![]() |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]ظهور الشركـ في هذه الأمة
[/color][/size][/font][font=simplified arabic][b]هذه من العلامات التي ظهرت ، وهي في ازدياد [/b] [b]فقد وقع الشركـ في هذه الأمة ، ولحقت قبائل منها بالمشركين [/b] [b]وعبدوا الأوثان ، وبنوا المشاهد على القبور [/b] [b]وعبدوها من دون الله [/b] [b]وقصدوها للتبركـ والتقبيل والتعظيم [/b] [b]وقدموا لها النذور ، وأقاموا لها الأعياد [/b] [b]وكثير منها بمنزلة اللات والعزى ومناة أو أعظم شركاً .[/b] [b][color=#006600]روى أبو داوود والترمذي عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( إذا وُضع السيف في أمتي ، لم يُرفع عنها إلى يوم القيامة ، ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان ) [/u]رواه أبو داوود .[/color][/b] [b][color=#006600]وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة ) [/u].[/color][/b] [b]و [color=#0000ff][ ذو الخلصة ] [/color]: طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية .[/b] [b][[color=#0000ff] أليات ] [/color]: جمع الألية ، والمراد بها هي هنا أعجازهن ، أي أن أعجازهن تضطرب في أطرافهن كما كن يفعلن في الجاهلية .[/b] [b][color=#0000ff][ الخلصة ] [/color]: بفتح الخاء المعجمة واللام بعدها مهملة ، وهذا هو الأشهر في ضبطها ، والخلصة نبات له حب أحمر ، كخرز العقيق .[/b] [b]و [color=#0000ff][ ذو الخلصة ] [/color]: اسم للبيت الذي كان فيه الصنم . وقيل : اسم البيت : الخلصة ، واسم الصنم : ذو الخلصة .[/b] [b]و [color=#0000ff][ ذو الخلصة ] [/color]: اسم لصنمين كل منهما يدعى ذا الخلصة ، أحدهما لدوس ، والثاني لخثعم وغيرهم من العرب .[/b] [b]فأما صنم دوس ، فهو المراد في هذا الحديث ، ولا يزال مكان هذا الصنم معروفاً إلى الآن في بلاد زهران ( جنوب الطائف ) [/b] [b]في مكان يقال له : ( ثروق ) من بلاد دوس [/b] [b]ويقع ذو الخلصة قريباً من قرية تسمى ( رمس ) بفتح الراء والميم [/b] [b]وكان ذو الخلصة يقع فوق تل صخري مرتفع[/b] [b]يحده من الشرق شعب ذي الخلصة ، ومن الغرب تهامة [/b] [b]ولا يزال على هذا التل بعض الصخور الكبيرة المستعملة في البناء [/b] [b]وهي تدل على أنه كان يوجد في ذلكـ المكان بناء قوي .[/b] [b]وأما صنم خثعم ، فيسمى أيضاً ذا الخلصة [/b] [b]وهو بيت بنته قبيلتان من العرب هما : خثعم وبجيلة يضاهئون به الكعبة [/b] [b]وقد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله البجلي في مئة وخمسين فارساً [/b] [b]فهدموه وأحرقوه .[/b] [b]وصنم خثعم يقع في تبالة بين مكة واليمن على مسيرة سبع ليال من مكة [/b] [b]وقد بُني في مكانه مسجد جامع لبلدة يقال لها العبلات من أرض خثعم .[/b] [b]وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث [/b] [b]فإن قبيلة دوس وما حولها من العرب قد افتتنوا بذي الخلصة [/b] [b]عندما عاد الجهل إلى تلكـ البلاد [/b] [b]فأعادوا سيرتها الأولى ، وعبدوها من دون الله [/b] [b]حتى قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بالدعوة إلى التوحيد [/b] [b]وجدد ما اندرس من الدين [/b] [b]وعاد الإسلام إلى جزيرة العرب [/b] [b]فقام الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود رحمه الله [/b] [b]وبعث جماعة من الدعاة إلى ذي الخلصة ، فخربوها ، وهدموا بعض بنائها [/b] [b]ولما انتهى حكم آل سعود على الحجاز في تلكـ الفترة [/b] [b]عاد الجهال إلى عبادتها مرة أخرى [/b] [b]ثم لما استولى الملكـ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله على الحجاز [/b] [b]أمر عامله عليها [/b] [b]فأرسل جماعةً من جيشه ، فهدموها ، وأزالوا أثرها ، ولله الحمد والمنة .[/b] [b]ولا يزال هناكـ صور من الشركـ في بعض البلدان [/b] [b][color=#006600]وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول : [u]( لا يذهب الليل والنهار حتى تُعبد اللات والعزى ) .فقالت عائشة : يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله : " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليُظهره على الدين كله ولو كره المشركون " [ الصف : 9 ] أن ذلكـ تاماً ، قال : ( إنه سيكون من ذلكـ ما شاء الله ، ثم يبعث الله ريحاً طيبة ، فتوفي كل من في قلبه مثقال حبة خردلٍ من إيمان ، فيبقى من لا خير فيه ، فيرجعون إلى دين آبائهم ) [/u]. رواه مسلم .[/color][/b] [b]ومظاهر الشركـ كثيرة [/b] [b]فليست محصورة في عبادة الأحجار والأشجار والقبور [/b] [b]بل تتعدى ذلكـ إلى اتخاذ الطواغيت أنداداً مع الله تعالى [/b] [b]يشرعون للناس من عند أنفسهم ، ويلزمون بالتحاكم إلى شريعتهم ، وتركـ شريعة الله [/b] [b]فينصبون أنفسهم آلهة مع الله تعالى وتقدس [/b] [b]كما قال تعالى : [color=#000066]" اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله " [/color][ التوبة : 31 ] [/b] [b][color=#0000ff]أي : [/color]جعلوا علماءهم وعبادهم آلهة يشرعون لهم ، فإنهم اتبعوهم فيما حللوا وحرموا .[/b] [b]وإذا كان هذا في التحليل والتحريم [/b] [b]فكيف بمن نبذوا الإسلام وراءهم ظهرياً [/b] [b]واعتنقوا المذاهب الإلحادية ، من علمانية ، وشيوعية ، واشتراكية ، وقومية [/b] [b]ثم يزعمون أنهم مسلمون .[/b][/font] |
[center][color=#ff0000][size=9][font=decotype naskh]ظهور الفحش وقطيعة الرحم وسوء الجوار [/font][/size][/color][font=arial black][size=4][color=#0000ff][size=5]
[center] [b][color=#006600]روى الإمام أحمد والحاكم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [u]( لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش ، والتفاحش ، وقطيعة الرحم ، وسوء المجاورة ) [/u]رواه أحمد .[/color][/b] [b][color=#0000ff][ الفحش ] [/color]: قال ابن الأثير : [color=#666666]( هو كل ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي ، وكثيراً ما ترد الفاحشة بمعنى الزنا ، وكل خصلة قبيحة فهي فاحشة في الأقوال والأفعال ) [/color][/b] [b][color=#006600]وروى الطبراني في الأوسط عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( من أشراط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الرحم ) [/u][/color][/b] [b][color=#006600]وللإمام أحمد عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [u]( إن بين يدي الساعة ... قطع الأرحام ) [/u][/color][/b] [b]وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فانتشر الفحش بين كثير من الناس [/b] [b]غير مبالين بالتحدث بما يرتكبون من معاصي [/b] [b]وما يترتب عليه من عقاب شديد [/b] [b]وقُطعت الأرحام ، فالقريب لا يصل قريبه ، بل حصل بينهم التقاطع والتدابر [/b] [b]فتمر الشهور والسنون وهم في بلد واحد [/b] [b]فلا يتزاورون ، ولا يتواصلون [/b] [b]وهذا لا شكـ أنه من ضعف الإيمان [/b] [b]فإن الرسول صلى الله عليه وسلم حث على صلة الرحم ، وحذر من قطيعتها .[/b] [b][color=#006600]وقال : [u]( إن الله خلق الخلق ، حتى إذا فرغ منهم ، قامت الرحم ، فقالت : هذا مقام العائذ بكـ من القطيعة ؟ قال : نعم ، أما ترضين أن أصل من وصلكـ وأقطع من قطعكـ ؟ قالت : بلى ، قال : فذاكـ لكـ ) .[/u][/color][/b] [b]ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [color=#006600]: ( اقرؤوا إن شئتم : " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا ارحامكم . أولئكـ الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم . أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها " [/color][ محمد : 22 ـ 24 ] .[/b] [b]وقال عليه الصلاة والسلام : [color=#006600][u]( لا يدخل الجنة قاطع رحم )[/u][/color][/b] [b]وأما سوء الجوار ، فحدِّث عنه ولا حرج [/b] [b]فكم من جارٍ لا يعرف جاره ، ولا يتفقد أحواله [/b] [b]ليمد يد العون إليه إن احتاج ![/b] [b]بل ولا يكف شره عنه .[/b] [b]وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أذى الجار ، فقال : [color=#006600][u]( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يؤذي جاره )[/u] [/color]رواه مسلم .[/b] [b]وأمر بالإحسان إلى الجار ، فقال : [color=#006600][u]( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ) [/u][/color][/b] [b]وقال عليه الصلاة والسلام : [u][color=#006600]( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) .[/color][/u][/b][/center] [/size][/color][/size][/font][/center] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]تشبب المشيخة
[/color][/size][/font] [center] [b][color=#006600]عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [u]: ( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد ، كحواصل الحمام ، لا يريحون رائحة الجنة ) [/u]رواه أحمد .[/color][/b] [b]ما جاء في هذا الحديث واقع في هذا الزمن [/b] [b]فإنه انتشر بين الرجال صبغ لحاهم ورؤوسهم بالسواد .[/b] [b]والذي يظهر لي ـ والكلام للكاتب ـ والله أعلم أن قوله صلى الله عليه وسلم : [color=#006600][u]( كحواصل الحمام ) [/u][/color]تشبيه لحال بعض المسلمين في هذا العصر [/b] [b]فتجدهم يصنعون بلحاهم كهيئة حواصل الحمام [/b] [b]يحلقون عوارضهم ، ويدعون ما على أذقانهم من الشعر [/b] [b]ثم يصبغونه بالسواد[/b] [b]فيغدو كحواصل الحمام .[/b] [b]قال ابن الجوزي : [color=#666666][ يحتمل أن يكون المعنى لا يريحون رائحة الجنة ، لفعلٍ يصدر منهم ، أو اعتقاد ، لا لعلة الخضاب ، ويكون الخضاب سيماهم ، كما قال في الخوارج سيماهم التحليق ، وإن كان تحليق الشعر ليس بحرام ] [/color].[/b] [b]قلت ـ والكلام للكاتب ـ : قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صبغ شعر الرأس واللحية بالسواد [/b] [b][color=#006600]ففي الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : أُتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( غيروا هذا بشيءٍ واجتنبوا السواد ) [/u]رواه مسلم .[/color][/b] [b]قال ابن الجوزي : [color=#666666][ اعلم أنه قد خضب جماعة من الصحابة والتابعين منهم : الحسن ، والحسين ، وسعد بن أبي وقاص ، وخلق كثير من التابعين ، وإنما كرهه قوم لما فيه من التدليس ، فأما أن يرقى إلى درجة التحريم إذا لم يدلس ، فيجب فيه هذا الوعيد ، فلم يقل به أحد ] .[/color][/b] [b]وقال النووي : [color=#666666][ يُحرم خضابه بالسواد على الأصح ، وقيل : يكره كراهية تنزيه ، والمختار التحريم لقوله صلى الله عليه وسلم : ( واجتنبوا السواد ) ] .[/color][/b] [b]وأما ما أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب ( الخضاب ) عن الزهري قال : [color=#666666][ كنا نخضب بالسواد إذا كان الوجه جديداً ، فلما نغض الوجه والأسنان ، تركناه ] .[/color][/b] [b]قال الألباني : [color=#666666][ الظاهر أن الزهري لم يكن عنده حديث بالتحريم أصلاً ، فكان يأخذ الأمر بذوقه ، وعلى كل حال ، فلا حجة في فعل أحد أو قوله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والحديث المتقدم حجة على الزهري وغيره ] .[/color][/b] [b][color=#0000ff][ الثغامة ] [/color]: بضم المثلثة ، وتخفيف المعجمة ، نبات شديد البياض ، زهره وثمره ، وقيل : هي شجرة تبيض كأنها الثلج .[/b][/center] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]كثرة الشح
[/color][/size][/font] [center] [b][color=#006600]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : [u]( ومن أشراط الساعة أن يظهر الشح ) [/u]رواه الطبراني .[/color][/b] [b][color=#0000ff][ الشح ] [/color]: أشد البخل ، وهو أبلغ في المنع من البخل . وقيل : هو البخل مع الحرص .[/b] [b][color=#006600]وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [u]( يتقارب الزمان ، وينقص العمل ، ويلقى الشح ) [/u]رواه البخاري .[/color][/b] [b][color=#006600]وعن معاوية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [u]( لا يزداد الأمر إلا شدة ، ولا يزداد الناس إلا شحاً ) [/u]رواه الطبراني .[/color][/b] [b]والشح خلق مذموم [/b] [b]نهى عنه الإسلام ، وبين أن من وُقي شح نفسه [/b] [b]فقد فاز وأفلح كما قال تعالى : [color=#000066]" ومن يوق شح نفسه فأولئكت هم المفلحون " [/color][ الحشر : 9 ، والتغابن : 16 ] [/b] [b][color=#006600]وعن جابر بن عبد الله رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [u]( اتقوا الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، واتقوا الشح ، فإن الشح أهلكـ من كان قبلكم ، حملهم على أن سفكوا دماءهم ، واستحلوا محارمهم )[/u] رواه مسلم .[/color][/b] [b]قال القاضي عياض : [color=#666666][ يحتمل أن هذا الهلاكـ هو الهلاكـ الذي أخبر عنهم به في الدنيا ، بأنهم سفكوا دماءهم ، ويحتمل أنه هلاكـ الآخرة ، وهذا الثاني أظهر ، ويحتمل أنه أهلكهم في الدنيا والآخرة ] .[/color][/b][/center] |
[center][color=#ff0000][size=9][font=decotype naskh]كثرة التجارة [/font][/size][/color]
[center] [b]ومنها كثرة التجارة ، وفشوها بين الناس [/b] [b]حتى تشاركـ النساء فيها الرجال .[/b] [b][color=#006600]روى الإمام أحمد والحاكم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [u]( بين يدي الساعة تسليم الخاصة ، وفشو التجارة ، حتى تشاركـ المرأة زوجها في التجارة ) [/u].[/color][/b] [b][color=#006600]وروى النسائي عن عمرو بن تغلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( إن من أشراط الساعة أن يفشو المال ويكثر ، وتفشو التجارة ) [/u]رواه النسائي .[/color][/b] [b]وقد وقع هذا ، فكثرت التجارة ، وشاركت فيها النساء [/b] [b]وافتتن الناس بجمع المال ، وتنافسوا فيه .[/b] [b]وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يخشى على هذه الأمة الفقر [/b] [b]وإنما يخشى عليها أن تُبسط عليهم الدنيا ، فيقع بينهم التنافس [/b] [b][color=#006600]ففي الحديث أنه قال عليه الصلاة والسلام : [u]( والله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى عليكم ن تُبسط الدنيا عليكم كما بُسطت على من كان قبلكم ، فتنا****ا كما تنا****ا ، وتهلكهم كما أهلكتهم )[/u] متفق عليه .[/color][/b] [b][color=#006600]وفي رواية لمسلم : [u]( وتلهيكم كما ألهتهم ) [/u]رواه مسلم . [/color][/b] [b][color=#006600]وقال صلى الله عليه وسلم [u]: ( إذا فُتحت عليكم فارس والروم ، أي قومٍ أنتم ؟ قال عبد الرحمن بن عوف : نقول كما أمرنا الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أو غير ذلكـ : تنافسون ، ثم تتحاسدون ، ثم تتدابرون ، ثم تتباغضون ) [/u]أو نحو ذلكـ .[/color][/b] [b]فالمنافسة على الدنيا تجر إلى ضعف الدين ، وهلاكـ الأمة ، وتفرق كلمتها [/b] [b]كما وقع فيما مضى ، وكما هو واقع الآن .[/b][/center] [/center] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]كثرة الزلازل
[/color][/size][/font] [center] [b][color=#006600]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [u]: ( لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل ) [/u]رواه البخاري .[/color][/b] [b][color=#006600]وعن سلمة بن نفيل السكوني ، قال : كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ( فذكر الحديث وفيه ) : [u]( وبين يدي الساعة موتان شديد ، وبعده سنوات الزلازل ) [/u]رواه أحمد .[/color][/b] [b]قال ابن حجر :[color=#666666] [ قد وقع في كثير من البلاد الشمالية والشرقية والغربية كثير من الزلازل ، ولكن الذي يظهر أن المراد بكثرتها شمولها ودوامها ][/color][/b] [b]ويؤيد ذلكت ما روي[color=#006600] عن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه ، قال : وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدي على رأسي ـ أو على هامتي ـ فقال : [u]( يا بن حوالة ! إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة ، فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام ، والساعة يومئذٍ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسكـ ) [/u]رواه أحمد .[/color][/b][/center] |
[center][color=#ff0000][size=9][font=decotype naskh]ظهور الخسف والمسخ والقذف [/font][/size][/color]
[center] [b][color=#006600]عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ) . قالت : قلت يا رسول الله ! أنهلكـ وفينا الصالحون ؟ قال : ( نعم ، إذا ظهر الخبث ) [/u]رواه الترمذي .[/color][/b] [b][color=#006600]وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [u]( بين يدي الساعة مسخ وخسف وقذف ) [/u]رواه ابن ماجه .[/color][/b] [b]وقد جاء الخبر أن الزنادقة والقدرية يقع عليهم المسخ والقذف .[/b] [b][color=#006600]روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [u]( إنه سيكون في أمتي مسخ وقذف ، وهو في الزندقية والقدرية ) [/u].رواه أحمد .[/color][/b] [b][color=#006600]وفي رواية للترمذي : [u]( في هذه الأمة ـ أو في أمتي ـ خسف أو مسخ أو قذف في أهل القدر ) [/u]رواه الترمذي .[/color][/b] [b][color=#006600]وعن عبد الرحمن بن صحار العبدي عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( لا تقوم الساعة حتى يُخسف بقبائل ، فيقال : من بقي من بني فلان ؟ ) قال : فعرفت حين قال : ( قبائل ) أنها العرب ، لأن العجم تُنسب إلى قُراها ) [/u]رواه أحمد .[/color][/b] [b][color=#006600]وعن محمد بن إبراهيم التيمي قال : سمعت بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حدرد تقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول : ( إذا سمعتم بجيشي قد خُسف به قريباً ، فقد أظلت الساعة ) رواه أحمد .[/color][/b] [b]والخسف قد وجد في مواضع في الشرق والغرب قبل عصرنا هذا [/b] [b]ووقع في هذا الزمن كثير من الخسوفات في أماكن متفرقة من الأرض [/b] [b]وهي نذير بين يدي عذابٍ شديد [/b] [b]وتخويف من الله لعباده ، وعقوبة لأهل البدع والمعاصي [/b] [b]كي يعتبر الناس ، ويرجعوا إلى ربهم [/b] [b]ويعلموا أن الساعة قد أزفت ، وأنه لا ملجأ من الله إلا إليه .[/b] [b]وقد جاء الوعيد للعصاة من أهل المعازف وشاربي الخمور بالخسف والمسخ والقذف .[/b] [b][color=#006600]روى الترمذي عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [u]( في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ) . فقال رجل من المسلمين : يا رسول الله ! ومتى ذلكـ ؟ قال : ( إذا ظهرت القيان والمعازف ، وشُربت الخمور ) [/u][/color][/b] [b][color=#006600]وروى ابن ماجه عن أبي مالكـ الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ، يُعزف على رؤوسهم بالمعازف ، يخسف الله بهم الأرض ، ويجعل منهم القردة والخنازير ) [/u][/color][/b] [b]والمسخ يكون حقيقياً ، ويكون معنوياً :[/b] [b]فقد فسر الحافظ ابن كثير رحمه الله ( المسخ ) في قوله تعالى : [color=#000066]" ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردةً خاسئين " [/color][ البقرة : 65 ] [/b] [b]بأنه مسخ حقيقي ، وليس مسخاً معنوياً فقط [/b] [b]وهذا القول هو الراجح [/b] [b]وهو ما ذهب إليه ابن عباس وغيره من أئمة التفسير .[/b] [b]وذهب مجاهد وأبو العالية وقتادة إلى أن المسخ كان معنوياً [/b] [b]وأنه كان لقلوبهم ، ولم يمسخوا قردةً .[/b] [b]ونقل ابن حجر عن ابن العربي القولين ، ورجح الأول .[/b] [b]ورجح رشيد رضا في تفسيره القول الثاني ، وهو أنه كان مسخاً في أخلاقهم .[/b] [b]واستبعد ابن كثير ما روي عن مجاهد ، وقال : [color=#666666][ إنه قول غريب ، خلاف الظاهر من السياق في هذا المقام وغيره ] .[/color][/b] [b]ثم قال ـ بعد سياقه لطائفة من كلام العلماء ـ : [color=#666666][ الغرض من هذا السياق عن هؤلاء الأئمة بيان خلاف ما ذهب إليه مجاهد رحمه الله من أن مسخهم إنما كان معنوياً لا صورياً ، بل الصحيح أنه معنوي صوري ، والله أعلم ] .[/color][/b] [b]وإذا كان المسخ يحتمل أن يكون معنوياً [/b] [b]فإن كثيراً من المستحلين للمعاصي قد مُسخت قلوبهم [/b] [b]فأصبحوا لا يفرقون بين الحلال والحرام [/b] [b]ولا بين المعروف والمنكر [/b] [b]مثلهم في ذلكـ كمثل القردة والخنازير [/b] [b]نسأل الله العافية والسلامة [/b] [b]وسيقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم من المسخ [/b] [b]سواء أكان معنوياً أو صورياً .[/b][/center] [/center] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]ذهاب الصالحين
[/color][/size][/font] [center][b]ومن أشراطها : ذهاب الصالحين ، وقلة الأخيار ، وكثرة الأشرار [/b] [b]حتى لا يبقى إلا شرار الناس ، وهم الذين تقوم عليهم الساعة .[/b] [b]ففي الحديث [color=#006600]عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض ، فيبقى فيها عجاجة ، لا يعرفون معروفاً ، ولا ينكرون منكراً ) [/u][/color][/b] [b][color=#0000ff][ شريطته ] [/color]: أي أهل الخير والدين ، والأشراط من الأضداد ، يقع على الأشراف والأرذال .[/b] [b]أي يأخذ الله أهل الخير والدين[/b] [b]ويبقى غوغاء الناس وأراذلهم ومن لا خير فيهم [/b] [b]وهذا عند قبض العلم واتخاذ الناس رؤوساً جُهالاً يُفتون بغير علم .[/b] [b][color=#006600]وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [u]( يأتي على الناس زمان يُغربلون فيه غربلةً ، يبقى منهم حُثالة قد مرِجت عهودهم وأماناتهم ، واختلفوا ، فكانوا هكذا ( وشبكـ بين أصابعه ) [/u]رواه أحمد .[/color][/b] [b][color=#0000ff][ الحثالة ] [/color]: الرديء من كل شيء ، ومنه حثالة الشعير والأرز والتمر وكل ذي قشر .[/b] [b][color=#0000ff][ مرِجت ] [/color]: أي اختلطت .[/b] [b]وذهاب الصالحين يكون عند كثرة المعاصي [/b] [b]وتركـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [/b] [b]فإن الصالحين إذا رأوا المنكر ولم يغيروه وكثر الفساد [/b] [b]عمهم العذاب مع غيرهم إذا نزل [/b] [b]كما جاء في الحديث لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : أنهلكـ وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ) رواه البخاري .[/b][/center] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]ارتفاع الأسافل
[/color][/size][/font][font=simplified arabic][b]ومن أشراطها ارتفاع أسافل الناس عن خيارهم [/b] [b]واستئثارهم بالأمور دونهم [/b] [b]فيكون أمر الناس بيد سفهائهم وأراذلهم ومن لا خير فيهم [/b] [b]وهذا من انعكاس الحقائق ، وتغير الأحوال [/b] [b]وهذا أمر مشاهد في هذا الزمن [/b] [b]فترى أن كثيراً من رؤوس الناس وأهل العقد والحل [/b] [b]هم أقل الناس صلاحاً وعلماً [/b] [b]مع أن الواجب أن يكون أهل الدين والتقى هم المقدمون على غيرهم في تولي أمور الناس [/b] [b]لأن أفضل الناس وأكرمهم هم أهل الدين والتقوى [/b] [b]كما قال تعالى : [color=#000099]" إن أكرمكم عند الله أتقاكم " [/color][ الحجرات : 13 ] .[/b] [b]ولذلكـ لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يولي الولايات وأمور الناس إلا من هم أصلح الناس وأعلمهم [/b] [b]وكذلكـ خلفاؤه من بعده [/b] [b]وهذه بعض الأحاديث الدالة على ارتفاع أسافل الناس [/b] [b]وأن ذلكـ من أمارات الساعة :[/b] [b]فمنها [color=#006600]ما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [u]: ( إنها ستأتي على الناس سنون خداعة ، يثصدق فيها الكاذب ، ويُكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويُخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ) . قيل : وما الرويبضة ؟ قال : ( السفيه يتكلم في أمر العامة ) [/u][/color][/b] [b][color=#0000ff][ الرويبضة ] [/color]: تصغير الرابضة ، وهو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور ، وقعد عن طلبها ، والتافه الخسيس الحقير .[/b] [b][color=#006600]وفي حديث جبريل الطويل قوله : [u]( ولكن سأحدثكـ عن أشراطها ... وإذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس ، فذاكـ من أشراطها )[/u] رواه مسلم .[/color][/b] [b][color=#006600]وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( من أشراط الساعة : أن يغلب على الدنيا لُكع ابن لُكع ، فخير الناس يومئذٍ مؤمن بين كريمين ) .[/u][/color][/b] [b][color=#006600]وفي الصحيح : [u]( إذا أُسند الأمر إلى غير أهله ، فانتظر الساعة ) [/u]رواه البخاري .[/color][/b] [b][color=#006600]وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : [u]( من أشراط الساعة : .... أن يعلو التُّحوت الوعول ) أكذلكـ يا عبد الله بن مسعود سمعته من حِبي ؟ قال : نعم ، ورب الكعبة . قلنا : وما التُّحوت ؟ قال : فسول الرجال ، وأهل البيوت الغامضة يُرفعون فوق صالحيهم . والوعول : أهل البيوت الصالحة .[/u][/color][/b] [b][color=#006600]وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( لا تذهب الدنيا حتى تصير للكع ابن لكع ) [/u][/color][/b] [b][color=#0000ff][ لكع ] [/color]: اللكع عند العرب : العبد ، ثم استعمل في الحمق والذم ، وهو اللئيم ، وقد يطلق على الصغير ، فإن أطلق على الكبير ، أُريد به صغير العلم والعقل .[/b] [b]وفي رواية للإمام أحمد [color=#006600]عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [u]( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع ) .[/u][/color][/b] [b][color=#006600]وفي الصحيحين عن حذيفة رضي الله عنه فيما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قبض الأمانة : [u]( حتى يقال للرجل : ما أجلده ! ما أظرفه ! ما أعقله ! وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ) [/u].[/color][/b] [b]وهذا هو الواقع بين المسلمين في هذا العصر [/b] [b]يقولون للرجل : ما أعقله ! ما أحسن خلقه ! [/b] [b]ويصفونه بأبلغ الأوصاف الحسنة [/b] [b]وهو من أفسق الناس ، وأقلهم ديناً وأمانة [/b] [b]وقد يكون عدواً للمسلمين ، ويعمل على هدم الإسلام [/b] [b]فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .[/b] [/font] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]أن تكون التحية للمعرفة
[/color][/size][/font][font=simplified arabic][b]ومن أشراطها أن الرجل لا يلقي السلام إلا على من يعرفه [/b] [b]ففي الحديث [color=#006600]عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل ، لا يسلم عليه إلا للمعرفة )[/u] رواه أحمد .[/color][/b] [b][color=#006600]وفي رواية له : [u]( إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة ) [/u].[/color][/b] [b]وهذا أمر مشاهد في هذا الزمن [/b] [b]فكثير من الناس لا يسلمون إلا على من يعرفون [/b] [b]وهذا خلاف السنة [/b] [b]فإن النبي صلى الله عليه وسلم حث على إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف[/b] [b]وأن ذلكـ سبب في انتشار المحبة بين المسلمين [/b] [b]التي هي سبب للإيمان الذي يكون به دخول الجنة [/b] [b]كما جاء في الحديث [color=#006600]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم )[/u] رواه مسلم .[/color][/b][/font] |
[center][b][color=#ff0000][size=9][font=decotype naskh]التماس العلم عند الأصاغر [/font][/size][/color][/b]
[b][color=#006600]روى الإمام عبد الله بن المباركـ بسنده عن أبي أمية الجمحي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [u]( إن من أشراط الساعة ثلاثاً : إحداهن : أن يُلتمس العلم عند الأصاغر .... ) [/u][/color][/b] [b][color=#006600]وسُئل الإمام عبد الله بن المباركـ عن الأصاغر ؟ فقال : [u]( الذين يقولون برأيهم ، فأما صغير يروي عنه كبير ، فليس بصغير ) .[/u][/color][/b] [b][color=#006600]وقال في ذلكـ أيضاً : [u]( أتاهم العلم من قبل أصاغرهم ، يعني : أهل البدع [/u]) [/color][/b] [b][color=#006600]وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : [u]( لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم ، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم ، وتفرقت أهواؤهم ، هلكوا ) [/u]رواه ابن المباركـ .[/color][/b][/center] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]ظهور الكاسيات العاريات
[/color][/size][/font][font=simplified arabic][b][size=5]ومنها خروج النساء عن الآداب الشرعية [/size][/b] [b][size=5]وذلكـ بلبس الثياب التي لا تستر عوراتهن [/size][/b] [b][size=5]وإظهارهن لزينتهن وشعورهن وما يجب ستره من أبدانهن [/size][/b] [b][size=5][color=#009900]ففي الحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [u]( سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ، ينزلون على أبواب المساجد ، نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف ، العنوهن ، فإنهن ملعونات ، لو كانت وراءكم أمةً من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم ) [/u]رواه أحمد .[/color][/size][/b] [b][size=5][color=#ff0000][ سروج ] :[/color] جمع سرج ، وهو رحل الدابة .[/size][/b] [b][size=5][color=#ff0000][ الرحال ] :[/color] جمع رحل ، وهو مركب للبعير والناقة ، والرحالة أكبر من السرج ، وتغشى بالجلود ، وتكون للخيل والنجائب من الإبل ، ويقال لمنزل الإنسان ومسكنه : رحل .[/size][/b] [b][size=5]وجاء في مسند الإمام أحمد بتحقيق شاكر بلفظ : [color=#009900][u]( كأشباه الرجال ) [/u][/color][/size][/b] [b][size=5]ويظهر لي ـ والكلام للكاتب ـ أن فيه تحريفاً غاب عن المحقق ولذلكـ فإنه عندما أراد شرح معنى هذا اللفظ قال : [ مشكل المعنى قليلاً ، فتشبيه الرجال بالرجال فيه بُعد ، وهو توجيه متكلف ] .[/size][/b] [b][size=5]وإذا كانت اللفظة : [ كأشباه الرحال ] : فإنه يزول الإشكال [/size][/b] [b][size=5]ويكون المراد تشبيه السروج بالرحال [/size][/b] [b][size=5]وهي ها هنا الدُور والمنازل [/size][/b] [b][size=5]ولعل هذا إشارة إلى المراكب الوثيرة الموجودة في السيارات في هذا العصر [/size][/b] [b][size=5]فإنها قد صارت في هذه الأزمان مراكب لعموم الناس من رجال ونساء [/size][/b] [b][size=5]يركبونها إلى المساجد وغيرها . والله أعلم .[/size][/b] [b][size=5]وفي رواية للحاكم : [color=#009900][u]( سيكون في آخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر حتى يأتوا أبواب مساجدهم ، نساؤهم كاسيات عاريات ) [/u][/color][/size][/b] [b][size=5]وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [color=#009900][u]( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر ، يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )[/u][/color][/size][/b] [b][size=5][color=#009900]وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : [u]( من أشراط الساعة : ... أن تظهر ثياب تلبسها نساء كاسيات عاريات )[/u] رواه مسلم .[/color][/size][/b] [b][size=5]وهذه الأحاديث من معجزات النبوة [/size][/b] [b][size=5]فقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم قبل عصرنا هذا [/size][/b] [b][size=5]وهو في زمننا هذا أكثر ظهوراً [/size][/b] [b][size=5]وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصنف من النساء بـ [ الكاسيات العاريات ] [/size][/b] [b][size=5]لأنهن يلبسن الثياب ، ومع هذا فهن عاريات [/size][/b] [b][size=5]لأن ثيابهن لا تؤدي وظيفة الستر [/size][/b] [b][size=5]لرقتها وشفافيتها ، كأكثر ملابس النساء في هذا العصر .[/size][/b] [b][size=5]وقيل أن معنى [color=#ff0000][ الكاسيات العاريات ] :[/color] أي كاسية جسدها ، ولكنها تشد خمارها ، وتضيق ثيابها [/size][/b] [b][size=5]حتى تظهر تفاصيل جسمها ، فتبرز صدرها وغيره من مفاتن جسدها [/size][/b] [b][size=5]أو تكشف بعض جسدها [/size][/b] [b][size=5]فتُعاقب على ذلكـ في الآخرة .[/size][/b] [b][size=5]وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم في وصف هؤلاء النسوة بأنهن :[u] ( كاسيات عاريات )[/u][/size][/b] [b][size=5]وأيضاً :[u] ( مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ) [/u][/size][/b] [b][size=5]وهذا إخبار عن شيء مشاهد في هذا العصر [/size][/b] [b][size=5]كأنه صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عصرنا هذا ، ويصفه لنا [/size][/b] [b][size=5]فقد أصبح في عصرنا هذا أماكن لتصفيف شعور النساء وتجميلها [/size][/b] [b][size=5]وتنويع أشكالها في محلات تسمى[u] [ كوافير ] [/u][/size][/b] [b][size=5]يُشرف عليها غالباً رجال يتقاضون أغلى الأجور ، وليس ذلكـ فحسب [/size][/b] [b][size=5]فكثير من النساء لا يكتفين بما وهبهن الله من شعر طبيعي [/size][/b] [b][size=5]فيلجأن إلى شراء شعر صناعي [/size][/b] [b][size=5]تصله المرأة بشعرها ، ليبدو أكثر نعومة ولمعاناً وجمالاً [/size][/b] [b][size=5]لتجذب إليها الرجال .[/size][/b] [/font] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]صدق رؤيا المؤمن
[/color][/size][/font][b][font=simplified arabic][size=5]ومنها صدق رؤيا المؤمن في آخر الزمان [/size][/font][/b][size=5] [font=simplified arabic][b]وكلما كان المرء صادقاً في إيمانه ، كانت رؤياه صادقة[/b] [b][color=#009900]ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[u] ( إذا اقترب الزمان ، لم تكد رؤيا المسلم تكذب ، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً ، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءاً من النبوة )[/u] رواه مسلم .[/color][/b] [b][color=#009900]وفي لفظ البخاري : [u]( لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ... وما كان من النبوة فإنه لا يكذب ) [/u].[/color][/b] [b]قال ابن أبي جمرة : [color=#000000][ معنى كون رؤيا المؤمن في آخر الزمان لا تكاد تكذب : أنها تقع غالباً على الوجه الذي لا يحتاج إلى تعبير ، فلا يدخلها الكذب ، بخلاف ما قبل ، فإنها قد يخفى تأويلها ، فيعبرها العابر ، فلا تقع كما قال ، فيصدق دخول الكذب فيها بهذا الاعتبار ] . [/color][/b] [b]قال :[color=#000000] [ والحكمة في اختصاص ذلكـ بآخر الزمان أن المؤمن في ذلكـ الوقت يكون غريباً ، كما في الحديث : ( بدأ الإسلام غريباً ، وسيعود غريباً ) رواه مسلم ، فيقل أنيس المؤمن ومعينه في ذلكـ الوقت ، فيُكرم بالرؤيا الصالحة ] .[/color][/b] [b]وقد اختلف العلماء في تحديد الزمن الذي يقع فيه صدق رؤيا المؤمن على أقوال :[/b] [b][u][color=#ff0000]الأول : [/color][/u]أن ذلكـ يقع إذا اقتربت الساعة ، وقُبض أكثر العلم ، ودرست معالم الشريعة ، بسبب الفتن وكثرة القتال ، وأصبح الناس على مثل الفترة ، فهم محتاجون إلى مجدد ومذكر لما دَرَس من الدين ، كما كانت الأمم تذّكر بالأنبياء ، لكن لما كان نبينا صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء ، وتعذرت النبوة في هذه الأمة ، فإنهم يُعوَّضون بالمرائي الصادقة ، التي هي جزء من النبوة الآتية بلتبشير والإنذار [/b] [b]ويؤيد هذا القول حديث أبي هريرة : [color=#009900][u]( يتقارب الزمان ، ويُقبض العلم )[/u][/color] .[/b] [b]ورجح ابن حجر هذا القول .[/b] [b][color=#ff0000][u]الثاني :[/u][/color] أن ذلكـ يقع عند قلة عدد المؤمنين ، وغلبة الكفر والجهل والفسق على الموجودين [/b] [b]فيؤنس المؤمن ، ويُعان بالرؤيا الصادقة إكراماً له وتسلية .[/b] [b]وهذا القول قريب من قول ابن أبي جمرة السابق [/b] [b]وعلى هذين القولين لا يختص صدق رؤيا المؤمن بزمان معين [/b] [b]بل كلما قرب فراغ الدنيا ، وأخذ أمر الدين في الاضمحلال [/b] [b]تكون رؤيا المؤمن الصادق صادقة .[/b] [b][color=#ff0000][u]الثالث :[/u][/color] أن ذلكـ خاص بزمان عيسى بن مريم عليه السلام [/b] [b]لأن أهل زمنه أحسن هذه الأمة حالاً بعد الصدر الأول [/b] [b]وأصدقهم أقوالاً [/b] [b]فكانت رؤياهم لا تُكذَّب . والله أعلم .[/b][/font][/size] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]كثرة الكتابة وانتشارها
[/color][/size][/font] [center] [b][color=#009900]جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :[u] ( إن بين يدي الساعة ... ظهور القلم )[/u] رواه أحمد .[/color][/b] [b]والمراد بظهور القلم ـ والله أعلم ـ ظهور الكتابة وانتشارها .[/b] [b][color=#009900]ووقع في رواية الطيالسي والنسائي عن عمرو بن تغلب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [u]( إن من أشراط الساعة .... أن يكثر التجار ، ويظهر العلم ) .[/u][/color][/b] [b]ومعناه ـ والله أعلم ـ ظهور وسائل العلم ، وهي كتبه .[/b] [b]وقد ظهرت في هذا الزمن ظهوراً باهراً [/b] [b]وانتشرت في جميع أرجاء الأرض [/b] [b]بسبب توفر آلات الطابعة والتصوير التي سهّلت انتشارها [/b] [b]ومع هذا ، فقد ظهر الجهل في الناس [/b] [b]وقل فيهم العلم النافع ، وهو علم الكتاب والسنة ، والعمل بهما [/b] [b]ولم تُغن عنهم كثرة الكتب شيئاً .[/b][/center] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]التهاون بالسنن التي رغب فيها الإسلام
[/color][/size][/font] [center] [b]ومنها التهاون بشعائر الله تعالى [/b] [b][color=#009900]كما جاء في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول :[u] ( إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل بالمسجد ، لا يصلي فيه ركعتين ) .[/u][/color][/b] [b][color=#009900]وفي رواية : [u]( أن يجتاز الرجل بالمسجد ، فلا يصلي فيه ) .[/u][/color][/b] [b][color=#009900]وعن ابن مسعود أيضاً قال : [u]( إن من أشراط الساعة أن تُتخذ المساجد طُرقاً ) .[/u][/color][/b] [b][color=#009900]وعن أنس رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : [u]( إن من أمارات الساعة أن تُتخذ المساجد طُرقاً ) .[/u][/color][/b] [b]وهذا أمر لا يجوز [/b] [b]فإن تعظيم المساجد من تعظيم شعائر الله تعالى [/b] [b]وأن ذلكـ علامة الإيمان والتقوى [/b] [b]كما قال تعالى : [color=#000066]" ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "[/color] [ الحج : 32 ] .[/b] [b][color=#009900]وقال صلى الله عليه وسلم : [u]( إذا دخل أحدكم المسجد ، فلا يجلس حتى يركع ركعتين )[/u] رواه مسلم .[/color][/b] [b]ومن أعظم البلايا أن صارت المساجد أماكن للسياحة والفرجة للكفار [/b] [b]بعد ما كانت محلاً للذكر والعبادة [/b] [b]وقد حدث هذا في هذا العصر ، كما في بعض البلاد الإسلامية [/b] [b]والبلاد التي تحت أيدي الكفار [/b] [b]فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . [/b][/center] |
[center][b][color=#ff0000][size=9][font=decotype naskh]انتفاخ الأهلة [/font][/size][/color][/b]
[b][color=#009900]عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة ، وأن يُرى الهلال لليلةٍ فيقال : لليلتين )[/u] رواه الطبراني .[/color][/b] [b][color=#009900]وعن أنس بن مالكـ رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : [u]( إن من أمارات الساعة أن يُرى الهلال لليلة ، فيقال : لليلتين ) .[/u][/color][/b] [b]فقد جاء في هاتين الروايتين تفسير انتفاخ الأهلة بأن ذلكـ عبارة عن كبر الهلال حين طلوعه عما هو معتاد في أول الشهر ، فيرى وهو ابن ليلة ، كأنه ابن ليلتين . والله أعلم .[/b][/center] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]كثرة الكذب وعدم التثبت في نقل الأخبار
[/color][/size][/font][font=simplified arabic][b][color=#009900]عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :[u] ( سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ، فإياكم وإياهم )[/u] رواه مسلم .[/color][/b] [b][color=#009900]وفي رواية :[u] ( يكون في آخر الزمان دجالون كذابون ، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ، فأياكم وإياهم ، لا يضلونكم ولا يفتنونكم )[/u] رواه مسلم .[/color][/b] [b][color=#009900]وروى مسلم عن عامر بن عبدة قال : قال عبد الله :[u] ( إن الشيطان ليتمثل في صورة الرجل ، فيأتي القوم ، فيحدثهم بالحديث من الكذب ، فيتفرقون ، فيقول الرجل منهم : سمعت رجلاً أعرف وجهه ولا أدري ما اسمه يحدِّث )[/u] رواه مسلم .[/color][/b] [b][color=#009900]وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : [u]( إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان ، يوشكـ أن تخرج ، فتقرأ على الناس قرآناً )[/u] . رواه مسلم .[/color][/b] [b]قال النووي : [color=#000000][ معناه : تقرأ شيئاً ليس بقرآن ، وتقول إنه قرآن ، لتغر به عوام الناس ، فلا يغترون ) .[/color][/b] [b]وما أكثر الأحاديث الغريبة في هذا الزمان [/b] [b]فقد أصبح بعض الناس لا يتورع عن كثرة الكذب ونقل الأقوال بدون تثبت من صحتها [/b] [b]وفي هذا إضلال للناس ، وفتنة لهم .[/b] [b]ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تصديقهم [/b] [b]وقد جعل علماء الحديث هذه الأحاديث أصلاً في وجوب التثبت من نقل الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [/b] [b]وتمحيص الرواة ، لمعرفة الثقة من غيره .[/b] [b]وبسبب كثرة كذب الناس في هذا الزمان [/b] [b]صار الإنسان لا يميز بين الأخبار ، فلا يعرف صحيحها من سقيمها .[/b][/font] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]كثرة شهادة الزور ، وكتمان شهادة الحق
[/color][/size][/font] [center] [b][color=#009900]جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم : [u]( إن بين يدي الساعة : .... شهادة الزور ، وكتمان شهادة الحق )[/u] رواه أحمد .[/color][/b] [b]وشهادة الزور هي الكذب متعمداً في الشهادة [/b] [b]فكما أن شهادة الزور سبب لإبطال الحق ، فكذلكـ كتمان الشهادة سبب لإبطال الحق .[/b] [b]قال الله تعالى : [color=#000066]" ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه "[/color] [ البقرة : 283 ] .[/b] [b][color=#009900]وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : [u]( ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر ( ثلاثاً ) ؟ الإشراكـ بالله ، وعقوق الوالدين ، وشهادة الزور ـ أو قول الزور ـ ، وكان متكئاً فجلس ، فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت ) . [/u][/color][/b] [b]وما أكثر شهادة الزور وكتمان شهادة الحق في هذا الزمن ![/b] [b]ولعظم خطرها قرنها النبي صلى الله عليه وسلم بالشركـ وعقوق الوالدين [/b] [b]فإن شهادة الزور سبب للظلم والجور وضياع حقوق الناس في الأموال والأعراض [/b] [b]وظهورها دليل على ضعف الإيمان ، وعدم الخوف من الرحمن . [/b][/center] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]كثرة النساء وقلة الرجال
[/color][/size][/font][size=5][font=simplified arabic][color=#006600]عن أنس رضي الله عنه قال : لأحدثنكم حديثاً لا يحدثكم أحد بعدي ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [u]( من أشراط الساعة أن يقل العلم ، ويظهر الجهل ، ويظهر الزنا ، وتكثر النساء ، ويقل الرجال ، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد )[/u] رواه البخاري .[/color][/font] [font=simplified arabic][u]قيل :[/u] إن سبب ذلكـ كثرة الفتن ، فيكثر القتل في الرجال ، لأنهم أهل الحرب دون النساء . [u]وقيل :[/u] إن سبب ذلكـ كثرة الفتوح ، فتكثر السبايا ، فيتخذ الرجل عدة موطوءات . [u]قال الحافظ ابن حجر :[/u] [color=#000000][ فيه نظر ، لأنه صرَّح بالقلة في حديث أبي موسى ... فقال : ( من قلة الرجال وكثرة النساء ) ، والظاهر أنها علامة محضة لا لسبب آخر ، بل يقدر الله في آخر الزمان أن يقلَّ من يولد من الذكور ، ويكثر من يولد من الإناث ، وكون كثرة النساء من العلامات مناسبة لظهور الجهل ورفع العلم ) .[/color] [u]قلت[/u] ـ والكلام للكاتب ـ : ولا يمنع أن يكون ذلكـ بما ذكره الحافظ ابن حجر وبغيره من الأسباب التي ينشأ عنها قلة الرجال وكثرة النساء كوقوع الفتن التي تكون سبباً في القتال فقد جاء في رواية مسلم ما يدل على أن كثرة النساء وقلة الرجال يكون بسبب ذهاب الرجال وبقاء النساء والذي يُذهب الرجال غالباً يكون كثرة القتال [color=#006600]ولفظ مسلم هو قوله صلى الله عليه وسلم :[u] ( ويذهب الرجال وتبقى النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة قيِّم واحد ) [/u][/color] وليس المراد هنا حقيقة العدد ( خمسين ) [color=#006600]فقد جاء في حديث أبي موسى رضي الله عنه :[u] ( ويُرى الرجل يتبعه أربعون امرأة يلُذن به )[/u] [/color] فيكون ذلكـ مجازاً عن الكثرة ، والله أعلم .[/font][/size] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]كثرة موت الفجأة
[/color][/size][/font] [center] [b][color=#009900]عن أنس بن مالكـ رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال :[u] ( إن من أمارات الساعة ... أن يظهر موت الفجأة )[/u] [/color][/b] [b]وهذا أمر مشاهد في هذا الزمن ، حيث كثر في الناس موت الفجأة [/b] [b]فترى الرجل صحيحاً مُعافى ، ثم يموت فجأة [/b] [b]وهذا ما يسميه الناس في الوقت الحاضر بـ ( السكتة القلبية ) [/b] [b]فعلى العاقل أن يتنبه لنفسه [/b] [b]ويرجع ويتوب إلى الله تعالى قبل مفاجأة الموت .[/b] [b]وكان الإمام البخاري رحمه الله يقول :[/b] [b][size=5][color=black][b]اغتنم في الفراغ فضل ركوعٍ[/b][/color][/size][/b][/center] [b] [center][size=5][color=black][b]فعسى أن يكون موتك بغتـةً[/b][/color][/size][/center] [/b][center][b] [b][size=5][color=black]كم صحيحٍ رأيت من غير سقمٍ[/color][/size][/b][/b][/center] [b] [center][size=5][color=black][b]ذهبت نفسه الصحيحة فلتة .[/b][/color][/size][/center] [/b][center] [b][size=5][font=arial][color=#690000]قال ابن حجر :[/color][color=#000000] [ وكان من العجائب أنه هو وقع له ـ أي : البخاري ـ ذلكـ أو قريباً منه ] .[/color][/font][/size][/b][/center] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]وقوع التناكر بين الناس
[/color][/size][/font][size=5][font=simplified arabic][color=#006600]عن حُذيفة رضي الله عنه قال :[u] ( سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة ؟ فقال : علمها عند ربي ، لا يجلِّيها لوقتها إلا هو ، ولكن أُخبركم بمشاريطها ، وما يكون بين يديها ، إن بين يديها فتنةً وهرجاً . قالوا : يا رسول الله ! الفتنة قد عرفناها ، فالهرج ما هو ؟ قال : بلسان الحبشة : القتل . ويُلقى بين الناس التناكر ، فلا يكاد أحد أن يعرف أحداً ) [/u]رواه أحمد .[/color][/font] [font=simplified arabic]فوقوع التناكر عند كثرة الفتن والمحن وكثرة القتال بين الناس وحينما تستولي المادة على الناس ويعمل كل منهم لحظوظ نفسه غير مكترث بمصالح الآخرين ، ولا بحقوقهم فتنتشر الأنانية البغيضة ويحيى الإنسان في نطاق أهوائه وشهواته فلا تكون هناكـ قيم أخلاقية يعرف بعض الناس بها بعضاً ولا يكون هناكـ من الأُخوة الإيمانية ما يجعلهم يلتقون على الحب في الله والتعاون على البر والتقوى . [color=#006600]روى الطبراني عن محمد بن سوقة قال : [u]( أتيت نُعيم بن أبي هند فأخرج إلي صحيفة ، فإذا فيها : من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب : سلام عليكـ ... [ فذكر الكتاب وفيه : ] وإن كنا نتحدث أن أمر هذه الأمة في آخر زمانها سيرجع إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السرية [ ثم ذكر جواب عمر رضي الله عنه لهما وفيه : ] وكتبتما تحذراني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا إخوان العلانية ، أعداء السريرة ، ولستم بأولئكـ ، وليس هذا بزمان ذلكـ ، وذلكـ زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة ، تكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم ) .[/u][/color][/font][/size][font=simplified arabic] [/font] |
[font=times new roman][size=4][color=darkred]آللهم صلي وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه[/color][/size][/font]
[font=times new roman][size=4][color=#8b0000][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=4][color=#8b0000]آللهم آتنآ في آلدنيآ حسنة وفي الآخرة حسنة وقنآ عذآب آلنآر[/color][/size][/font] [font=times new roman][size=4][color=darkred][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=4][color=darkred]جزآك الله خير أختي آلكريمة ولآحرمتي الأجر[/color][/size][/font] [font=times new roman][size=4][color=darkred][/color][/size][/font] [font=times new roman][size=4][color=darkred]لك آلتحيه,’,’,[/color][/size][/font] |
[center][b][font=arial][size=4]اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. [/size][/font][/b]
[size=4][/size] [size=4][/size] [size=4][color=blue]وداعيه .[/color][/size] [size=4][/size] [size=4]جزااك الله خير للطرح القيم [/size][/center] |
الملكي / أتعبني فراقك ..
جزاكم الله خير على حضوركم .. شكرا ً لكم .. |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]عود أرض العرب مروجاً وأنهاراً
[/color][/size][/font][size=5][font=simplified arabic]ومنها أن تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً [color=#006600]ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :[u] ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً ) رواه مسلم .[/u][/color] [color=#ff0000][ المروج ] :[/color] جمع مرج ، وهو الفضاء الواسع ، ويقال للأرض ذات الكلأ : مرج . ومنه قولهم : مرج الدابة يمرجها : إذا أرسلها ترعى في المرج . وفي هذا الحديث دلالة على أن أرض العرب كانت مروجاً وأنهاراً ، وأنها ستعود كما كانت مروجاً وأنهاراً . [u]قال النووي[/u] في معنى عود أرض العرب مروجاً وأنهاراً :[color=#000000] [ معناه ـ والله أعلم ـ أنهم يتركونها ويُعرضون عنها ، فتبقى مهملة ، لا تُزرع ، ولا تُسقى من مياهها ، وذلكـ لقلة الرجال ، وكثرة الحروب ، وتراكم الفتن ، وقرب الساعة ، وقلة الآمال ، وعدم الفراغ لذلكـ والاهتمام به ] .[/color] والذي يظهر لي ـ والكلام للكاتب ـ أن ما ذهب إليه النووي في شرحه لهذا الحديث فيه نظر فإن أرض العرب أرض قاحلة شحيحة المياه ، قليلة النبات ، غالب مياهها من الآبار والأمطار فإذا تُركت واشتغل عنها أهلها ، مات زرعها ، ولم تعد مروجاً وأنهاراً . وظاهر الحديث يدل على أن بلاد العرب ستكثر فيها المياه ، حتى تكون أنهاراً فتنبت بها النباتات ، فتكون مروجاً وحدائق وغابات . والذي يؤيد هذا أنه ظهر في هذا العصر عيون كثيرة تفجرت كالأنهار ، وقامت عليها زراعات كثيرة [color=#006600]وسيكون ما أخبر به الصادق صلى الله عليه وسلم ، فقد روى معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة تبوكـ :[u] ( إنكم ستأتون غداً إن شاء الله عين تبوكـ ، وإنكم لن تأتوها حتى يُضحي النهار ، فمن جاءها منكم ، فلا يمس من مائها شيئاً حتى آتي ) [/u]فجئناها وقد سبقنا إليها رجلان ، والعين مثل الشراكـ تبض بشيء من ماء ، قال : فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( هل مسستما من مائها شيئاً ؟ )[/u] . قالا : نعم . فسبهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال لهما ما شاء الله أن يقول . قال : ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلاً قليلاً ، حتى اجتمع في شيءٍ . قال : ثم غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يديه ووجهه ، ثم أعاده فيها ، فجرت العين بماء منهمر ، أو قال غزير ... حتى استقى الناس ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( يوشكـ يا معاذ إن طالت بكـ حياة أن ترى ما ها هُنا قد مُليء جناناً ) [/u]. رواه مسلم . [/color][/font][/size] [font=simplified arabic][size=5] [color=#ff0000][ الشراكـ ] :[/color] سير النعل . [color=#ff0000][ تبض ] :[/color] تسيل بماء قليل .[/size][/font] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]كثرة المطر وقلة النبات
[/color][/size][/font][size=5][font=simplified arabic][color=#006600][size=5]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( لا تقوم الساعة حتى تُمطر السماء مطراً لا تُكِنُّ منها بيوت المدر ولا تُكِنُّ منها إلا بيوت الشعر )[/u] رواه أحمد .[/size][/color] [font=simplified arabic][color=#990000][ المَدَر ] :[/color] هو الطين المتماسكـ اليابس . وأهل المدر : أهل القرى والأمصار . [color=#006600]وعن أنس رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( لا تقوم الساعة حتى يُمطر الناس مطراً عاماً ، ولا تُنبت الأرض شيئاً ) [/u]رواه أحمد .[/color] فإذا كان المطر سبباً في إنبات الأرض ، فإن لله تعالى أن يوجد ما يمنع هذا السبب من ترتُّب المسبَّب عليه ، والله تعالى خالق الأسباب ومسبباتها ، لا يعجزه شيء . [color=#006600]وفي الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :[u] ( ليست السَّنة بأن لا تُمطروا ، ولكن السَّنة أن تُمطروا وتُمطروا ولا تُنبت الأرض شيئاً ) [/u]رواه مسلم .[/color][/font][/font][/size] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]حسر الفرات عن جبلِ من ذهب
[/color][/size][/font][size=5][font=simplified arabic][color=#006600][color=#006600]عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [u]( لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب ، يقتتل الناس عليه ، فيقتل من كل مئة ، تسعة وتسعون ، ويقول كل رجلٍ منهم : لعلي أكون أنا الذي أنجو )[/u] رواه البخاري .[/color][/color] [font=simplified arabic][color=#990000][ الفرات ] :[/color][/font][font=simplified arabic][color=#000000] نهر عظيم ، مخرجه فيما زعموا من أرض أرمينية ، ثم يدخل بلاد الروم إلى ملطية ، ويصب فيها أنهار صغار ، ثم يمر بالرقة ، ثم يصير أنهاراً تسقي زروع السواد بالعراق ، ويلتقي بدجلة قرب واسط ، ثم يصبان في خليج العرب ـ بحر الهند سابقاً ـ وليس المقصود بهذا الجبل من ذهب ( النفط / البترول الأسود ) ، كما يرى ذلكـ أبو عبية في تعليقه على [ النهاية / الفتن والملاحم ] لابن كثير [/color][u][color=#990000]وذلكـ من وجوه :[/color][/u] [/font][font=simplified arabic][color=#000000]1 ـ أن النص جاء فيه : ( جبل من ذهب ) والبترول ليس بذهب على الحقيقة ، فإن الذهب هو المعدن المعروف . 2 ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ماء النهر ينحسر عن جبل من ذهب ، فيراه الناس ، والنفط أو ( البترول ) يستخرج من باطن الأرض بالآلات من مسافات بعيدة . 3 ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم خص الفرات بهذا دون غيره من البحار والأنهار ، والنفط نراه يُستخرج من البحار كما يُستخرج من الأرض ، وفي أماكن كثيرة متعددة . 4 ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الناس سيقتتلون عند هذا الكنز ، ولم يحصل أنهم اقتتلوا عند خروج النفط من الفرات أو غيره ، بل أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى من حضر هذا الكنز أن يأخذ منه شيئاً .[/color] [color=#006600]كما في الرواية الأخرى عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال : لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا ... إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [u]( يوشكـ الفرات أن يُحَسَر عن جبلٍ من ذهب ، فمن حضره ، فلا يأخذ منه شيئاً )[/u] رواه مسلم .[/color] [/font][font=simplified arabic][color=#000000]ومن حمله على النفط ، فإنه يلزمه على قوله هذا النهي عن الأخذ من النفط ، ولم يقل به أحد . وقد رجح الحافظ ابن حجر أن سبب المنع من الأخذ من هذا الذهب لما ينشأ عن أخذه من الفتنة والقتال عليه .[/color][/font][/font][/size] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]كلام السباع والجمادات للإنس
[/color][/size][/font][size=5][font=simplified arabic]ومن أشراط الساعة كلام السباع للإنس ، وكلام الجمادات للإنسان ، وإخبارها بما حدث في غيابه وتكلُّم بعض أجزاء الإنسان ، كالفخذ يخبر الرجل بما أحدث أهله بعده . [/font][/size][size=5][font=simplified arabic][color=#006600]فقد جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ذئب إلى راعي الغنم ، فأخذ منها شاةً ، فطلبه الراعي حتى انتزعها منه . قال : فصعد الذئب على تل ، فأقعى واستذفر ، فقال : عمدتَ إى رزقٍ رزقنيه الله عز وجل انتزعته مني . فقال الرجل : تالله إن رأيت كاليوم ذئباً يتكلم ! قال الذئب : أعجبُ من هذا رجلُ في النَّخلات بين الحرَّتين يخبركم بما مضى وبما هو كائن بعدكم ـ وكان الرجل يهودياً ـ فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخبره ، فصدّقه النبي صلى الله وعليه وسلم ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم :[u] ( إنها أمارة من أمارات بين يدي الساعة ، قد أوشكـ الرجل أن يخرج فلا يرجع حتى تُحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده )[/u] رواه أحمد . وفي رواية له عن أبي سعيد الخدري[u] ( فذكر القصة إلى أن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صدق والذي نفسي بيده ، لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس ، ويكلم الرجل عذبة سوطه ، وشراكـ نعله ، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده )[/u] . [/color] [color=#990000][ أقعى ] :[/color] الإقعاء : تقول أقعى الكلب إذا جلس على استه . [color=#990000][ استذفر ] :[/color] أصلها استنفر ، فقلبت الثاء المثلثة ذالاً معجمة . تقول : استثفر الكلب : إذا دخل ذنبه بين فخذيه حتى يلتصق ببطنه .[/font][/size] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]تمني الموت من شدة البلاء
[/color][/size][/font][size=5][font=simplified arabic][color=#009900]عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :[u] ( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل ، فيقول : يا ليتني مكانه )[/u] رواه البخاري . وعنه رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( والذي نفسي بيده ، لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر ، فيتمرغ عليه ، ويقول : يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر ، وليس به الدَّين ، إلا البلاء )[/u] رواه مسلم .[/color][/font] [font=simplified arabic]وتمني الموت يكون عند كثرة الفتن ، وتغير الأحوال ، وتبديل رسوم الشريعة ، وهذا إن لم يكن وقع ، فهو واقع لا محالة . قال ابن مسعود رضي الله عنه : [u]( سيأتي عليكم زمان لو وجد أحدكم الموت يُباع لاشتراه ، وكما قيل :[/u] [color=sienna]وهذا العيش ما لا خير فيه [/color][/font][/size] [size=5][font=simplified arabic][color=sienna]ألا موت يُباع فأشتريه [/color] قال الحافظ العراقي : [color=#000000][u][ ولا يلزم كونه في كل بلد ، ولا كل زمن ، ولا في جميع الناس ، بل يصدق اتفاقه للبعض في بعض الأقطار ، في بعض الأزمان ، وفي تعليق تمنيِّه بالمرور إشعار بشدة ما نزل بالناس من فساد الحال حالتئذ ، إذ المرء قد يتمنى الموت من غير استحضار لهيئته ، فإذا شاهد الموتى ، ورأى القبور ، نشز بطبعه ، ونفر بسجيته من تمنيه ، فلقوة الشدة لم يصرفه عنه ما شاهده من وحشة القبور ، ولا يناقض هذا النهي عن تمني الموت ، لأن مقتضى هذا الحديث الإخبار عما يكون ، وليس فيه تعرض لحكم شرعي ] .[/u][/color] وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيأتي على الناس شدة وعناء ، حتى يتمنون الدجال [color=#009900]ففي الحديث عن حذيفة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( يأتي على الناس زمان يتمنون فيه الدجال ) [/u]. قلت : يا رسول الله ! بأبي وأمي مم ذاكـ ؟ قال : [u]( مما يلقون من العناء والعناء )[/u] رواه الطبراني .[/color][/font][/size] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]كثرة الروم وقتالهم للمسلمين
[/color][/size][/font][size=5][color=black][font=simplified arabic][color=#ff0000][ الروم ] :[/color] من سلالة العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام . قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص رضي الله عنهما : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :[u] [color=green]( تقوم الساعة والروم أكثر الناس )[/color][/u] . فقال له عمرو : أبصر ما تقول . قال : أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم . وجاء في حديث عوف بن مالكـ الأشجعي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[color=green] [u]( اعدد ستاً بين يدي الساعة ... ( فذكر منها : ) ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر ، فيغدرون ، فيأتونكم تحت ثمانين غاية ، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً ) [/u][/color]رواه البخاري . [color=red][ بنو الأصفر ] :[/color] هم الروم . [color=red][ غاية ] :[/color] أي راية ، وسميت بذلكـ لأنها غاية المتبع إذا وقفت وقف . وعن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة ، قال : كُنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فحفظت منه أربع كلمات أعدُّهن في يدي ، قال : [color=green][u]( تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ، ثم فارس فيفتحها الله ، ثم تغزون الروم فيفتحها الله ، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله ) .[/u] [/color] قال : فقال نافع : [color=green]( يا جابر ! لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم )[/color] رواه مسلم . وقد جاء وصف للقتال الذي يقع بين المسلمين والروم ، ففي الحديث عن يسير بن جابر ، قال : هاجت ريح حمراء بالكوفة ، فجاء رجل ليس له هجيري إلا : يا عبد الله بن مسعود ! جاءت الساعة . قال : فقعد ـ وكان متكئاً ـ ، فقال : إن الساعة لا تقوم حتى لا يُقسم ميراث ، ولا يُفرح بغنيمة . ثم قال بيده هكذا ، ونحاها نحو الشام ، فقال : عدو يجمعون لأهل الإسلام ، ويجمع لهم أهل الإسلام . قلت : الروم تعني ؟ قال : نعم ، وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة ، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفي هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون ، حتى يحجز بينهم الليل ، فيفي هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، ثم تفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يمسوا ، فيفي هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، فإذا كان اليوم الرابع ، نهد إليهم بقية أهل الإسلام ، فيجعل الله الدبرة عليهم ، فيقتتلون مقتلة ، إما قال : لا يُرى مثلها ، وإما قال : لم يُر مثلها ، حتى إن الطائر ليس بجنباتهم ، فما يخلفهم حتى يخر ميتاً ، فيتعادُّ بنو الأب كانوا مئة ، فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد ، فبأي غنيمة يفرح ، أو أي ميراث يقاسم ؟ فبينما هم كذلكـ ، إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلكـ ، فجاءهم الصريخ : إن الدجال خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون ما في أيديهم ، ويُقبلون ، فيبعثون عشرة فوارس طليعة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[u] [color=green]( إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم ، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذٍ ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذٍ )[/color][/u]رواه مسلم . وهذا القتال يقع في الشام في آخر الزمان ، قبل ظهور الدجال ، كما دلت على ذلكـ الأحاديث ويكون انتصار المسلمين على الروم تهيئة لفتح القسطنطينية ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [u][color=green]( لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق ، فيخرج إليهم جيش من المدينة ، من خيار أهل الأرض يومئذٍ ، فإذا تصافُّوا ، قالت الروم : خلو بيننا وبين الذي سبوا منا نقاتلهم . فيقول المسلمون : لا والله لا نخلِّي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ، فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً ، ويُقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتح الثلث لا يلإتنون أبداً ، فيفتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم ، قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم ، فيخرجون ، وذلكـ باطل ، فإذا جاءوا الشام ، خرج ، فبينما هم يعدون للقتال ، يسوُّون الصفوف ، إذ أُقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم عليه السلام )[/color][/u] رواه مسلم . وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [u][color=green]( إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة في أرضٍ بالغوطة ، في مدينة يقال لها : دمشق ، من خير مدائن الشام )[/color][/u] رواه أبي داوود . قال ابن المنير : [u][color=dimgray][ أما قصة الروم ، فلم تجتمع إلى الآن ، ولا بلغنا أنهم غزوا في البر في هذا العدد ، فهي من الأمور التي لم تقع بعد ، وفيه بشارة ونذارة ، وذلكـ أنه دل على أن العاقبة للمؤمنين ، مع كثرة ذلكـ الجيش ، وفيه بشارة إلى أن عدد جيوش المسلمين سيكون أضعاف ما هو عليه ][/color][/u] فتح الباري . [color=red][ الشرطة ] :[/color] بضم الشين ، وهي أول طائفة من الجيش تشهد الوقعة . [color=red][ نهد ] :[/color] بفتح النون والهاء ، أي نهض وتقدم . [color=red][ الدبرة ] :[/color] بفتح الدال والباء ، أي جعل الله الهزيمة عليهم . [color=red][ الأعماق ] :[/color] قال ياقوت الحموي : هي كورة قرب دابق ، بين حلب وأنطاكية ، وهما في الشام . [color=red][ دابق ] :[/color] بكسر الباء : قرية قرب حلب ، من أعمال عزاز ، بينها وبين حلب أربعة فراسخ . [color=red][ الفسطاط ] :[/color] المدينة التي فيها مجتمع الناس ، وكل مدينة فسطاط . [color=red][ الغوطة ] :[/color] من الغائط ، وهو المطمئن من الأرض ، وهي موضع بالشام تحيط بها جبال عالية وبها أشجار وأنهار متصلة ، وفيها تقع مدينة دمشق .[/font][/color][/size] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]فتح القسطنطينية
[/color][/size][/font][size=5][font=simplified arabic]ومنها فتح القسطنطينية ـ قبل خروج الدجال ـ على يديّ المسلمين والذي تدل عليه الأحاديث أن هذا الفتح يكون بعد قتال الروم في الملحمة الكبرى ، وانتصار المسلمين عليهم فعند إذٍ يتوجهون إلى مدينة القسطنطينية فيفتحها الله للمسلمين بدون قتال ، وسلاحهم التكبير والتهليل [color=#006600]ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [u]( سمعتم بمدينة جانبُ منها في البر وجانبُ منها في البحر ؟ )[/u] قالوا : نعم يا رسول الله . قال : [u]( لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق ، فإذا جاءوها نزلوا ، فلم يقاتلوا بسلاح ، ولم يرموا بسهم ، قالوا : لا إله إلا الله والله أكبر ، فيسقط أحد جانبيها ـ قال ثور ( أحد رواة الحديث ) : لا أعلمه إلا قال : ـ الذي في البحر ، ثم يقولوا الثانية : لا إله إلا الله والله أكبر ، فيسقط جانبها الآخر ، ثم يقولوا : لا إله إلا الله والله أكبر ، فيفرج لهم ، فيدخلوها ، فيغنموا ، فبينما هم يقتسمون الغنائم إذ جاءهم الصريخ فقال : إن الدجال قد خرج ، فيتركون كل شيء ويرجعون )[/u] [ رواه مسلم ] [/color] وقد أشكل قوله في هذا الحديث :[color=#006600] ( يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق ) [/color] والروم من بني إسحاق ، لأنهم من سلالة العيص ابن إسحاق ابن إبراهيم الخليل عليهما السلام [color=#ff0000]فكيف يكون فتح القسطنطينية على أيديهم ؟[/color] قال القاضي عياض :[color=#000000] ( كذا هو في جميع أصول [ صحيح مسلم ] : من بني إسحاق ) [/color] ثم قال : [color=#000000]( قال بعضهم : المعروف المحفوظ : [ من بني إسماعيل ] ، وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه ، لأنه إنما أراد العرب )[/color] [ شرح النووي لمسلم ] وذهب الحافظ ابن كثير إلى أن هذا الحديث :[color=#000000] [ يدل على أن الروم يسلمون في آخر الزمان ، ولعل فتح القسطنطينية يكون على أيدي طائفةٍ منهم كما نطق به الحديث المتقدم ، أنه يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق ] .[/color] واستشهد على ذلكـ بأنهم مدحوا في حديث المستورد القرشي ، فقد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :[u] ( تقوم الساعة والروم أكثر الناس )[/u] . فقال له عمرو ابن العاص : أبصر ما تقول . قال : أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : لئن قلت ذلكـ إن فيهم لخصالاً أربع : إنهم لأحلم الناس عند فتنة ، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة ، وأوشكهم كرة بعد فرة ، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف ، وخامسةً حسنةً جميلة ، وأمنعهم من ظلم الملوكـ . [ صحيح مسلم ] وقلت ـ والكلام للكاتب ـ : ويدل أيضاً على أن الروم يسلمون في آخر الزمان ، حديث أبي هريرة السابق في قتال الروم وفيه أن الروم يقولون للمسلمين : [color=#006600]( خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسلمون : لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا ) [/color]. [ صحيح مسلم ] فالروم يطلبون من المسلمين أن يتركوهم يقاتلون من سُبي منهم لأنهم أسلموا ، فيرفض المسلمين ذلكـ ، ويبينون للروم أن من أسلم منهم فهو من إخواننا ، لا نسلمه لأحد ، وكون غالب جيش المسلمين ، ممن سُبي من الكفار ليس بمستغرب . قال النووي :[color=#000000] [ وهذا موجود في زماننا ، بل معظم عساكر الإسلام في بلاد الشام ومصر سُبوا ، ثم هم اليوم بحمد الله يسبون الكفار ، وقد سبوهم في زماننا مراراً كثيرة ، يسبون في المرة الواحدة من الكفار ألوفاً ، ولله الحمد على إظهار الإسلام وإعزازه ] .[/color] ويؤيد كون هذا الجيش الذي يفتح القسطنطينية من بني إسحاق أن جيش الروم يبلغ عددهم قريباً من ألف ألف ، فيقتل بعضهم ، ويسلم بعضهم ، ويكون من أسلم مع جيش المسلمين الذي يفتح القسطنطينية ، والله أعلم . وفتح القسطنطينية بدون قتال لم يقع إلى الآن ، وقد روى الترمذي عن أنس بن مالكـ أنه قال :[color=#006600] ( فتح القسطنطينية مع قيام الساعة ) .[/color] [color=#006600]ثم قال الترمذي : ( قال محمود ـ أي : ابن غيلان شيخ الترمذي ـ : هذا حديث غريب ، و القسطنطينية هي مدينة الروم ، تُفتح عند خروج الدجال ، والقسطنطينية قد فُتحت في زمان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) . [ جامع الترمذي ] [/color] والصحيح أن القسطنطينية لم تُفتح في عصر الصحابة ، فإن معاوية رضي الله عنه ، بعث إليها ابنه يزيد في جيش فيهم أبو أيوب الأنصاري ، ولم يتم لهم فتحها ، ثم حاصرها مسلمة بن عبد الملكـ ولم تفتح أيضاً ، ولكنه صالح أهلها على بناء مسجد بها . [ النهاية في الفتن والملاحم ] وفتح التركـ أيضاً للقسطنطينية كان بقتال ، ثم هي الآن تحت أيدي الكفار ، وستفتح فتحاً أخيراً كما أخبر بذلكـ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم . قال أحمد شاكر :[color=#000000] [ فتح القسطنطينية المُبشر به في الحديث سيكون في مستقبل قريب أو بعيد يعلمه الله عز وجل ، وهو الفتح الصحيح لها حين يعود المسلمون إلى دينهم الذي أعرضوا عنه ، أما فتح التركـ الذي كان قبل عصرنا هذا فإنه كان تمهيداً للفتح الأعظم ، ثم هي قد خرجت بعد ذلكـ من أيدي المسلمين منذ أعلنت حكومتهم هناكـ أنها حكومة غير إسلامية وغير دينية وعاهدت الكفار أعداء الإسلام وحكمت أمتها بأحكام القوانين الوثنية الكافرة ، وسيعود الفتح الإسلامي لها إن شاء الله كما بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ] .[/color] [ عمدة التفسير عن ابن كثير ] . [color=#ff0000][ مدينة الروم ] :[/color] ويقال لها قسطنطينية ، وهي معروفة الآن ( بأسطنبول ) أو ( استنبول ) من مدن تركيا ، وكانت تعرف قديماً باسم ( بيزنطة ) ، ثم لما ملكـ قسطنطين الأكبر ملكـ الروم بنى عليها سوراً ، وسماها قسطنطينية ، وجعلها عاصمة ملكه ، ولها خليج من جهة البحر ، يطيف بها من وجهين ، مما بليه الشرق والشمال ، وجانباها الغربي والجنوبي في البر .[/font][/size] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]خروج القحطاني
[/color][/size][/font][size=5][font=simplified arabic]في آخر الزمان يخرج رجل من قحطان ، تدين له الناس بالطاعة ، وتجتمع عليه ، وذلكـ عند تغير الزمان ، ولهذا ذكره الإمام البخاري في باب تغير الزمان . [color=#006600]روى الإمام أحمد والشيخان : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : [u]( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه )[/u] [ رواه أحمد والبخاري ومسلم ] .[/color] قال القرطبي : [color=#000000][ قوله : ( يسوق الناس بعصاه ) : كناية عن استقامة الناس ، وانعقادهم إليه ، واتفاقهم عليه ، ولم يُرد نفس العصا ، وإنما ضرب مثلاً لطاعتهم له ، واستيلاءه عليهم ، إلا أن في ذكرها دليلاً على خشونته عليهم ، وعنفه بهم ][/color] [ التذكرة ] . قلت ـ والكلام للكاتب ـ : نعم ، سوقه الناس بعصاه كناية عن طاعة الناس له ، ورضوخهم لأمره ، إلا أن ما أشار إليه القرطبي من خشونته عليهم ليس بالنسبة للجميع كما يظهر من كلامه ، بل إنما يقسو على أهل المعصية منهم ، فهو رجلُ صالح ، يحكم بالعدل . ويؤيد ذلكـ ما نقله ابن حجر عن نعيم ابن حماد ، أنه روى من وجه قوي عن عبد الله بن عمرو أنه ذكر الخلفاء ، ثم قال : ( ورجل من قحطان ) . وأيضاً ما أخرجه بسند جيد ، عن ابن عباس أنه قال فيه : ( ورجلُ من قحطان كلهم صالح ) [ فتح الباري ] . [color=#006600]ولما حدّث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما بأنه سيكون ملكـ من قحطان غضب معاوية رضي الله عنه فقام ، فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد فإنه بلغني أن رجالاً منكم يتحدثون بأحاديث ليست في كتاب الله ، ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لإاولئكـ جهالكم ، فإياكم والأماني التي تضل أهلها ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [u]( إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين )[/u] [ رواه البخاري ] .[/color] وإنما أنكر معاوية خشية أن يظن أحد أن الخلافة تجوز في غير قريش ، مع أن معاوية رضي الله عنه ، لم ينكر خروج القحطاني . [color=#006600]فإن في حديث معاوية قوله :[u] ( ما أقاموا الدين )[/u] ، فإذا لم يقيموا الدين خرج الأمر من أيديهم وقد حصل هذا ، فإن الناس ، لم يزالوا في طاعة قريش إلى أن ضعف تمسكهم بالدين ، فضعف أمرهم وتلاشى ، وانتقل الملكـ إلى غيرهم .[/color] وهذا القحطاني ليس هو[u] [ الجهجاه ][/u] فإن القحطاني من الأحرار ، لأنه نسبة إلى قحطان ، الذي تنتهي أنساب أهل اليمن من حمير وكندا وهمدان .. وغيرهم ، إليه . وأما[u] [ الجهجاه ][/u] فهو من الموالي . [color=#006600]ويؤيد ذلكـ ما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( لا يذهب الليل والنهار حتى يملُكـ رجل من الموالي يقال له : جهجاه )[/u] [ رواه أحمد ] .[/color][/font][/size] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]قتال اليهود
[/color][/size][/font][size=5][font=simplified arabic]ومنها قتال المسلمين لليهود في آخر الزمان ، وذلكـ أن اليهود يكونون من جند الدجال ، فيقاتلهم المسلمون الذين هم جند عيسى عليه السلام حتى يقول الشجر والحجر : يا مسلم ! يا عبد الله ! هذا يهودي وراءي تعال فاقتله . وقد قاتل المسلمون اليهود من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وانتصروا عليهم ، وأجلوهم من جزيرة العرب [color=#006600]امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : [u]( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً )[/u] [ صحيح مسلم ] .[/color] ولكن هذا القتال ليس هو القتال الذي من أشراط الساعة ، وجاءت به الأحاديث الصحيحة . فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن المسلمين سيقاتلونهم إذا خرج الدجال ، ونزل عيسى عليه السلام . [/font][/size][size=5][font=simplified arabic][color=#006600]وروى الإمام أحمد عن سمرة بن جندب رضي الله عنه حديثاً طويلاً في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم كسفت الشمس ... ( وفيه : أنه ذكر الدجال فقال ) :[u] ( وأنه يُحسر المؤمنين في بيت المقدس ، فيزلزلون زلزالاً شديداً ثم يهلكه الله تباركـ وتعالى وجنوده حتى أن جذم الحائط ـ أو قال أصل الحائط ، وقال حسن الأشيب : وأصل الشجرة ـ لينادي ـ أو قال : يقول ـ يا مؤمن ! ـ أو قال : يا مسلم ـ هذا يهودي ـ أو قال : هذا كافر ـ تعال فاقتله ) .[/u] قال :[u] ( ولن يكون ذلكـ كذلكـ حتى تروا أموراً يتفاقم شأنها في أنفسكم وتسألون بينكم : هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرى ؟ ) [/u][ رواه أحمد ] . وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :[u] ( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبيء اليهودي من وراء الحجر والشجر ، فيقول الحجر أو الشجر : يا مسلم ! يا عبد الله ! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله . إلا الغرقد ، فإنه من شجر اليهود ) [/u]وهذا لفظ مسلم .[/color] والذي يظهر من سياق الحديث أن كلام الحجر والشجر ونحوه حقيقة ، وذلكـ أن حدوث تكلم الجمادات ثابت في غير أحاديث قتال اليهود .. وقد سبق ذكر ذلكـ . وإذا كانت الجمادات تتكلم في ذلكـ الوقت فلا داعي لحمل كلام الشجر والحجر على المجاز ، كما ذهب إلى ذلكـ بعض العلماء فأنه ليس هناكـ دليل يوجب حمل اللفظ على خلاف حقيقته . ونطق الجماد قد ورد في آيات من القرآن منها قوله تعالى :[color=#000066] " وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم "[/color] [ الإسراء : 44 ] . [color=#006600]وجاء في الحديث عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أكثر خطبته عن الدجال ، وحذرناه ، فذكر خروجه ، ثم نزول عيسى عليه السلام لقتله ، وفيه : [u]( قال عيسى عليه السلام : افتحوا الباب ، فيفتح ، ووراءه الدجال ، معه سبعون ألف يهودي ، كلهم ذو سيف محلى وساج ، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء ، وينطلق هارباً ، ويقول عيسى عليه السلام : إن لي فيكـ ضربةً لن تسبقني بها ، فيذكره عند باب اللد الشرقي فيقتله ، فيهزم الله اليهود ، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا انطق الله ذلكـ الشيء ، لا حجر ولا شجر ، ولا حائط ولا دابة ، إلا الغرقدة ، فإنها من شجرهم لا تنطق ) [/u][ رواه ابن ماجة ] [/color] فالحديث فيه التصريح بنطق الجمادات . [color=#ff0000][ ساج ] : [/color]هو الطيلسان الضخم الغليظ ، وقيل الطيلسان المقور ، وقيل الطيلسان الأخضر . وأيضاً فإن إستثناء شجر الغرقد بكونها لا تخبر عن اليهود لأنها من شجرهم يدل على أنه نطق حقيقي ، ولو كان المراد بنطق الجمادات المجاز لما كان لهذا الإستثناء معنى . ولو حملنا كلام الجمادات على المجاز لم يكن ذلكـ بالأمر الخارق في قتال اليهود في آخر الزمان ، وكانت هزيمتهم أمام المسلمين كهزيمة غيرهم من الكفار الذين قاتلهم المسلمين وظهروا عليهم . ولم يرد في قتالهم مثل ما ورد في قتال اليهود من الدلالة على المختبيء بنطق الجمادات ، فإذا لاحظنا أن الحديث في أمر مستغرب يكون آخر الزمان هو من علامات الساعة . دل ذلكـ على أن النطق في قتال اليهود حقيقي وليس مجازاً عن انكشافهم أمام المسلمين ، وعدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم كما قيل ، والله أعلم .[/font][/size][font=simplified arabic] [/font] |
[size=5][font=simplified arabic][color=#ff0000]ملاحظة /[/color] رغم تصنيف هذه الأشراط الثلاث التالية مع قسم أشراط الساعة الصغرى .. إلا أن الأحاديث دلت على أنها لن تحدث إلا بعد بعض الأشراط الكبرى ..
[/font][/size][color=#ff0000][font=decotype naskh][size=7]نفي المدينة لشرارها ثم خرابها آخر الزمان [/size][/font][/color] [font=simplified arabic][size=5]حث النبي صلى الله عليه وسلم سُكنى المدينة ورغّب في ذلكـ ، وأخبر أنه لا يخرج أحد منها رغبةً عنها إلا أخلف الله فيها من هو خيرُ منه . وأخبر أن من علامات الساعة نفي المدينة لخبثها ، وهم شرار الناس ، كما ينفي الكير خُبث الحديد . [color=#006600]روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :[u] ( يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلمّ إلى الرخاء ، هلمّ إلى الرخاء ، والمدينة خيرُ لهم لو كانوا يعلمون ، والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبةً عنها إلا أخلف الله فيها خيراً منه ، ألا إن المدينة كالكير يُخرج الخبيث ، لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها ، كما ينفي الكير خُبث الحديد ) .[/u][/color] وقد حمل [u]القاضي عياض[/u] نفي المدينة لُخبثها على زمن النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لم يكن يصبر على الهجرة ، والمقام في المدينة ، إلا من كان ثابت الإيمان . وأما المنافقون ، وجهلة الأعراب ، فلا يصبرون على شدة المدينة ولأوائها ، ولا يحتسبون من الأجر في ذلكـ . وحمله[u] النووي[/u] على زمن الدجال ، واستبعد ما اختاره القاضي عياض ، وذكر أنه يُحتمل أن يكون ذلكـ في أزمان متفرقة . وذكر [u]الحافظ ابن حجر[/u] ، أنه يُحتمل أن يكون المراد كلاً من الزمنين : [color=#990000][u]زمن النبي صلى الله عليه وسلم[/u][/color] ، بدليل قصة الأعرابي كما في البخاري [color=#006600]عن جابر رضي الله عنه : جاء إعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام ، فجاء من الغد محموماً ، فقال : أقِلني . فأبى ، ثلاث مرار ، فقال :[u] ( المدينة كالكير ، تنفي خًبًثًها وينصح طيبُها ) [/u].[/color] [color=#990000][u]والزمن الثاني : زمن الدجال[/u][/color] ، كما في حديث [color=#006600]أنس بن مالكـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الدجال ، ثم قال :[u] ( ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيُخرج الله إليه كل كافر ومنافق )[/u] رواه البخاري .[/color] وأما ما بين ذلكـ من الأزمان فلا فإن كثير من فُضلاء الصحابة قد خرجوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة ، كمعاذ بن جبل ، وأبي عبيدة ، وابن مسعود ، وطائفة .. ثم خرج علي ، وطلحة ، والزبير ، وعمار ، وغيرهم ، وهم من أطيب الخلق .. فدل على أن المراد بالحديث تخصيص ناس دون ناس ، ووقت دون وقت ، بدليل قوله تعالى : [color=#000066]" ومن أهل المدينة مردوا على النفاق "[/color] [ التوبة : 101 ] . والمنافق خبيث بلا شكـ . وأما خروج الناس بالكلية من المدينة فذلكـ في آخر الزمان .. قُرب قيام الساعة ، ففي الحديث [color=#006600]عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :[u] ( تتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافي ـ يريد عوافي السباع والطير ـ وآخر من يُحشر راعيان من مُزينة يُريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشاً حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرًّا على وجوههما )[/u] . رواه البخاري .[/color] وروى الإمام مالكـ [color=#006600]عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [u]( لتتركن المدينة على أحسن ما كانت ، حتى يدخل الكلب أو الذئب ، فيغذى بعض سواري المسجد ، أو على المنبر ) [/u]. فقالوا : يا رسول الله ! فلمن تكون الثمار ذلكـ الزمان ؟ قال :[u] ( للعوافي : الطير والسباع ) .[/u][/color] قال ابن كثير : [u][ والمقصود أن المدينة تكون باقية عامرة أيام الدجال ، ثم تكون كذلكـ في زمان عيسى ابن مريم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تكون وفاته بها ، ودفنه بها ، ثم تخرب بعد ذلكـ ) .[/u] ثم ذكر [color=#006600]حديث جابر رضي الله عنه قال : أخبرني عمر ابن الخطاب ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [u]( ليسيرن الراكب بجنبات المدينة ثم ليقولن : لقد كان في هذا حاضراً من المسلمين كثير )[/u] رواه أحمد .[/color] وقال الحافظ ابن حجر :[/size][/font][font=simplified arabic][size=5][u] [ روى عمر ابن شبة بإسناد صحيح عن عوف بن مالكـ قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ، ثم نظر إلينا فقال : [color=#006600]( أما والله ليدعنها أهلها مذللةً أربعين عاماً للعوافي ، أتدرون ما العوافي ؟ الطير والسباع ) .[/color] ثم قال ابن حجر : [ وهذا لم يقطع قطعاً ] [/u] فدل هذا على أن خروج الناس من المدينة بالكلية يكون في آخر الزمان ، بعد خروج الدجال ، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام . ويحتمل أن يكون ذلكـ عند خروج النار التي تحشر الناس ، وهي آخر أشراط الساعة ، وأول العلامات الدالة على قيام الساعة ، فليس بعدها إلا ساعة . ويؤيد ذلكـ كون آخر من يُحشر يكون منهم ، كما في [color=#006600]حديث أبي هريرة رضي الله عنه :[u] ( وآخر من يُحشر راعيان من مُزينة يريدان المدينة ، ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشاً )[/u] [/color]، أي : خالية من الناس ، أو أن الوحوش قد سكنتها ، والله أعلم .[/size] [/font][color=#ff0000][size=9][font=decotype naskh]بعث الريح الطيبة لقبض أرواح المؤمنين[/font][/size][/color] [font=simplified arabic][size=5]ومنها هبوب الريح الطيبة لقبض أرواح المؤمنين ، فلا يبقى على ظهر الأرض من يقول : الله ، الله ، ويبقى شرار الناس ، وعليهم تقوم الساعة . وقد جاء في صفة هذه الريح أنها ألين من الحرير ، ولعل ذلكـ من إكرام الله لعباده المؤمنين ، في ذلكـ الزمان المليء بالفتن والشرور . جاء في حديث النواس بن سمعان الطويل في قصة الدجال ونزول عيسى عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج : [color=#006600][u]( إذا بعث الله ريحاً طيبة ، فتأخذهم تحت آباطهم ، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ، ويبقى شرار الناس ، يتهارجون فيها تهارج الحُمر ، فعليهم تقوم الساعة ) [/u][/color]. وروى مسلم [color=#006600]عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[u] ( يخرج الدجال ... ( فذكر الحديث ، وفيه : ) فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود ، فيطلبه ، فيهلكه ، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ، ثم يرسل الله ريحاً باردة من قِبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته ، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه ) .[/u][/color] فقد دلت الأحاديث أن ظهور هذه الريح يكون بعد نزول عيسى عليه السلام ، وقتله الدجال ، وهلاكـ يأجوج ومأجوج . وأيضاً ، فإن ظهورها يكون بعد طلوع الشمس من مغربها ، وبعد ظهور الدابة ، وسائر الآيات العظام . وعلى هذا ، فظهورها قريب جداً من قيام الساعة . ولا يتعارض أحاديث ظهور هذه الريح مع حديث :[color=#006600][u] ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين إلى يوم القيامة ) .[/u][/color] وفي رواية : [color=#006600][u]( ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خذلهم ، حتى يأتي أمر الله وهم كذلكـ ) .[/u][/color] فإن المعنى أنهم لا يزالون على الحق حتى تقبضهم هذه الريح اللينة قرب القيامة ، ويكون المراد بـ ( أمر الله ) هو هبوب تلكـ الريح . وجاء في حديث عبد الله بن عمرو أن ظهور هذه الريح يكون من الشام كما سبق . وجاء في حديث آخر [color=#006600]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[u] ( إن الله يبعث ريحاً من اليمن ، ألين من الحرير ، فلا تدع أحداً في قلبه مثقال ذرةِ من إيمانِ ، إلا قبضته )[/u] رواه مسلم .[/color] [/size][/font][size=6][u][color=#ff0000][font=monotype koufi]ويُجاب عن هذا بوجهين :[/font][/color][/u][/size] [font=simplified arabic][size=5][color=#666666]1 ـ يحتمل أنهما ريحان : شامية ، ويمانية . 2 ـ ويُحتمل أن مبدأها من أحد الإقليمين ، ثم تصل الآخر ، وتنتشر عنده . والله أعلم .[/color][/size] [/font][color=#ff0000][size=9][font=decotype naskh]استحلال البيت الحرام ، وهدم الكعبة [/font][/size][/color] [font=simplified arabic][size=5]لا يستحل البيت الحرام إلا أهله ، وأهله هم المسلمون ، فإذا استحلوه فإنه يصيبهم الهلاكـ ، ثم يخرج رجل من أهل الحبشة ، يقال له ذو السويقتين ، فيُخرب الكعبة ، وينقضها حجراً حجرا ، ويسلبها حليتها ، ويجردها من كسوتها وذلكـ في آخر الزمان ، حين لا يبقى في الأرض أحد يقول : الله ، الله . ولذلكـ لا يُعمر البيت بعد هدمه أبداً ، كما جاءت بذلكـ الأحاديث الصحيحة . روى الإمام أحمد بسنده [color=#006600]عن سعيد بن سمعان قال : سمعت أبا هريرة يُخبر أبا قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [u]( يُبايع لرجل ما بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله فإذا استحلوه فلا يُسأل عن هلكة العرب ثم تأتي الحبشة فيخربونه خراباً لا يُعمر بعده أبداً ، وهم الذين يستخرجون كنزه ) .[/u][/color] [color=#006600]وعن عبد الله ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [u]( يُخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ، ويسلبها حليتها ، ويجردها من كسوتها ، ولكأني أنظر إليه : أُصيلع ، أُفيدع ، يضرب عليها بمسحاته ومعوله ) [/u]رواه أحمد .[/color] [u][color=#ff0000][ السويقتين ] :[/color][/u] السويقة تصغير الساق ، وهي مؤنثة ، فلذلكـ ظهرت التاء في تصغيرها ، وإنما صغر الساق لأن الغالب على سوق الحبشة الدقة والحموشة . [u][color=#ff0000][ أُصيلع ] :[/color][/u] تصغير أصلع ، وهو الذي انحسر الشعر عن رأسه . [u][color=#ff0000][ أُفيدع ] :[/color][/u] تصغير أفدع ، والفدع بالتحريكـ زيغ بين القدم وعظم الساق ، وكذلكـ يكون في اليد ، وهو أن تزول المفاصل عن أماكنها . وروى الإمام أحمد والشيخان [color=#006600]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[u] ( يُخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ) .[/u][/color] وروى الإمام أحمد والبخاري أيضاً ، [color=#006600]عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :[u] ( كأني أنظر إليه : أسود ، أفحج ، ينقضها حجراً حجرا [ يعني الكعبة ] ) [/u]. [/color] [u][color=#ff0000][ أفحج ] :[/color][/u] فحج في مشيته ، أي تدانى صدور قدميه وتباعد عقباه ، وقال ابن الأثير : الفُحج تباعد ما بين الفخذين . وروى الإمام أحمد [color=#006600]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( في آخر الزمان يظهر ذو السويقتين على الكعبة ـ قال : حسبت أنه قال : ـ فيهدمها ) .[/u][/color] فإن قيل أن هذه الأحاديث تخالف قوله تعالى : [color=#000066]" أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً "[/color] [ العنكبوت : 67 ] . [color=#ff0000]والله تعالى قد حبس عن مكة الفيل ، ولم يمكن أصحابه من تخريب الكعبة ، ولم تكن إذ ذاكـ قبلة ، فكيف يُسلط عليها الحبشة بعد أن صارت قبلةً للمسلمين ؟![/color] قيل جواباً عن ذلكـ : [/size][/font][size=5][font=simplified arabic][color=#330099][ إن خراب الكعبة يقع في آخر الزمان قرب قيام الساعة حين لا يبقى في الأرض أحدُ يقول : الله ، الله ، ولهذا جاء في رواية الأمام أحمد السابقة عن سعيد بن سمعان ، قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يُعمر بعده أبداً ) . فهو حرمُ آمن ما لم يستحله أهله . وليس في الآية ما يدل على استمرار الأمن المذكور فيها . وقد حدث القتال في مكة مرات عديدة ، وأعظم ذلكـ ما وقع من القرامطة في القرن الرابع الهجري ، حيث قتلوا المسلمين في المطاف ، وقلعوا الحجر الأسود ، وحملوه إلى بلادهم ، ثم أعادوه بعد مدة طويلة ، ومع ذلكـ لم يكن ما حدث معارضاً للآية الكريمة ، لأن ذلكـ إنما وقع بأيدي المسلمين ، والمنتسبين إليهم . فهو مطابق لما جاء في رواية الأمام أحمد من أنه لا يستحل البيت الحرام إلا أهله ، فوقع ذلكـ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وسيقع ذلكـ آخر الزمان ، لا يُعمر مرةً أخرى ، حين لا يبقى على ظهر الأرض مسلم ] .[/color] " فتح الباري " [u][color=#ff0000][ القرامطة ] :[/color][/u] طائفة من الباطنية تنتسب لرجل اسمه حمدان قرمط من أهل الكوفة ، ولهذه الطائفة الخبيثة في تاريخها الطويل المخزي أعمال شنيعة ، ومن أعظمها ، ما وقع منهم سنة 317 هـ حيث هاجموا الحجاج يوم التروية ، واستباحوا أموالهم ودماءهم ، فقتلوا في رحاب مكة وشعابها ، وفي المسجد الحرام ، وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقاً كثيراً ، وهدموا قبة زمزم ، وقلعوا باب الكعبة ، ونزعوا كسوتها ، وقلعوا الحجر الأسود ، ونقلوه إلى بلادهم ، ومكث عندهم 22 سنة .[/font][/size] |
[quote][size=5][font=simplified arabic]فوقوع التناكر عند كثرة الفتن والمحن وكثرة القتال بين الناس
وحينما تستولي المادة على الناس ويعمل كل منهم لحظوظ نفسه غير مكترث بمصالح الآخرين ، ولا بحقوقهم فتنتشر الأنانية البغيضة ويحيى الإنسان في نطاق أهوائه وشهواته فلا تكون هناكـ قيم أخلاقية يعرف بعض الناس بها بعضاً ولا يكون هناكـ من الأُخوة الإيمانية ما يجعلهم يلتقون على الحب في الله والتعاون على البر والتقوى .[/font][/size][/quote] جزاك الله خير جوهرة الرياض وللاسف قد بانت طلائعه في السنوات الأخيره ... وحسبنا الله ونعم الوكيل على من تسبب في تغلغلها في مجتمع محافظ ولانزال بخير باذن الله .. |
جزاك الله خير يالجوهرة وبارك الله فيك وفي مجهودك وطرحك القيّم
موضوع يستحق التقييم احترامي |
بارك الله فيكم على حضوركم ..
وكتب لكم الأجر .. |
[font=simplified arabic][size=5]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انتهينا من أقسام أشراط الساعة الصغرى .. وهي التي تتقدم الساعة بأزمان متطاولة ، وتكون من نوع المعتاد [color=#000000]كقبض العلم ، وظهور الجهل ، وشرب الخمر ، والتطاول في البنيان ...[/color] ونحوها ، وقد يظهر بعضها مصاحباً للأشراط الكبرى ، أو بعدها . وسنبدأ بإذن الله في الأشراط الكبرى ، وهي الأمور العظام التي تظهر قرب قيام الساعة ، وتكون غير معتادة الوقوع ، [color=#000000]كظهور الدجال ، ونزول عيسى عليه السلام ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها .[/color] وقسّم بعض العلماء أشراط الساعة من حيث ظهورها [u][color=#990000]إلى ثلاثة أقسام :[/color][/u] [/size][/font][size=5][font=simplified arabic][color=#000000]1 ـ قسم ظهر وانقضى . 2 ـ قسم ظهر ولا زال يتتابع ويكثر . 3 ـ قسم لم يظهر إلى الآن .[/color] فأما القسمان الأولان ، فهما من أشراط الساعة الصغرى ، وأما القسم الثالث ، فيشترك فيه الأشراط الكبرى ، وبعض الأشراط الصغرى .[/font] [/size] |
[font=decotype naskh][size=7][color=#ff0000]أشراط الساعة الكبرى
[/color][/size][/font][color=#990000][font=monotype koufi][size=6]أولاً : ترتيب أشراط الساعة الكبرى [/size][/font][/color] [font=simplified arabic][size=5]لا يوجد نصاً صريحاً يُبين ترتيب أشراط الساعة الكبرى حسب وقوعها ، وإنما جاء ذكرها في الأحاديث مجتمعة بدون ترتيب ، إذ كان ترتيبها في الذكر لا يقتضي ترتيبها في الوقوع ، فقد جاء العطف فيها بالواو ، وذلك لا يقتضي الترتيب . ومن النصوص ما خالف ترتيبها فيه ترتيبها في نص آخر . ولكي يتبين هذا ، فسأذكر نماذج من ذلك بذكر بعض الأحاديث التي تعرضت لذكر الأشراط الكبرى جملة أو ذكر بعضها : [color=#006600]1 ـ روى الإمام مسلم عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه ، قال : اطّلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر ، فقال :[u] ( ما تذاكرون ) ؟ قالوا : نذكر الساعة . قال : ( إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات ) ، فذكر : الدخان ، والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ، ويأجوج ومأجوج ، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم ) . [/u][/color] [color=#006600]وروى مسلم هذا الحديث عن حذيفة بن أُسيد بلفظ آخر ، وهو :[u] ( إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، والدخان ، والدجال ، ودابة الأرض ، ويأجوج ومأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونار تخرج من قعرة عدن ترّحل الناس ) .[/u][/color] [color=#006600]وفي رواية : [u]( والعاشرة : نزول عيسى بن مريم ) .[/u][/color] فهذا حديث واحد عن صحابي واحد جاء بلفظين مختلفين في ترتيب الأشراط . 2 ـ [/size][/font][size=5][font=simplified arabic][color=#006600]وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :[u] ( بادروا بالأعمال ستاً : طلوع الشمس من مغربها ، أو الدخان ، أو الدجال ، أو الدابة ، أو خاصة أحدكم ، أو أمر العامة ) .[/u] وروى مسلم هذا الحديث عن أبي هريرة بلفظ آخر : [u]( بادروا بالأعمال ستاً : الدجال ، والدخان ، ودابة الأرض ، وطلوع الشمس من مغربها ، وأمر العامة ، وخويصّة أحدكم ) .[/u][/color] وهذا أيضاً حديث واحد عن صحابي واحد جاء بلفظين مختلفين في ترتيب بعض الأشراط وفي أداة العطف ، حيث جاء مرة بـ ( [color=#000000]أو [/color]) والأخرى بـ ( [color=#000000]الواو [/color]) ، وهما لا يدلان على الترتيب . والذي يمكن معرفته هو ترتيب بعض الأشراط من خلال حدوث بعضها إثر بعض ، كما ورد في بعض الروايات .. كما سيأتي لاحقاً بإذن الله .. [color=#000000]كخروج الدجال على الناس ، ثم نزول عيسى عليه السلام لقتله ، ثم خروج يأجوج ومأجوج في زمن عيسى عليه السلام ، وذكر دعاءه عليهم بالهلاك .[/color] وكذلك جاء في بعض الروايات أن أول الآيات كذا ، وفي بعضها آخر الآيات كذا ، ومع هذا فإن هناك اختلافاً في هذه الأولية بين العلماء ، وهذا الاختلاف موجود من عصر الصحابة رضي الله عنهم .. وجمع ابن حجر بين أولية الدجال وأولية طلوع الشمس من مغربها ، فقال :[color=#333333][u] [ الذي يترجح من مجموع الأخبار أن خروج الدجال أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة في معظم الأرض ، وينتهي ذلك بموت عيسى عليه السلام ، وأن طلوع الشمس من المغرب هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير أحوال العالم العلوي ، وينتهي ذلك بقيام الساعة ، ولعل خروج الدابة يقع في ذلك اليوم الذي تطلع فيه الشمس من المغرب ] .[/u][/color] ثم قال : [color=#333333][u][ والحكمة في ذلك أنه عند طلوع الشمس من المغرب يُغلق باب التوبة ، فتخرج الدابة ، تُميز المؤمن من الكافر ، تكميلاً للمقصود من إغلاق باب التوبة ، وأول الآيات المؤذنة بقيام الساعة النار التي تحشر الناس ] . [/u][/color] ويرى ابن كثير أن خروج الدابة هو أول الآيات الأرضية التي ليست بمألوفة ، فإن الدابة التي تكلم الناس وتعيّن المؤمن من الكافر أمر مخالف للعادة المستقرة . وأما طلوع الشمس من مغربها ، فهو أمر باهر جداً ، وذلك أول الآيات السماوية . أما ظهور الدجال ونزول عيسى عليه السلام من السماء ، وخروج يأجوج ومأجوج ، فإنهم وإن كان ظهورهم قبل طلوع الشمس من مغربها ، وقبل ظهور الدابة ، إلا أنهم بشر ، مشاهدتهم وأمثالهم من الأمور المألوفة ، بخلاف ظهور الدابة وطلوع الشمس من مغربها ، فهو ليس من الأمور المألوفة . والذي يظهر عليه أن المعوَّل عليه ما ذهب إليه ابن حجر ، فإن خروج الدجال من حيث كونه بشراً ليس هو الآية ، وإنما الآية خروجه في حالته التي هو عليها من حيث كونه بشراً ، ومع ذلك يأمر السماء أن تُمطر ، فتُمطر ، الأرض أن تُنبت ، فتنبت ، ويكون معه كذا وكذا مما ليس مألوفاً ، كما سيأتي في الكلام على الدجال . فالدجال في الحقيقة هو أول الآيات الأرضية التي ليست بمألوفة . قال الطيبي : [color=#333333][u][ الآيات أمارات للساعة ، إما على قربها ، وإما على حصولها ، فمن الأول : الدجال ، ونزول عيسى ، ويأجوج ومأجوج ، والخسف . ومن الثاني : الدُخان ، وطلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة ، والنار التي تحشر الناس ] .[/u][/color]هذا التقسيم الذي ذهب إليه الطيبي تقسيم حسن ودقيق ، فإنه إذا خرج القسم الأول الدال على قرب الساعة قرباً شديداً ، كان فيه إيقاظ للناس ليتوبوا ويرجعوا إلى ربهم ، ولم يكن هنالك تمييز بين المؤمن والكافر . وأما إذا ظهر القسم الثاني ـ الدال على حصول الساعة ـ فإن الناس يتميزون إلى مؤمن وكافر ، كما سيأتي أنه عند ظهور الدخان يصيب المؤمن كهيئة الزكام ، والكافر ينتفخ من ذلك الدخان ، ثم تطلع الشمس من مغربها ، فيُقفل باب التوبة ، فلا ينفع الكافر إيمانه ، ولا التائب توبته ، ثم تظهر بعد ذلك الدابة ، فتميز بين الناس ، فيُعرف الكافر من المؤمن ، لأنها تسم المؤمن ، وتخطم الكافر كما سيأتي ذكر ذلك ، ثم يكون آخر ذلك ظهور النار التي تحشر الناس . وقبل ذكر هذه العلامات الكبرى سنبدأ بالمهدي ، لأن ظهوره يكون سابقاً لهذه العلامات ، فهو الذي سيجتمع عليه المؤمنون لقتال الدجال ، ثم ينزل عيسى عليه السلام ، ويصلي خلفه ، كما سيأتي ذكر ذلك إن شاء الله تعالى .[/font] [/size] |
[font=monotype koufi][size=6][color=#990000]ثانياً : تتابع ظهور الأشراط الكبرى
[/color][/size][/font][size=5][font=simplified arabic]إذا ظهر أول علامات الساعة الكبرى ، تتابعت الآيات كتتابع الخرز في النظام ، يتبع بعضها بعضاً . [/font][/size][size=5][font=simplified arabic][color=#006600]روى الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :[u] ( خروج الآيات بعضها إثر بعض ، يتتابعن كما تتابع الخرز في النظام ) .[/u] وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [u]( الآيات خرزات منظومات في سلك ، فإن يُقطع السلك ، يتبع بعضها بعضاً ) . [/u][/color] وبعض الأحاديث ذكرت أن بعض هذه العلامات تظهر في زمن متقارب فإن أول العلامات الكبرى بعد المهدي ظهور الدجال ، ثم نزول عيسى عليه السلام لقتله ، ثم ظهور يأجوج ومأجوج ، ودعاء عيسى عليه السلام عليهم ، فيهلكهم الله ، ثم قال عيسى عليه السلام :[u] ( ففيما عهد إليّ ربي عز وجل أن ذلك إذا كان كذلك ، فإن الساعة كالحامل المُتم التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادها ليلاً أو نهاراً ) . [/u] وهذا دليل على قرب الساعة قرباً شديداً ، فإن بين موت عيسى عليه السلام ، وقيام الساعة شيء من العلامات الكبرى ، كطلوع الشمس من مغربها ، وظهور الدابة ، والدخان ، وخروج النار التي تحشر الناس . فهذه العلامات تقع في وقت قصير جداً قبل قيام الساعة ، مثلها كمثل العقد الذي انفرط نظامه ، والله أعلم . قال ابن حجر :[color=#333333][u] [ وقد ثبت أن الآيات العظام مثل السلك ، إذا انقطع ، تناثر الخرز بسرعة ] .[/u][/color][/font] [/size] |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 05:11 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها