منتديات عتيبه

منتديات عتيبه (http://www.otaibi.info/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (http://www.otaibi.info/vb/forumdisplay.php?f=32)
-   -   سلسلة أشراط الساعة كاملة (http://www.otaibi.info/vb/showthread.php?t=63235)

الجوهرة 01-12-2012 06:52 PM

[font=decotype thuluth][size=7][color=#ff0000]مكان خروج الدابة

[/color][/size][/font][color=black][font=simplified arabic]اختلفت الأقوال في تعيين مكان خروج الدابة ، [u]فمنها :[/u]

[color=red]1-[/color] أنها تخرج من مكة المكرمة من أعظم المساجد .

ويؤيد هذا القول ما رواه الطبراني في " الأوسط " عن حذيفة بن أسيد - أراه رفعه - ، قال :[color=indigo] [ تخرج الدابة من أعظم المساجد ، فبينا هم إذ دبَّت الأرض ، فبينا هم كذلك إذ تصدّعت ][/color]

قال ابن عينية :[color=indigo] [ تخرج حين يسري الإمام جمع ، وإنما جعل سابقا ً ليخبر الناس أن الدابة لم تخرج ][/color]

[color=red]2-[/color] أن لها ثلاث خرجات ، فمرة تخرج في بعض البوادي ثم تختفي ، ثم تخرج في بعض القرى ، ثم تظهر في المسجد الحرام
[color=dimgray]( جاء في حديث حذيفة بن أسيد عند الحاكم : إن لها " ثلاث خرجات " وذكر الحديث بطوله ، ثم قال : " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه " ووافقه الذهبي في تلخيصه المستدرك )[/color]

وهناك أقوال أخرى غير ما ذكرته ، غالبها يدور على أن خروجها من الحرم المكي ، فا الله أعلم بذلك .[/font][/color]

الجوهرة 01-12-2012 06:53 PM

[font=decotype thuluth][size=7][color=#ff0000]عمل الدابة

[/color][/size][/font][color=black][font=simplified arabic]إذا خرجت هذه الدابة العظيمة ، فإنها تسم المؤمن والكافر[/font]

فأما المؤمن فإنها تجلو وجهه حتى يشرق ، ويكون ذلك علامة على إيمانه .

وأما الكافر ، فإنها تخطمه على أنفه ، علامة على كفره والعياذ بالله .

وجاء في الآية الكريمة قوله تعالى : [color=royalblue]" أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم "[/color] [ النمل : 82 ]

وفي معنى هذا التكليم اختلفت [u]أقوال المفسرين :[/u]

[color=red]1-[/color] أن المراد : تكلمهم كلاما ً ، أي : تخاطبهم مخاطبة ، ويدل على هذا قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه : ( [color=red]تنبئهم[/color] ) .

[color=red]2-[/color] تجرحهم ، ويؤيد ذلك قراءة ( [color=red]تَكلمهم[/color] ) ، بفتح التاء وسكون الكاف ، من الكلم ، وهو الجرح ، وهذه القراءة مروية عن ابن عباس رضي الله عنه ، أي : تسمهم وسما ً .

وهذا القول يشهد له حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [color=green]( تخرج الدابة ، فتسم الناس على خراطيمهم )[/color] رواه الإمام أحمد .

وروي عن ابن عباس أنه قال :[color=green] ( كلا تفعل )[/color] ، أي المخاطبة والوسم .

قال ابن كثير :[color=dimgray] [ وهو قول حسن ، ولا منافاة ، والله أعلم ][/color]

وأما الكلام الذي تخاطبهم به ، فهو قولها : [color=royalblue]" إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون "[/color]

وهذا على قراءة من قرأها بفتح همزة ( إن ) ، [color=red]أي :[/color] تخبرهم أن الناس كانوا بآيات الله لا يوقنون ، وهذه قراءة عامة قراء الكوفة وبعض أهل البصرة .

وأما قراءة عامة قراء الحجاز والبصرة والشام ، فبكسر همزة ( إن ) على الاستئناف ، ويكون المعنى : تكلمهم بما يسوؤهم ، أو ببطلان الأديان سوى دين الإسلام .

قال ابن جرير :[color=dimgray] [ والصواب من القول في ذلك أنها قراءتان متقاربتا المعنى ، مستفيضتان في قراءة الأمصار ][/color] .[/color]

الجوهرة 01-12-2012 06:53 PM

[font=decotype thuluth][size=7][color=#ff0000]النار التي تحشر الناس

[/color][/size][/font][font=simplified arabic]ومنها خروج النار العظيمة ، وهي آخر أشراط الساعة الكبرى ، وأول الآيات المؤذِنة بقيام الساعة .
[/font][size=7][color=#ff0000][font=decotype thuluth]مكان خروجها[/font][/color][/size]
[font=simplified arabic][size=4]جاءت الروايات بأن خروج هذه النار يكون من اليمن ، من قعرة عدن ، وتخرج من بحر حضرموت ، كما جاء في روايات أخرى .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4]وإليك طائفة من الأحاديث التي تبين مكان خروج[/size] هذه النار ، وهي من الأدلة على ظهورها .

[color=red]1-[/color] جاء في حديث حذيفة بن أسيد في ذكر أشراط الساعة الكبرى قوله صلى الله عليه وسلم : [color=green]( وآخر ذلك نار تخرج من اليمن ، تطرد الناس إلى محشرهم )[/color] رواه مسلم

[color=red]عدن :[/color] [color=blue]هي المدينة المعروفة في اليمن جنوب الجزيرة العربية ، وهي واقعة على بحر حضرموت ، ويسمى اليوم : البحر العربي .[/color]

[color=red]2-[/color] وفي رواية له عن حذيفة أيضا ً : [color=green]( ونار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس )[/color]

[color=red]3-[/color] وروى الإمام أحمد والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[color=green] ( ستخرج نار من حضرموت أو من بحر حضرموت ، قبل يوم القيامة ، تحشر الناس )[/color] .

[color=red]4-[/color] وروى الإمام البخاري عن أنس رضي الله عنه أن عبد الله بن سلام لما أسلم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مسائل ، ومنها : ما أول أشراط الساعة ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [color=green]( أما أول أشراط الساعة ، فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب )[/color] .

[color=darkred]والجمع بين ما جاء أن هذه النار هي آخر أشراط الساعة الكبرى ، وما جاء أنها أول أشراط الساعة :[/color] أن آخريتها باعتبار ما ذُكر معها من الآيات الواردة في حديث حذيفة ، وأولويتها باعتبار أنها أول الآيات التي لا شيء بعدها من أمور الدنيا أصلا ً ، بل يقع بانتهاء هذه الآيات النفخ في الصور ، بخلاف ما ذُكر معها من الآيات الواردة في حديث حذيفة ، فإنه يبقى بعد كل آية منها أشياء من أمور الدنيا .

وأما ما جاء في بعض الروايات بأن خروجها يكون من اليمن ، وفي بعضها الآخر أنها تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ، [u][color=red]فيجاب عن ذلك بأجوبة :[/color][/u]

[color=red]1-[/color] أنه يمكن الجمع بين هذه الروايات بأن كون النار تخرج من قعر عدن لا ينافي حشرها الناس من المشرق إلى المغرب ، وذلك أن ابتداء خروجها من قعر عدن ، فإذا خرجت انتشرت في الأرض كلها ، والمراد بقوله : [color=green]( تحشر الناس من المشرق إلى المغرب )[/color] ، إرادة تعميم الحشر لا خصوص المشرق والمغرب .

[color=red]2-[/color] أن النار عندما تنتشر يكون حشرها لأهل المشرق أولا ً ، ويؤيد ذلك أن ابتداء الفتن دائما ً من المشرق ، وأما جعل الغاية إلى المغرب ، فلأن الشام بالنسبة إلى المشرق مغرب .

[color=red]3-[/color] يحتمل أن تكون النار المذكورة في حديث أنس كناية عن الفتن المنتشرة التي أثارت الشر العظيم والتهبت كما تلتهب النار ، وكان ابتداؤها من قِبل المشرق ، حتى خرب معظمه ، وانحشر الناس من جهة المشرق إلى الشام ومصر ، وهما من جهة المغرب ، كما شوهد ذلك مرارا ً من عهد جنكزخان ومن بعده .

وأما النار التي في حديثي حذيفة بن أسيد وابن عمر ، فهي نار حقيقية ، والله أعلم .[/font]

الجوهرة 01-12-2012 06:54 PM

[font=decotype thuluth][size=7][color=#ff0000]كيفية حشرها للناس

[/color][/size][/font][size=4][font=simplified arabic][size=4][font=simplified arabic][color=black]عند ظهور هذه النار العظيمة من اليمن ، تنتشر في الأرض ، وتسوق الناس إلى أرض المحشر ، والذين يحشرون على[u][color=darkred] ثلاثة أفواج :[/color][/u][/color][/font][/size][/font][/size]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]الأول :[/color] فوج راغبون طاعمون كاسون راكبون .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]والثاني :[/color] وفوج يمشون تارة ويركبون أخرى ، يعتقبون على البعير الواحد ، كما سيأتي في الحديث : [color=green]( اثنان على بعير ، وثلاثة على بعير ... إلى أن قال : وعشرة على بعير يعتقبونه )[/color] ، وذلك من قلة الظهر يومئذ ٍ .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]والفوج الثالث :[/color] تحشرهم النار ، فتحيط بهم من ورائهم ، وتسوقهم من كل جانب إلى أرض المحشر ، ومن تخلّف أكلته النار .[/size][/font]




[center][font=simplified arabic][size=4][color=darkred][u]ومما جاء من الأحاديث في بيان كيفية حشر هذه النار للناس :[/u][/color][/size][/font][/center]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]1-[/color] روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [color=green]( يحشر الناس على ثلاث طرائق : راغبين ، وراهبين ، واثنان على بعير ، وثلاثة على بعير ، وأربعة على بعير ، وعشرة على بعير ، ويَحشُر بقيتهم النار ، تقيل معهم حيث قالوا ، وتبيت معهم حيث باتوا ، وتصبح معهم حيث أصبحوا ، وتمسي معهم حيث أمسوا )[/color] [/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]2-[/color] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [color=green]( تبعث نار على أهل المشرق ، فتحشرهم إلى المغرب ، تبيت معهم حيث باتوا ، وتقيل معهم حيث قالوا ، يكون لها ما سقط منهم ، وتخلف ، وتسوقهم سوق الجمل الكسير )[/color][/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]3-[/color] وعن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه ، قال : قام أبو ذر رضي الله عنه ، فقال : يا بني غِفار ! قولوا ولا تختلفوا ، فإن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حدثني [color=green]( أن الناس يحشرون على ثلاثة أفواج : فوج راكبين طاعمين كاسين ، وفوج يمشون ويسعون ، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم إلى النار )[/color] . فقال قائل منهم : هذان قد عرفناهما ، فما بال الذين يمشون ويسعون ؟ قال :[color=green] ( يلقي الله الآفة على الظهر حتى لا يبقى ظهر ، حتى إن الرجل ليكون له الحديقة المعجبة ، فيعطيها بالشارف ذات القتب ، فلا يقدر عليها ) [/color]رواه الإمام أحمد[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]الشارف :[/color] هي الناقة المسن أو الهرمة .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]القتب :[/color] بكسر القاف وسكون التاء ، هو الرحل الذي يوضع على قدر سنام البعير ، والمعنى : الناقة العاملة .[/size][/font]

الجوهرة 01-12-2012 06:54 PM

[font=decotype thuluth][size=7][color=#ff0000]أرض المحشر
[/color][/size][/font][size=4][font=simplified arabic][size=4][font=simplified arabic][color=black]يحشر الناس إلى الشام في آخر الزمان ، وهي أرض المحشر ، كما جاءت بذلك [u][color=darkred]الأحاديث الصحيحة :[/color][/u][/color][/font][/size][/font][/size]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]1-[/color] منها ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما في ذكر خروج النار ، وفيه :[color=green] قال : قلنا : يا رسول الله ! فماذا تأمرنا ؟ قال : ( عليكم بالشام ) [/color]رواه أحمد والترمذي [/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]2-[/color] وروى الإمام أحمد عن حكيم بن معاوية البهزي عن أبيه ... ( فذكر الحديث ، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : ) [color=green]( ها هُنا تُحشرون ، ها هُنا تُحشرون [/color][/size][color=green]، [size=4]ها هُنا تُحشرون ( ثلاثا ً ) ، ركبانا ً ، ومشاة ، وعلى وجوهكم )[/size][/color][/font]

[font=simplified arabic][size=4]قال ابن أبي بكير : [color=green]فأشار بيده إلى الشام ، فقال : ( إلى ها هُنا تُحشرون )[/color] [/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]3-[/color] وفي رواية الترمذي عن بهز عن حكيم عن أبيه عن جده ، قال : [color=green]قلت : يا رسول الله ! أين تأمرني ؟ قال : ( ها هنا " ونحا بيده نحو الشام " )[/color][/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]4-[/color] وروى الإمام أحمد وأبو داوود عن عبد الله بن عمرو ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :[color=green] ( ستكون هجرة بعد هجرة ، ينحاز الناس إلى مُهاجَرِ إبراهيم ، لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها ، تلفظهم أرضوهم ، تنذرهم نفس الله ، تحشرهم النار مع القردة والخنازير ، تبيت معهم إذا باتوا ، وتقيل معهم إذا قالوا ، وتأكل من تخلّف )[/color] [/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]قال ابن حجر : [color=darkslategray][ وفي تفسير ابن عيينة عن ابن عباس : من شك أن المحشر هاهنا - يعني الشام - ، فليقرأ أول سورة الحشر ، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ٍ : اخرجوا . قالوا : إلى أين ؟ قال : إلى أرض المحشر ][/color][/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]والسبب في كون أرض الشام هي أرض المحشر أن الأمن والإيمان حين تقع الفتن في آخر الزمان يكون بالشام .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]وقد جاء في فضله والترغيب في سكناه [u][color=darkred]أحاديث صحيحة :[/color][/u][/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]منها ما أخرجه الإمام أحمد عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [color=green]( بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتُمل من تحت رأسي ، فظننت أنه مذهوب به ، فاتبعتُه بصري ، فعُمِدَ به إلى الشام ، إلا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام )[/color] [/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]وأخرج الطبراني عن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :[color=green] ( رأيت ليلة أسري بي عمودا ً أبيض كأنه لواء تحمله الملائكة ، فقلت : ما تحمِلون ؟ قالوا : عمود الكتاب ، أُمِرنا أن نضعه بالشام ) [/color][/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]وروى أبو داوود بسنده إلى عبد الله بن حوالة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [color=green]( سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا ً مجندة : جند بالشام ، وجند باليمن ، وجند بالعراق ) . قال ابن حوالة : خِرْ لي يا رسول الله إن أدركت ذلك . فقال : ( عليك بالشام ، فإنها خيرة الله من أرضه ، يجتبي إليها خيرته من عباده ، فأما إذا أبيتم ، فعليكم بيمنكم ، واسقوا من غدركم ، فإن الله توكلّ لي بالشام وأهله )[/color][/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للشام بالبركة ، كما ثبت في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : [color=green]( اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا )[/color] .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]وقد تقدم أن نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان يكون بالشام ، وبه يكون اجتماع المؤمنين لقتال الدجال .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]وقد أنكر أبو عبية أن تكون أرض الشام هي أرض المحشر ، فقال : [color=darkslategray][ الكلام الذي يحدد أرض المحشر لا دليل عليه من كتاب أو سنة ، أو إجماع ، بل في القرآن الكريم ما يُنقضه ، قال الله تعالى : [color=royalblue]" يوم تبدل الأرض غير الأرض "[/color] [ إبراهيم : 48 ] ، فأين أرض الشام إذن ؟! ][/color] [/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]ويُجاب عنه بأن الأدلة متضافرة على أن أرض المحشر هي الشام ، كما سبق ذكرها .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]والحامل له على هذا هو اعتقاده أن هذا الحشر في الآخرة ، وليس في الدنيا ، وسأبين في البحث الآتي أن هذا الحشر في الدنيا ، كما تدل عليه النصوص الصحيحة .[/size] [/font]

الجوهرة 01-12-2012 06:55 PM

[font=decotype thuluth][size=7][color=#ff0000]هذا الحشر في الدنيا
[/color][/size][/font][font=simplified arabic]هذا الحشر المذكور في الأحاديث يكون في الدنيا ، وليس المراد به حشر الناس بعد البعث من القبور ، وقد ذكر القرطبي أن الحشر معناه الجمع ، وهو على أربعة أوجه : حشران في الدنيا ، وحشران في الآخرة :[/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=sienna]أما حشرا الدنيا :[/color][/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]فالأول :[/color] إجلاء بني النضير إلى الشام .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]والثاني :[/color] حشر الناس قبل القيامة إلى الشام ، وهي النار المذكورة هنا في الأحاديث .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]وكون هذا الحشر في الدنيا هو الذي أجمع عليه جمهور العلماء ، كما ذكر ذلك القرطبي ، وابن كثير ، وابن حجر ، وهو الذي تدل عليه النصوص كما تقدم بسطها .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]وذهب بعض العلماء ، كالغزالي ، والحليمي إلى أن هذا الحشر ليس في الدنيا ، وإنما هو في الآخرة .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]وذكر ابن حجر أن بعض شُراح المصابيح حمله على الحشر من القبور ، [color=red][u]واحتجوا على ذلك بعدة أمور :[/u][/color][/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]1-[/color] أن الحشر إذا أُطلق في عرف الشرع ، إنما يُراد به الحشر من القبور ، ما لم يخصه دليل .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]2-[/color] أن هذا التقسيم في الخبر لا يستقيم في الحشر إلى الشام ، لأن المهاجر لا بد أن يكون راغبا ً أو راهبا ًأو جامعا ً بين الصفتين .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]3-[/color] أن حشر البقية على ما ذكر ، وإلجاء النار لهم إلى تلك الجهة ، وملازمتها حتى لا تفارقهم : قول لم يرد به : قول لم يرد به التوقيف ، وليس لنا أن نحكم بتسليط النار في الدنيا على أهل الشقوة من غير توقيف .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]4-[/color] أن الحديث يفسر بعضه بعضا ً ، وقد وقع في الحسان من حديث أبي هريرة وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن علي بن زيد عن أوس بن أبي أوس عن أبي هريرة بلفظ :[color=green] ( ثلاثا ً على الدواب ، وثلاثا ً ينسلون على أقدامهم ، وثلاثا ً على وجوههم )[/color] ، وهذا التقسيم الذي في هذا الخبر موافق لما جاء في سورة الواقعة في قوله تعالى : [color=royalblue]" وكنتم أزواجا ً ثلاثة "[/color] ) [ الواقعة : 7 ][/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=darkred][u]والإجابة عما احتجوا به يتلخص فيما يأتي :[/u][/color][/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]1-[/color] أن الدليل قد جاء بأن هذا الحشر في الدنيا ، كما سبق ذكر الأحاديث في ذلك .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]2-[/color] أن التقسيم المذكور في آيات سورة الواقعة لا يستلزم أن يكون هو التقسيم المذكور في الحديث ، فإن الذي في الحديث ورد على القصد من الخلاص من الفتنة فمن اغتنم الفرصة سار على فسحة من الظهر ويسرة من الزاد راغبا ً فيما يستقبله راهبا ً فيما يستدبره ، وهم الصنف الأول في الحديث ، ومن توانى حتى قلّ الظهر اشتركوا فيه وهم الصنف الثاني ، والصنف الثالث هم الذين تحشرهم النار وتسحبهم الملائكة .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]3-[/color] أنه تبين من شواهد الأحاديث أنه ليس المراد بالنار نار الآخرة ، وإنما هي نار تخرج في الدنيا ، أنذر النبي صلى الله عليه وسلم بخروجها ، وذكر كيفية ما تفعل في الأحاديث المذكورة .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]4 -[/color] أن الحديث الذي احتجوا به من رواية علي بن زيد - وهو مختلف في توثيقه - لا يخالف الأحاديث التي بينت أن هذا الحشر في الدنيا ، وقد وقع في حديث علي بن زيد المذكور عند الإمام أحمد أنهم " يتقون بوجوههم كل حدب وشوك وأرض الموقف يوم القيامة أرض مستوية لا عوج فيها ولا أكمة ولا حدب ولا شوك ) [/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]قال النووي : [color=dimgray][ قال العلماء : وهذا الحشر في آخر الدنيا قبيل القيامة ، وقبيل النفخ في الصور ، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : تحشر بقيتهم النار ، تبيت معهم وتقيل وتصبح وتمسي ][/color][/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]وقال الحافظ ابن كثير - بعد ذكره للأحاديث الواردة في خروج النار مبينا ً أن هذا الحشر في الدنيا - : [color=dimgray][ فهذه السياقات تدل على أن هذا الحشر هو حشر الموجودين في آخر الدنيا من أقطار الأرض إلى محلة المحشر ، وهي الأرض الشام ... وهذا كله مما يدل على أن هذا في آخر الزمان حيث الأكل والشرب والركوب على الظهر المشترى وغيره ، وحيث تهلك المتخلفين منهم النار ، ولو كان هذا بعد نفخة البعث لم يبق موت ، ولا ظهر يُشترى ، ولا أكل ، ولا شرب ، ولا لبس في العرصات ] .[/color][/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]وأما حشر الآخرة ، فإنه قد جاء في الأحاديث أن الناس مؤمنهم وكافرهم يحشرون حفاة عراة غرلا ً بهما ً ، ففي الصحيح عن ابن عباس ، قال : قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال :[color=green] ( إنكم محشورون حفاة عراة غُرلا ً ، [color=royalblue]" كما بدأنا أول خلق ٍ نعيده "[/color] [ الأنبياء : 104 ] ، وإن أول الخلق يُكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل )[/color][/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4][color=red]غُرلا ً :[/color] [color=blue]جمع أغرل ، وهو الأقلف ، وهو من بقيت غرلته ، وهي الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر .[/color][/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]بهما ً :[/color] [color=blue]جمع بهيم ، وهو في الأصل الذي لا يخالطه لون سواه ، والمعنى ليس فيهم شيء من العاهات والأعراض التي تكون في الدنيا .[/color][/size] [/font]

[font=simplified arabic]قال ابن حجر : [color=dimgray][ ومن أين للذين يُبعثون بعد الموت عراة حفاة حدائق حتى يدفعوها في الشوارف ][/color] [/font]

[font=simplified arabic]فدل هذا على أن هذا الحشر يكون في الدنيا قبل يوم القيامة ، ومن ذهب إلى خلاف ذلك فقد جانب الحق ، والله تعالى أعلم .[/font]

الجوهرة 01-12-2012 06:56 PM

[font=decotype thuluth][size=7][color=#ff0000]الخاتمة

[/color][/size][/font][u][font=simplified arabic][color=#8b0000]والتي تشتمل على أهم نتائج البحث ، وهي :
[/color][/font][/u][size=4]
[/size][color=black][size=4][size=4][font=simplified arabic][color=red]1-[/color] أن الإيمان بأشراط الساعة من الإيمان بالغيب الذي لا يتم إيمان المسلم إلا با الإيمان به .[/font][/size][/size][/color]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]2-[/color] أن الإيمان بأشراط الساعة داخل في الإيمان باليوم الآخر .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]3-[/color] أن ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخبار - سواءً كانت متواترة أو آحادا ً - يجب الإيمان بها وقبولها ، ولا يجوز ردها ، فالعقائد تثبت بالخبر الصحيح ، ولو كان آحادا ً .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]4-[/color] أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أمته بما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة ، وقد نالت أشراط الساعة من أخباره النصيب الأوفر .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]5-[/color] أن علم الساعة مما استأثر الله تعالى به ، فلم يُطلع عليه ملكا ً ولا مقربا ً ولا نبيا ً مرسلا ً .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]6-[/color] لم يثبت حديث صحيح في تحديد عمر الدنيا .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]7-[/color] أن أشراط الساعة الصغرى ظهر كثير منها ولم يبق إلا القليل .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]8-[/color] أن المراد بظهور أشراط الساعة الصغرى ظهورا ً كليا ً هو استحكام ظهور كل العلامة حتى لا يبقى ما يقابلها إلا في النادر .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]9-[/color] ليس معنى كون الشيء من أشراط الساعة أن يكون ممنوعا ً ، بل أشراط الساعة تشتمل على المحرّم والواجب والمباح والخير والشر .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]10-[/color] لم يظهر إلى الآن شيء من أشراط الساعة الكبرى .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]11-[/color] إذا ظهر أول أشراط الساعة الكبرى ، تتابعت الآيات كتتابع الخرز في النظام ، يتبع بعضها بعضا ً .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]12-[/color] أن ما ظهر من أشراط الساعة هي معجزات للنبي صلى الله عليه وسلم ، وعَلَم من أعلام نبوته ، حيث أخبر عن أشياء بأنها ستقع ، فوقعت كما أخبر .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]13-[/color] أن ظهور كثير من أشراط الساعة دليل على خراب هذا العالم ، وأنه قد قرُبت نهايته ، فهي علامة كعلامات الموت التي تظهر على المحتضر .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]14-[/color] أن باب التوبة مفتوح ما لم تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ، قفل إلى يوم القيامة .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]15-[/color] أن طلوع الشمس من مغربها ليس هو قيام الساعة ، بل يكون بعدها شيء من أمور الدنيا ، كالبيع ، والشراء ، ونحوهما .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]16-[/color] أن آخر أشراط الساعة الكبرى هو خروج النار التي تحشر الناس إلى الشام ، وهذا الحشر يكون في الدنيا قبل يوم القيامة .[/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=red]17-[/color] أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الناس .[/size][/font]

[font=simplified arabic][size=4]نسأل الله العافية ، والله تعالى أعلم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيراً .[/size] [/font]

العزوف 02-14-2012 10:10 PM

[url=http://www.gulfup.com/show/X4bisx1enmt][img]http://im14.gulfup.com/2012-02-15/1329256631643.jpg[/img][/url]


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 12:51 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها