛ قالوا له : يا [color="seagreen"]بحيرى[/color] , ما تخلف عنك أحد ينبغي له أن يأتيك إلا غلام , وهو أحدث القوم سناً فتخلف في رحالهم , فقال : لا تفعلوا , أدعوه فليحضر هذا الطعام معكم

{فلما رآه [color="seagreen"]بحيرى[/color] جعل يلحظه لحظاً شديداً وينظر إلى أشياء من جسده , قد كان يجدها عنده من صفته , حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا , قام إليه [color="seagreen"]بحيرى[/color] , فقال له : يا غلام , أسألك بحق اللات والعزي إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه , وإنما قال له [color="seagreen"]بحيرى[/color] ذلك ليختبره , فقال[color="red"] صلى الله عليه وسلم [/color]: لا تسألني باللات والعزي , فو الله ما أبغضت شيئاً قط بغضهما ؛ قال [color="seagreen"]بحيرى[/color] : فبالله إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه فقال له : سلني عما بدالك ، فجعل يسأله عن أشياء من حاله في نومه ، وهيئته ، وأموره , فجعل رسول الله [color="red"]صلى الله عليه وسلم[/color] يخبره , فيوافق ذلك ما عند [color="seagreen"]بحيرى[/color] من صفته , ثم نظر إلى ظهره فرأي [color="magenta"] خاتم النبوة[/color] بين كتفيه على موضعه من صفته التي عنده , فلما فرغ , أقبل على عمه [color="magenta"]أبى طالب[/color] , فقال له :

ما هذا [color="red"]الغلام[/color] منك ؟ قال : ابني , قال له [color="seagreen"]بحيرى[/color] : ما هو بابنك , وما ينبغي لهذا [color="red"]الغلام[/color] أن يكون أبوه حياً ؛ قال : فإنه أبن أخي ؛ قال : فما فعل أبوه ؟ ، قال : مات وأمه حبلي به ؛ قال : صدقت , فأرجع بابن أخيك إلى بلده , وأحذر عليه اليهود , فو الله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ؛ ليبغينه شرا , فإنه لأبن أخيك هذا شأن عظيم , فأسرع به إلى بلاده}

وقد روي أن [color="red"]زريراً[/color] ، و[color="seagreen"]تماما[/color] ، و[color="magenta"]دريا[/color] , وهم نفر من أهل الكتب : وصلوا قادمين من الشام أثناء هذا الحوار ، ورأوا من رسول الله [color="red"]صلى الله عليه وسلم[/color] مثل ما رآه [color="seagreen"]بحيرى[/color] فأرادوه بسوء فردهم عنه [color="seagreen"]بحيرى[/color] , وذكرهم الله وما يجدون في الكتاب من ذكره وصفته , وأنهم أن أجمعوا لما أرادوا به لم يخلصوا إليه ، ولم يزل بهم حتى عرفوا ما قال لهم , وصدقوه بما قال فتركوه

و انصرفوا عنه قائلين : لقد أرسلنا من خلفنا ، وقد علموا أنه خارج في هذا الوقت إلى [color="red"]الشام[/color] , وما تركوا طريقاً بين بلاد العرب و[color="red"]الشام[/color] إلا وأرسلوا عليه نفراً مثلنا ، فقال [color="seagreen"]بحيرى [/color]: اكفوه ما وراءكم , وليس لكم شأن بغيركم ، فإن الله حافظه ، وكافيه[1]

ولا يخفي خبر [color="seagreen"]نسطور الراهب[/color] ، حينما رآه [color="red"]صلى الله عليه وسلم[/color] جالساً تحت شجرة بمفرده , بينما بقية القافلة في مكان بعيد عنه ، فقال : هذا الرجل [color="red"]نبي[/color] , فسئل عن سبب ذلك؟ ، فقال : إن [color="magenta"]عيسي بن مريم[/color] جلس تحت هذه الشجرة وقال : لا يجلس تحتها بعدي إلا [color="red"]نبي[/color][2]

وهكذا فاليهود والنصارى كانوا يعلمون كل شيء عنه وعن ولادته , وعن دار هجرته , حتى أسفاره وتوقيتها , بل أنهم كانوا يعلمون أصحابه بصفاتهم[color="red"] أبو بكر [/color]و[color="darkorange"]عمر [/color]و[color="seagreen"]عثمان[/color] و[color="magenta"]على [/color]وكان ذلك كله وغيره مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل

ولكن ما الذي منعهم من الإيمان به ؟ [color="red"]حب الدنيا[/color] , والخوف من ضياع نفوذهم ومنزلتهم , والخشية من نقص مواردهم وأموالهم ، فقد كانوا يأكلون [color="red"]الدنيا[/color] بالدين , هذا فضلاً عن غضب[color="red"] الله[/color] عليهم لتحريفهم ما أنزل [color="red"]الله[/color] علي رسله ، وتعاميهم عن الحق مع معرفتهم به , فأضلهم [color="red"]الله[/color] على علم وختم على قلوبهم , وجعل على أسماعهم وأبصارهم غشاوة , ولهم عذاب عظيم [/color][/size]

[size="3"][color="red"][1] رواه البيهقي عن أبن إسحاق .
[2] رواه ابن منده والسيوطي عن ابن عباس [/color][/size]
[/font][/b]

[url]http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%CD%CF%ED%CB%20%C7%E1%CD%DE%C7%C6%DE%20%DA%E4%20%DE%CF%D1%20%D3%ED%CF%20%C7%E1%CE%E1%C7%C6%DE&id=49&cat=4[/url]

[URL="http://www.fawzyabuzeid.com/downbook.php?ft=word&fn=Book_hadith_elhakaek_an_Kader_sayed_Elkhalaek.doc&id=49"][SIZE="5"]منقول من كتاب {حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً[/SIZE][/URL]

[IMG]http://www.fawzyabuzeid.com/data/hadith_elhakaek.JPG[/IMG]

[/CENTER][/frame]