منتديات عتيبه

منتديات عتيبه (http://www.otaibi.info/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (http://www.otaibi.info/vb/forumdisplay.php?f=32)
-   -   سلسلة أشراط الساعة كاملة (http://www.otaibi.info/vb/showthread.php?t=63235)

الجوهرة 01-12-2012 06:39 PM

[font=decotype thuluth][size=7][color=#ff0000]صفة يأجوج ومأجوج

[/color][/size][/font][font=simplified arabic][color=sienna]أما صفتهم التي جاءت بها الأحاديث ، فهي أنهم[/color] يُشبهون أبناء جنسهم من الترك الغتم المغول ، صغار العيون ، ذلف الأنوف ، صهب الشعور ، عراض الوجوه ، كأن وجوههم المجان المُطرقة ، على أشكال الترك وألوانهم .

[color=green]روى الإمام أحمد عن ابن حرملة عن خالته ، قالت : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب أصبعه من لدغة عقرب ، فقال : ( إنكم تقولون : لا عدو ، وإنكم لا تزالون تقاتلون عدواً حتى يأتي يأجوج ومأجوج : عراض الوجوه ، صغار العيون ، شُهب الشعاف ، من كل حدب ينسلون ، كأن وجوههم المجان المُطرقة ) .[/color]

ومما جاء في هذه الآثار أنهم ثلاثة أصناف :

[color=red]1 ـ[/color] صنف أجسادهم كالأرز ، وهو شجر كبار جداً .
[color=red]2 ـ[/color] وصنف أربعة أذرع في أربعة أذرع .
[color=red]3 ـ[/color] وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون بالأخرى .

وجاء أيضاً أن طولهم شبر وشبرين ، وأطولهم ثلاثة أشبار .

والذي تدل عليه الروايات الصحيحة أنهم رجال أقوياء ، لا طاقة لأحد بقتالهم ، ويبعد أن يكون طول أحدهم شبر وشبرين .

[color=green]ففي حديث النواس بن سمعان أن الله تعالى يوحي إلى عيسى عليه السلام بخروج يأجوج ومأجوج ، وأنه لا يُدان لأحد بقتالهم ، ويأمره بإبعاد المؤمنين من طريقهم ، فيقول لهم : ( حرز عبادي إلى الطور ) .[/color]

كما سيأتي ذكر ذلك في الكلام على خروجهم بإذن الله تعالى ...

[color=red]( الغتم ) :[/color] [color=blue]عجمة في المنطق . ورجل أغتم وغتمى : لا يفصح شيئاً .[/color][/font]

الجوهرة 01-12-2012 06:39 PM

[CENTER][FONT=DecoType Thuluth][SIZE=7][COLOR=#ff0000]الأدلة من القرآن الكريم[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[/CENTER]
[RIGHT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=red]1[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=red] ـ[/COLOR] قال الله تعالى : [COLOR=royalblue]" حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظالمين "[/COLOR] [ الأنبياء : 96 - 97 ][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=red]2 ـ[/COLOR] وقال تعالى في سياقه لقصة ذي القرنين : [COLOR=royalblue]" ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سدا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا * قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا * وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا "[/COLOR] [ الكهف : 92 - 99 ][/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[CENTER]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=sienna]فهذه الآيات تدل على أن الله تعالى سخّر ذا القرنين ، الملك الصالح لبناء السد العظيم ، ليحجز بين يأجوج ومأجوج القوم المفسدين في الأرض وبين الناس ، فإذا جاء الوقت المعلوم ، واقتربت الساعة ، اندك هذا السد ، وخرج يأجوج ومأجوج بسرعة عظيمة ، وجمع ٍ كبير ٍ ، لا يقف أمامه أحد من البشر ، فماجوا في الناس ، وعاثوا في الأرض فساداً .[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[COLOR=#ff0000][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black]وهذا علامة على قرب النفخ في الصور ، وخراب الدنيا ، وقيام الساعة ، كما سيأتي ذلك في الأحاديث الثابتة ..[/COLOR][/SIZE][/FONT] [/COLOR]

[COLOR=#ff0000][FONT=DecoType Thuluth][SIZE=7]الأدلة من السنة المطهرة[/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=sienna]الأحاديث الدالة على ظهور يأجوج ومأجوج كثيرة ، تبلغ حد التواتر المعنوي ، سبق ذكر بعض منها ، وسأذكر هنا طرفاً من هذه الأحاديث :[/COLOR] [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[/COLOR][/CENTER]
[COLOR=#ff0000]



[RIGHT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=red]1 ـ[/COLOR] فمنها ما ثبت في الصحيحين عن [/COLOR][/SIZE][/FONT][URL="http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10583"][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][B]أم حبيبة بنت أبي سفيان [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black]عن [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][URL="http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15953"][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][B]زينب بنت جحش [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][URL="http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=0&ID=3901&idfrom=6750&idto=6827&bookid=0&startno=76#docu"][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][B]أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوما فزعا يقول : [/B][COLOR=seagreen][B]لا إله إلا الله ويل [/B][B]للعرب [/B][B]من شر قد اقترب [/B][B]فتح اليوم من [/B][B]ردم [/B][B]يأجوج [/B][B]ومأجوج [/B][/COLOR][B][COLOR=seagreen]مثل هذه[/COLOR] ( وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها ) قالت [/B][B]زينب بنت جحش [/B][B]فقلت يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون قال :[COLOR=seagreen] ( نعم إذا كثر الخبث [/COLOR][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=seagreen]) .[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=red]2 ـ[/COLOR] ومنها ما جاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه وفيه ( إذا أوحى الله على عيسى أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم ، فحرز عبادي إلى الطور ، ويبعث الله يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حدب ينسلون ، فيمر أولئك على بحيرة طبرية ، فيشربون ما فيها ، ويمر آخرهم فيقولون : لقد كان بهذه مرة ماء ، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مئة دينار لأحدكم اليوم ، فيرغب إلى الله عيسى وأصحابه ، فيرسل الله عليهم النغف( دود يكون في أنوف الإبل والغنم ) في رقابهم فيصبحون فرسى ( أي قتلى ) كموت نفس واحدة ، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله ، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت ، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله )
[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][CENTER]
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=red][ الحدب ] :[/COLOR] هو كل موضع غليظ مرتفع ، والجمع أحداب وحداب ، والمعنى يظهرون من غليظ الأرض ومرتفعها .[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/FONT][CENTER]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#000000]وزاد في رواية – بعد قوله [COLOR=seagreen]( لقد كان بهذه مرة ماء )[/COLOR] – [COLOR=seagreen]( ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر ، وهو جبل بيت المقدس فيقولون : لقد قتلنا من في الأرض ، هلم فلنقتل من في السماء ، فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما )[/COLOR] [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[/CENTER]
[RIGHT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=red]3 ـ[/COLOR] وجاء في حديث حذيفة رضي الله عنه في ذكر أشراط الساعة فذكر منها ( يأجوج ومأجوج ) .[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=red]4 ـ[/COLOR] وعن [/COLOR][/SIZE][/FONT][URL="http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10"][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][B]عبد الله بن مسعود [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black]قال : [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][URL="http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=10&ID=5095&idfrom=5572&idto=5622&bookid=10&startno=28#docu"][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][B]لما كان ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم لقي [/B][B]إبراهيم [/B][B]وموسى [/B][B]وعيسى [/B][B]فتذاكروا الساعة ... إلى أن قال : [COLOR=seagreen]( [/COLOR][/B][/COLOR][COLOR=seagreen][B]فردوا الحديث إلى [/B][B]عيسى ( فذكر قتل الدجال ، ثم قال : ) ثم [/B][B]يرجع الناس إلى بلادهم ، فيستقبلهم [/B][B]يأجوج [/B][B]ومأجوج [/B][B]وهم من كل حدب ينسلون ، لا يمرون بماء إلا شربوه ؛ ولا بشيء إلا أفسدوه ، يجأرون إليّ فأدعو الله ، فيميتهم ، فتجوى الأرض من ريحهم ، فيجأرون إليّ ، فأدعوا الله فيرس[/B][B]ل السماء بالماء فيحملهم ، فيقذف بأجسامهم في البحر ) .[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL]

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][COLOR=red]5 ـ[/COLOR] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه: " [COLOR=seagreen]ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويفر الناس منهم، فيرمون سهامهم في السماء فترجع مخضبة بالدماء. فيقولون: قهرنا أهل الأرض وغلبنا من في السماء قوة وعلوا )[/COLOR] قال : [COLOR=seagreen]( فيبعث الله عز وجل عليهم نغفا في أقفائهم )[/COLOR] . قال : [COLOR=seagreen]( فيهلكهم ، والذي نفس محمد بيده ، إن دواب الأرض لتسمن ، وتبطر ، وتشكر شكرا ، وتسكر سكراً من لحومهم )[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[/COLOR]

الجوهرة 01-12-2012 06:40 PM

[font=decotype thuluth][size=7][color=#ff0000]سد يأجوج ومأجوج

[/color][/size][/font][font=simplified arabic][color=black]بنى ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج ، ليحجز بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم .[/color]

[color=black]كما ذكر الله تعالى ذلك في القرآن الكريم : [color=royalblue]" قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سداً * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا "[/color] [ الكهف : 94 - 95 ] .[/color]

[color=black]هذا ما جاء في الكلام على بناء السد ، أما مكانه ، ففي جهة المشرق ، لقوله تعالى : [color=royalblue]" حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ "[/color] [ الكهف : 90 ] [/color]

[color=black]ولا يُعرف مكان هذا السد بالتحديد ، وقد حاول بعض الملوك والمؤرخين أن يتعرفوا على مكانه ، ومن ذلك [color=sienna]( أن الخليفة الواثق بعث بعض أمرائه يتجه معه جيشاً سرية ، لينظروا إلى السد ، ويعاينوه ، وينعتوه له إذا رجعوا ، فوصلوا من بلاد إلى بلاد ، ومن ملك إلى ملك ، حتى وصلوا إليه ، ورأوا بناءه من الحديد ومن النحاس ، وذكروا أنهم رأوا فيه باباً عظيماً ، وعليه أقفال عظيمة ، ورأوا بقية اللبن والعسل في برج هناك ، وأن عنده حراساً من الملوك المتاخمة له ، وأنه منيف شاهق ، لا يُستطاع ولا ما حوله من الجبال ، ثم رجعوا إلى بلادهم ، وكانت غيبتهم أكثر من سنتين ، وشاهدوا أهوالاً وعجائب )[/color] [ تفسير ابن كثير ] .[/color]

[color=black]وهذه القصة ذكرها ابن كثير رحمه الله في التفسير ، ولم يذكر لها سنداً ، فالله أعلم بصحة ذلك .[/color]

[color=black]والذي تدل عليه الآيات السابقة أن هذا السد بُني بين جبلين ، لقوله تعالى : [color=royalblue]" حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ "[/color] ، والسدان : هما جبلان متقابلان . [/color]

[color=black]ثم قال : [color=royalblue]" حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ "[/color] أي : حاذى به رؤوس الجبلين ، وذلك بزبر الحديد ، ثم أفرغ عليه نحاساً مذاباً ، فكان سداً محكماً .[/color]

قال الإمام البخاري : [color=seagreen]( قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : رأيت السد من البرد المحبر . قال : قد رأيته )[/color]

[color=black]وقال سيد قطب : [/color][color=sienna][ كُشف سد بمقربة من مدينة ترمذ ، عُرف ( باب الحديد ) ، قد مر به في أوائل القرن الخامس عشر الميلادي العالم الألماني ( سيلدبرجر ) وسجله في كتابه ، وكذلك ذكره المؤرخ الأسباني ( كلافيجو ) في رحلته سنة 1403 هـ ، وقال : سد مدينة باب الحديد على الطريق سمرقند والهند ... وقد يكون هو السد الذي بناه ذو القرنين ] .[/color]

[color=black]قلت ـ والكلام للكاتب ـ : ولعل هذا السد هو السور المحيط بمدينة ترمذ ، الذي ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان ، وليس هو سد ذي القرنين .[/color]

[color=black]وأيضاً ، فإنه لا يعنينا في هذا البحث تحديد مكان السد ، بل نقف عند ما أخبرنا الله تعالى به ، وما جاء في الأحاديث الصحيحة ، وهو أن سد يأجوج ومأجوج موجود إلى يأتي الوقت المحدد لدّك هذا السد ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وذلك عند دنو الساعة ، كما قال تعالى : [color=royalblue]" قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا * وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا " [/color][ الكهف : 98 - 99 ][/color]

[color=black]والذي يدل على أن هذا السد موجود لم يندكّ ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في السد ، قال : [color=seagreen]( يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه ، قال الذي عليهم : ارجعوا ، فستخرقونه غداً . قال : فيعيده الله عز وجل كأشد ما كان ، حتى إذا بلغوا مدَّتهم ، وأراد الله تعالى أن يبعثهم على الناس ، قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غداً إن شاء الله تعالى ، واستثنى . قال : فيرجعون وهو كهيئته حين تركوه ، فيخرقونه ، ويخرجون على الناس ، فيستقون المياه ، ويفر الناس منهم )[/color] رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم .[/color]

[color=black]والذي جاء في حديث الصحيحين كما سبق أنه فُتح منه جزء يسير ، ففزع من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم .[/color]

[color=black]ويرى سيد قطب من باب الترجيح لا من باب اليقين أن وعد الله بدك السد قد وقع ، وأنه قد خرج يأجوج ومأجوج ، وهم التتار الذين ظهروا في القرن السابع الهجري ، ودمروا الممالك الإسلامية ، وعاثوا في الأرض فساداً . [/color]

[color=black]وفي هؤلاء التتار يقول القرطبي : [color=sienna][ وقد خرج منهم ـ أي الترك ـ في هذا الوقت أمم لا يحصيهم إلا الله تعالى ، ولا يردهم عن المسلمين إلا الله تعالى ، حتى كأنهم يأجوج ومأجوج أو مقدمتهم ][/color] [/color]

[color=black]وكان ظهور هؤلاء التتار في زمن القرطبي ، وسمع عنهم ما سمع من الفساد والقتل ، فظنهم يأجوج ومأجوج أو مقدمتهم .[/color]

[color=black]ولكن الذي هو من أشراط الساعة الكبرى ـ وهو خروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان ـ لم يقع بعد ، لأن الأحاديث الصحيحة تدل على أن خروجهم يكون بعد نزول عيسى عليه السلام ، وأنه هو الذي يدعو عليهم ، فيهلكهم الله ، ثم يرميهم في البحر ، ويريح البلاد والعباد من شرهم .[/color]

[color=black][color=red][ ترمذ ] :[/color] [/color][color=navy]مدينة مشهورة من أمهات المدن ، راكبة على نهر جيجون ، من جانبه الشرقي ، يحيط بها سور وأسواقها مفروشة بالآجر ، وممن ينسب إليها الإمام أبو عيسى الترمذي .[/color][/font]

الجوهرة 01-12-2012 06:41 PM

[color=#ff0000][font=decotype thuluth][size=7]الخسوفات الثلاثة

[/size][/font][font=simplified arabic]معنى الخسف :[/font][/color][font=simplified arabic] يقال : خسف المكان يخسف خسوفاً إذا ذهب في الأرض ، وغاب فيها ، ومنه قوله تعالى : [color=royalblue]" فخسفنا به وبداره الأرض "[/color] [ القصص : 81 ] .

والخسوفات الثلاثة التي هي من أشراط الساعة جاء ذكرها في الأحاديث ضمن العلامات الكبرى .

[/font][size=5][color=darkred][u][font=courier new]الأدلة من السنة المطهرة على ظهور الخسوفات :[/u][/font][/color][/size]

[font=simplified arabic][color=darkred]1 ـ[/color] عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :[color=green] ( إن الساعة لن تقوم حتى تروا عشر آيات ...[color=black] ( فذكر منها : )[/color] وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ) رواه مسلم .[/color]

[color=darkred]2 ـ[/color] وعن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :[color=green] ( سيكون بعدي خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف في جزيرة العرب ) .[/color]
قلت : يا رسول الله ! أيُخسف بالأرض وفيها الصالحون ؟ قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : [color=green]( إذا أكثر أهلها الخبث )[/color] رواه الطبراني .

[/font][size=5][color=darkred][font=courier new]هل وقعت هذه الخسوفات ؟[/font][/color][/size]

[font=simplified arabic]وهذه الخسوفات الثلاثة لم تقع بعد ، كغيرها من الأشراط الكبرى التي لم يظهر شيء منها ، وإن كان بعض العلماء يرى أنها قد وقعت كما ذهب إلى ذلك الشريف البرزنجي ، ولكن الصحيح أنه لم يحدث شيء منها إلى الآن ، وإنما وقع بعض الخسوفات في أماكن متفرقة ، وفي أزمان متباعدة ، وذلك من أشراط الساعة الصغرى .

أما هذه الخسوفات الثلاثة ، فتكون عظيمة وعامة لأماكن كثيرة من الأرض ، في مشارقها ومغاربها وفي جزيرة العرب .

قال ابن حجر :[color=sienna] [ وقد وجد الخسف في مواضع ، ولكن يحتمل أن يكون المراد بالخسوف الثلاثة قدراً زائداً على ما وجد ، كأن يكون أعظم منه مكاناً أو قدراً ] .[/color]

ويؤيد هذا ما جاء في الحديث أنها إنما تقع إذا كثُر الخبث في الناس ، وفشت فيهم المعاصي . والله أعلم .[/font]

الجوهرة 01-12-2012 06:43 PM

[center][font=decotype thuluth][size=7][color=red]الدُخان[/color][/size][/font]
[color=black]ظهور الدخان في آخر الزمان من علامات الساعة الكبرى التي دل عليها الكتاب والسنة .[/color]


[u][color=darkred]الأدلة من القرآن الكريم :[/color][/u]


[color=black]قال الله تعالى : [color=royalblue]" فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ "[/color] [ الدخان : 10 - 11 ][/color][/center]

[font=simplified arabic][size=4][color=black][color=red]والمعنى :[/color] انتظر يا محمد بهؤلاء الكفار يوم تأتي السماء بدخان مبين ٍ واضح ٍ يغشى الناس ويعمّهم ، وعند ذلك يُقال لهم : هذا عذاب أليم ، تقريعاً لهم وتوبيخاً ، أو يقول بعضهم لبعض ذلك . ( تفسير القرطبي ، تفسير ابن كثير )[/color][/size][/font]




[center][font=simplified arabic][size=4][color=red]وفي المراد بهذا الدخان ؟ وهل وقع ؟ أو هو من الآيات المرتقبة ؟[/color][/size][/font]
[font=simplified arabic][size=4][color=black][u]قولان للعلماء :[/u] [/color][/size][/font][/center]


[right][font=simplified arabic][size=4][color=black][color=red]الأول :[/color] أن هذا الدخان هو ما أصاب قريشاً من الشدة والجوع عندما دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم حين لم يستجيبوا له ، فأصبحوا يرون في السماء كهيئة الدخان .[/color][/size][/font]


[font=simplified arabic][size=4][color=black]وإلى هذا القول ذهب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وتبعه جماعة من السلف .[/color][/size][/font]


[font=simplified arabic][size=4][color=black]قال رضي الله عنه :[color=green] ( خمسُ قد مضين : اللزام ، والروم ، والبطشة ، والقمر ، والدخان )[/color] صحيح البخاري .[/color][/size][/font]


[font=simplified arabic][size=4][color=black][color=sienna][ اللزام ] :[/color] هو ما جاء في قوله تعالى : [color=royalblue]" فقد كذبتم فسوف يكون لزاما "[/color] [ الفرقان : 77 ] .. أي يكون عذاباً لازماً يهلكهم نتيجة تكذيبهم ، وهو ما وقع لكفار قريش في بدر من القتل والأسر .[/color][/size][/font][/right]


[center][font=simplified arabic][size=4][color=black]ولما حدث رجل من كندة عن الدخان ، وقال : إنه يجيء دخان يوم القيامة فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ، غضب ابن مسعود رضي الله عنه ، وقال :[color=green] ( من علم فليقل ، ومن لم يعلم فليقل : الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم : لا أعلم ، فإن الله قال لنبيه : " قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين " [ ص : 86 ] ، وإن قريشاً أبطؤوا عن الإسلام ، فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : [u]( اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف )[/u] ، فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها ، وأكلوا الميتة والعظام ، ويرى الرجل ما بين السماء والأرض كهيئة الدخان .[/color] صحيح البخاري[/color][/size][/font]


[font=simplified arabic][size=4][color=black]وهذا القول رجحه ابن جرير الطبري ، ثم قال : [color=dimgray][ لأن الله جل ثناؤه توعد بالدخان مشركي قريش ، وأن قوله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم :[color=royalblue] " فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين "[/color] [ الدخان : 10 ] في سياق خطاب الله كفار قريش وتقريعه إياهم بشركهم ، بقوله [color=royalblue]: " لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين * بل هم في شك يلعبون "[/color] [ الدخان : 8 - 9 ] ، ثم أتبع ذلك قوله لنبيه عليه الصلاة والسلام :[color=royalblue] " فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين "[/color] أمراً منه له بالصبر ... إلى أن يأتيهم بأسه ، وتهديداً للمشركين ، فهو بأن يكون إذ كان وعيداً لهم قد أحلّه بهم ، أشبه من أن يكون أخّره عنهم لغيرهم ][/color] تفسير الطبري .[/color][/size][/font]


[color=#ff0000]الثاني :[/color] أن هذا الدخان من الآيات المنتظرة ، التي لم تجيء بعد ، وسيقع قرب قيام الساعة .


وإلى هذا القول ذهب ابن عباس وبعض الصحابة والتابعين ، فقد روى ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم عن عبد الله بن أبي مُليكة قال :[color=seagreen] ( غدوت على ابن عباس رضي الله عنهما ذات يوم ، فقال : ما نمت الليلة حتى أصبحت . قلت : لمَ ؟ قال : لو طلع الكوكب ذو الذنب ، فخشيت أن يكون الدخان قد طرق ، فما نمت حتى أصبحت ) .[/color]


[color=red]قال ابن كثير :[/color] [color=darkslategray][ وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس حبر الأمة ، وترجمان القرآن ، وهكذا قول من وافقه من الصحابة والتابعين أجمعين ، مع الأحاديث المرفوعة من الصحاح والحسان وغيرها .. مما فيه مقنع ودلالة ظاهرة على أن الدخان من الآيات المنتظرة ، مع أنه ظاهر القرآن ، قال الله تعالى :[color=royalblue] " فارتقب يوم تأتي السماء بدخانٍ مبين "[/color] ، أي : بين واضح يراه كل أحد ، على أن ما فسر به ابن مسعود رضي الله عنه إنما هو خيال رأوه في أعينهم من شدة الجوع والجهد .[/color]
[color=darkslategray]وهكذا قوله : [color=royalblue]" يغشى الناس "[/color] ، أي : يتغشاهم ويعمهم ، ولو كان أمراً خيالياً يخص أهل مكة المشركين ، لما قيل فيه : [color=royalblue]" يغشى الناس "[/color] ][/color]


وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صياد :[color=green] ( إني خبأت لك خبئاً )[/color] . قال : هو الدخ . فقال له :[color=green] ( اخسأ ، فلن تعدو قدرك )[/color] . وخبأ له رسول الله صلى الله عليه وسلم : [color=royalblue]" فارتقب يوم تأتي السماء بدخانٍ مبين "[/color]


وفي هذا دليل على أن الدخان من المنتظر المرتقب ، فإن ابن صياد كان من يهود المدينة ، ولم تقع هذه القصة إلا بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة .


وأيضاً فإن الأحاديث الصحيحة ذكرت أن الدخان من أشراط الساعة الكبرى كما سيأتي ..


وأما ما فسر به ابن مسعود رضي الله عنه ، فإن ذلك من كلامه ، والمرفوع مقدم على كل موقوف .


ولا يمتنع إذا ظهرت هذه العلامة أن يقولوا : [color=royalblue]" ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون "[/color] ، فيكشف عنهم ، ثم يعودون ، وهذا قرب القيامة .


على أن بعض العلماء ذهب إلى الجمع بين هذه الآثار بأنهما دخانان ظهرت إحداهما وبقيت الأخرى ، وهي التي ستقع في آخر الزمان ، فأما التي ظهرت ، فهي ما كانت تراه قريش كهيئة الدخان ، وهذا الدخان غير الدخان الحقيقي ، الذي يكون عند ظهور الآيات التي هي من أشراط الساعة .


[color=red]قال القرطبي :[/color] [color=darkslategray][ قال مجاهد : كان ابن مسعود يقول : هما دخانان قد مضى أحدهما ، والذي بقي يملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يجد المؤمن منه إلا كالزكمة ، وأما الكافر ، فتثقب مسامعه ][/color]


[color=red]وقال ابن جرير :[/color] [color=darkslategray][ وبعد ، فإنه غير منكر أن يكون أحلَّ بالكفار الذين توعدهم بهذا الوعيد ما توعدهم ، ويكون محلاً فيما يُستأنف بعد بآخرين دخاناً على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا كذلك ، لأن الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تظاهرت بأن ذلك كائن ، فإنه قد كان ما روى عنه عبد الله بن مسعود ، فكلا الخبرين اللذين رُويا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح ] .[/color]


[font=courier new][size=6][color=red]الأدلة من السنة[/color][/size][/font]


مضى ذكر بعض الأحاديث الدالة على ظهور الدخان في آخر الزمان ، وسأذكر هنا مزيداً من الأحاديث الدالة على ذلك :


[color=red]1 -[/color] روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [color=green]( بادروا بالأعمال ستاً : الدجال ، والدخان ) .[/color]


[color=red]2 -[/color] وجاء في حديث حذيفة في ذكر أشراط الساعة الكبرى : [color=green]( والدخان ) .[/color]


[color=red]3 -[/color] وروى ابن جرير والطبراني عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [color=green]( إن ربكم أنذركم ثلاثاً : الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ، ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه ) .[/color][/center]

الجوهرة 01-12-2012 06:44 PM

[center][color=black][font=decotype thuluth][size=7][color=red]طلوع الشمس من مغربـها[/color][/size][/font]
[/color]

[color=black]طلوع الشمس من مغربها من علامات الساعة الكبرى ، وهو ثابت بالكتاب والسنة .[/color]

[font=courier new][size=5][color=red]الأدلة من القرآن الكريم :[/color][/size][/font]

[color=black]قال الله تعالى : [color=royalblue]" يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا "[/color] [ الأنعام : 158 ][/color]

[color=black]فقد دلت الأحاديث الصحيحة أن المراد ببعض الآيات المذكورة في الآية هو طلوع الشمس من مغربها ، وهو قول أكثر المفسرين . [ تفسير ابن كثير / الطبري ][/color]

[color=black]قال الطبري - بعد ذكره لأقوال المفسرين في هذه الآية - :[/color][color=darkslategray] [ وأولى الأقوال بالصواب في ذلك ما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ذلك حين تطلع الشمس من مغربها ] .[/color]

[color=black]وقال الشوكاني : [/color][color=darkslategray][ فإذا ثبت رفع هذا التفسير النبوي من وجه صحيح لا قادح فيه ، فهو واجب التقديم ، محتّم الأخذ به ] .[/color]

[font=courier new][size=5][color=red]الأدلة من السنة المطهرة:[/color][/size][/font]

الأحاديث الدالة على طلوع الشمس من مغربها كثيرة ، وهذه جملة منها :

[color=red]1 -[/color] روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [color=seagreen]( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت فرآها الناس ، آمنوا أجمعون ، فذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ) .[/color]

[color=red]2 -[/color] وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :[color=seagreen] ( لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان ... ( فذكر الحديث وفيه : ) وحتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ، آمنوا أجمعون ، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ) [/color]

[color=red]3 - [/color]وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [color=seagreen]( بادروا بالأعمال ستاً : طلوع الشمس من مغربها ) .[/color]

[color=red]4 -[/color] وعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوماً :[color=seagreen] ( أتدرون أين تذهب هذه الشمس ؟ ) .[/color] قالوا : الله ورسوله أعلم . قال :[color=seagreen] ( إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ، فتخر ساجدة ، فلا تزال كذلك ، حتى يقال لها : ارتفعي ، ارجعي من حيث جئتِ ، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ، فتخر ساجدة ، ولا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي ارجعي من حيث جئتِ ، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئاً ، حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش ، فيقال لها : ارتفعي ، أصبحي طالعة من مغربك ، فتصبح طالعة من مغربها ) .[/color] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ([color=seagreen] أتدرون متى ذاكم ؟ ذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ) .[/color] صحيح مسلم[/center]

الجوهرة 01-12-2012 06:45 PM

[center][size=4][color=black][size=7][font=anaween][color=red]عدم قبول الإيمان والتوبة بعد طلوع الشمس من مغربها[/color][/font][/size][/color][/size][size=4][font=simplified arabic][color=black]


إذا طلعت الشمس من مغربها ، فإنه لا يقبل الإيمان ممن لم يكن قبل ذلك مؤمناً ، كما لا تُقبل توبة العاصي ، وذلك لأن طلوع الشمس من مغربها آية عظيمة ، يراها كل من كان في ذلك الزمان ، فتنكشف لهم الحقائق ، ويشاهدون من الأهوال ما يلوي أعناقهم إلى الإقرار والتصديق بالله وآياته ، وحكمهم في ذلك حكم من عاين بأس الله تعالى ، كما قال عز وجل : [color=royalblue]" فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ "[/color] [ غافر : 85 ][/color][/font][/size][/center]
[size=4][font=simplified arabic][color=black]
[/color]


[center][color=black]قال القرطبي :[color=dimgray] [ قال العلماء : وإنما لا ينفع نفساً إيمانها عند طلوع الشمس من مغربها لأنه خلص إلى قلوبهم من الفزع ما تخمد معه كل شهوة من شهوات النفس ، وتفتر كل قوة من قوى البدن ، فيصير الناس كلهم - لإيقانهم بدنو القيامة - في حال من حضره الموت ، في انقطاع الدواعي إلى أنواع المعاصي عنهم ، وبطلانها من أبدانهم ، فمن تاب في مثل هذه الحال ، لم تقبل توبته ، كما لا تقبل توبة من حضره الموت ][/color][/color]


[color=black]وقال ابن كثير :[color=dimgray] [ إذا أنشأ الكافر إيماناً يومئذٍ لا يقبل منه ، فأما من كان مؤمناً قبل ذلك ، فإن كان مصلحاً في عمله ، فهو بخير عظيم ، وإن كان مخلطاً فأحدث توبة ، حينئذٍ لم تقبل منه توبة ] .[/color][/color]


[color=black]وهذا هو الذي جاء به القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة ، فإن الله تعالى قال :[color=royalblue] " [/color][color=royalblue]يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا "[/color] [ الأنعام : 158 ][/color]


[color=black]وقال صلى الله عليه وسلم : [color=seagreen]( لا تنقطع الهجرة ما تُقُبِّلت التوبة ، ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب ، فإذا طلعت ، طُبّع على كل قلب بما فيه ، وكفي الناس العمل )[/color] مسند الإمام أحمد .[/color]


[color=black]وقال عليه الصلاة والسلام : [color=seagreen]( إن الله عز وجل جعل بالمغرب باباً عرضه مسيرة سبعين عاماً للتوبة ، لا يغلق حتى تطلع الشمس من قبله ، وذلك قول الله تبارك وتعالى :[/color][color=royalblue] " [/color][color=royalblue]يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ .. "[/color] الآية . رواه الترمذي[/color][/center]
[/font][/size][center][font=simplified arabic][size=4][font=simplified arabic][size=4][font=simplified arabic][size=4][font=simplified arabic][size=4][font=simplified arabic][size=4]


[size=4][font=simplified arabic][color=black][color=#808080]ويرى بعض العلماء أن الذين لا يُقبل إيمانهم هم الكفار الذين عاينوا طلوع الشمس من مغربها ، أما إذا امتدَّ الزمان ، ونسي الناس ذلك ، فإنه يُقبل إيمان الكفار وتوبة العصاة .[/color][/color][/font][/size][color=black]

[size=4][font=simplified arabic][color=#808080]قال القرطبي :[/color][color=black] [ قال صلى الله عليه وسلم : [color=darkgreen]( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )[/color] رواه الإمام أحمد ، أي : تبلغ روحه رأس حلقه ، وذلك وقت المعاينة الذي يرى فيه مقعده من الجنة ومقعده من النار ، فالمشاهد لطلوع الشمس من مغربها مثله ، وعلى هذا ينبغي أن تكون توبة كل من شاهد ذلك أو كان كالشاهد له مردودة ً ما عاش ، لأن علمه با الله تعالى وبنبيه صلى الله عليه وسلم وبوعده قد صار ضرورة ، فإن امتدت أيام الدنيا إلى أن ينسى الناس هذا الأمر العظيم ما كان ، ولا يتحدثون عنه إلا قليلا ، فيصير الخبر عنه خاصا ً ، وينقطع التواتر عنه ، فمن أسلم في ذلك الوقت أو تاب ، قُبل منه ، والله أعلم ) .[/color][/font][/size]

[size=4][font=simplified arabic][color=#808080]وأيَّد ذلك بما رُوي : [/color][color=darkgreen]( إن الشمس والقمر يُكسيان بعد ذلك الضوء والنور ، ثم يطلعان على الناس ويغربان )[/color][/font][/size]

[size=4][font=simplified arabic][color=#808080]وبما روي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم : [color=darkgreen]( يبقى الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومئة سنة )[/color] [/color][/font][/size]

[size=4][font=simplified arabic][color=#808080]وروي عن عمران بن حصين أنه قال :[color=darkgreen] ( إنما لم تُقبل وقت الطلوع حتى تكون صيحة ، فيهلك كثير من الناس ، فمن أسلم وتاب في ذلك الوقت ثم هلك ، لم تُقبل توبته ، ومن تاب بعد ذلك ، قُبلت توبته )[/color] [/color][/font][/size]

[size=4][font=simplified arabic][color=#808080][color=black]والجواب عن هذا كله :[/color] [ أن النصوص دلت على أن التوبة لا تُقبل بعد طلوع الشمس من مغربها ، وأن الكافر لا يُقبل منه الإسلام ، ولم تُفرق النصوص بين من شاهد هذه الآية وبين من لم يشاهدها ) .[/color][/font][/size]

[size=4][font=simplified arabic][color=#808080]والذي يؤيد ما رواه الطبراني عن عائشة رضي الله عنها قالت : [color=darkgreen]( إذا خرج أول الآيات ، طُرحت الأقلام ، وحُبست الحفظة ، وشهِدت الأجسام الأعمال )[/color] [/color][/font][/size]

[size=4][font=simplified arabic][color=black]والمراد بأول الآيات هنا هو طلوع الشمس من مغربها ، أما ما كان قبل طلوعها من الآيات ، فإن الأحاديث تدل على قبول التوبة والإيمان في ذلك الوقت .[/color][/font][/size]

[size=4][font=simplified arabic][color=#808080]وروى ابن جرير الطبري أيضا ً عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : [/color][color=darkgreen]( التوبة مبسوطة ما لم تطلع الشمس من مغربها ) .[/color][/font][/size]

[size=4][font=simplified arabic][color=#808080]وروى الإمام مسلم عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [color=darkgreen]( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها )[/color] صحيح مسلم .[/color][/font][/size]

[size=4][font=simplified arabic][color=black]فجعل صلى الله عليه وسلم غاية التوبة هو طلوع الشمس من مغربها .[/color][/font][/size]

[size=4][font=simplified arabic][color=#808080][color=black]وقد ذكر ابن حجر أحاديث وآثارا ً كثيرة تدل على استمرار قفل باب التوبة إلى يوم القيامة ، ثم قال :[/color] [ فهذه آثار يشد بعضها بعضا ً متفقة على أن الشمس إذا طلعت من المغرب ، أُغلق باب التوبة ، ولم يُفتح بعد ذلك ، وأن ذلك لا يختص بيوم الطلوع ، بل يمتد إلى يوم القيامة ] .[/color] [/font][/size]

[size=4][font=simplified arabic]وأما ما استدل به القرطبي ، فالجواب عنه : أن حديث عبد الله بن عمرو قال فيه الحافظ بن حجر : [ رَفْع هذا لا يثبت ][/font][/size]

[size=4][font=simplified arabic]وحديث عمران بن حصين : [ لا أصل له ] .[/font][/size]

[size=4][font=simplified arabic]وأما حديث : ( إن الشمس والقمر يُكسيان الضوء والنور ... ) إلخ ، فلم يذكر له القرطبي سندا ً ، وعلى فرض ثبوته ، فإن عودتهما إلى ما كانا عليه ليس فيه دليل على أن باب التوبة قد فُتح مرة أخرى .[/font][/size][/color][/size][/font][/size][/font][/size][/font][/size][/font][/size][/font][/center]
[font=simplified arabic][size=4][font=simplified arabic][size=4][font=simplified arabic][size=4][font=simplified arabic][size=4][font=simplified arabic][size=4][color=black]

[size=4][font=simplified arabic]وذكر الحافظ أنه وقف على نص فاصل في هذا النزاع ، وهو حديث عبد الله بن عمرو الذي ذكر فيه طلوع الشمس من المغرب وفيه : ( فمن يومئذ إلى يوم القيامة [color=#4169e1]" يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ .. [/color]الآية .[/font][/size]
[/color][/size][/font][/size][/font][/size][/font][/size][/font][/size][/font]

الجوهرة 01-12-2012 06:45 PM

[font=decotype thuluth][size=7][color=#ff0000]الدابة

[/color][/size][/font][font=simplified arabic]ظهور دابة الأرض في آخر الزمان علامة على قرب الساعة ثابت بالكتاب والسنة :

[u][color=sienna]أدلة ظهورها :[/color][/u]

[/font]
[right][u][color=darkslategray]أ - الأدلة من القرآن الكريم :[/color][/u][/right]
[center]
[color=black]قال الله تعالى : [color=royalblue]" وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ "[/color] [ النمل : 82 ][/color]

[color=black]فهذه الآية الكريمة جاء فيها ذكر خروج الدابة ، وأن ذلك يكون عند فساد الناس ، وتركهم أوامر الله ، وتبديلهم الدين الحق ، يُخرج الله لهم دابة من الأرض ، فتكلم الناس على ذلك .[/color]

[color=black]قال العلماء في معنى قوله تعالى :[color=royalblue] " وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ "[/color] ، أي : وجب الوعد عليهم ، لتماديهم في العصيان والفسوق والطغيان ، وإعراضهم عن آيات الله ، وتركهم تدبرها ، والنزول على حكمها ، وانتهائهم في المعاصي إلى ما لا ينجح معه فيهم موعظة ، ولا يصرفهم عن غيهم تذكرة ، يقول عز من قائل : فإذا صاروا كذلك ، أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ، أي : دابة تعقل وتنطق ، والدواب في العادة لا كلام لها ولا عقل ، ليعلم الناس أن ذلك آية من عند الله تعالى .[/color]

[color=black]وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :[/color][color=seagreen] ( وقع القول يكون بموت العلماء ، وذهاب العلم ، ورفع القرآن ) .[/color]

[color=black]ثم قال : [color=seagreen]( أكثروا تلاوة القرآن قبل أن يرفع )[/color] . قالوا : هذه المصاحف ترفع ، فكيف بما في صدور الرجال ؟! قال : [color=seagreen]( يُسرى عليه ليلاً ، فيصبحون منه قفراً ، وينسون ( لا إله إلا الله ) ، ويقعون في قول الجاهلية وأشعارهم ، وذلك حين يقع القول عليهم )[/color] [/color][/center]

الجوهرة 01-12-2012 06:47 PM

[center][color=black][size=7][color=red][font=decotype thuluth]الأدلة من السنة المطهرة على خروج الدابة[/font][/color][/size][/color][/center]


[center][color=black][color=red]1-[/color] روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [color=green]( ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا ً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ً : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض )[/color] .[/color][/center]




[center][color=red]2-[/color] وله عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ً لم أنسه بعد ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [color=green]( إن أول الآيات خروجا ً طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة على الناس ضحى ً ، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها ، فالأخرى على أثرها قريبا ً )[/color] .[/center]


[center][color=red]3-[/color] ومضى حديث حذيفة بن أسيد في ذكر أشراط الساعة الكبرى ، فذكر منها [color=green]الدابة[/color] ، وفي رواية : [color=green]( دابة الأرض )[/color] .[/center]


[center][color=red]4-[/color] وروى الإمام أحمد عن أبي أُمامة رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : [color=green]( تخرج الدابة ، فتسم الناس على خراطيمهم ، ثم يغمرون فيكم حتى يشتري الرجل البعير ، فيقول : ممن اشتريته ؟ فيقول من أحد المخطيين )[/color] .[/center]


[center][color=red]5-[/color] وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [color=green]( بادروا بالأعمال ستا ً ... ( وذكر منها : ) دابة الأرض )[/color][/center]


[center][color=red]6-[/color] وروى الإمام أحمد والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [color=green]( تخرج الدابة ومعها عصا موسى عليه السلام ، وخاتم سليمان عليه السلام ، فتخطم الكافر - قال عفان أحد رواة الحديث : أنف الكافر - بالخاتم ، وتجلو وجه المؤمن بالعصا ، حتى إن أهل الخوان ليجتمعون على خوانهم ، فيقول هذا : يا مؤمن ! ويقول هذا : يا كافر )[/color] .[/center]




[right][color=royalblue][font=simplified arabic][size=4][color=red]الخرطوم :[/color] الأنف ، وقيل مقدم الأنف .[/size][/font][/color]
[color=royalblue][font=simplified arabic][size=4][color=red]يغمرون :[/color] يكثرون والغمرة الزحمة من الناس والماء .[/size][/font][/color]
[color=royalblue][font=simplified arabic][size=4][color=red]تخطم الكافر :[/color] أي تسمه ، من : خطمت البعير إذا كويته خطما ً من الأنف إلى أحد خديه ، وتسمى تلك السمة الخطام ، ومعناه : أن تؤثر في أنفه سمة يُعرف بها .[/size][/font][/color]
[color=royalblue][font=simplified arabic][size=4][color=red]تجلو وجه المؤمن :[/color] الجلى : انحسار مقدمة الشعر ، والمعنى تصقله وتبيضه .[/size][/font][/color]
[color=royalblue][font=simplified arabic][size=4][color=red]الخوان :[/color] هو ما يوضع عليه الطعام عند الأكل .[/size][/font][/color][/right]

الجوهرة 01-12-2012 06:49 PM

[font=decotype thuluth][size=7][color=#ff0000]من أي الدواب دابة الأرض ؟

[/color][/size][/font][font=simplified arabic][color=black]اختلفت الأقوال في تعيين دابة الأرض ، وإليك بعض [color=red][u]ما قاله العلماء في ذلك :[/u][/color]

[color=red]الأول :[/color] قال القرطبي :[color=dimgray] ( أول الأقوال أنها فصيل ناقة صالح ، وهو أصحها ، والله أعلم ) .[/color]

واستشهد لهذا القول بما رواه أبوداود الطيالسي عن حذيفة بن أسيد الغفاري ، قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة ... - فذكر الحديث وفيه : - [color=green]( لم يرعهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام ) .[/color]

وموضع الشاهد قوله : ( [color=sienna]ترغو[/color] ) ، والرغاء إنما هو للإبل ،وذلك[color=sienna] ( أن الفصيل لما قُتِلت الناقة هرب ، فانفتح له حجر ، فدخل في جوفه ، ثم انطبق عليه ، فهو فيه حتى يخرج بإذن الله عز وجل ) [/color].

ثم قال : ( لقد أحسن من قال :
واذكر خروج فَصِيلِ ناقة صالح ٍ * يَسِم الورى بالكفر والإيمان )

وترجيح القرطبي لهذا القول فيه نظر ، فإن الحديث الذي استند إليه في سنده رجل متروك .

وأيضا ً ، فإنه جاء في بعض كتب الحديث لفظ : ( [color=sienna]تدنو[/color] ) و ( [color=sienna]تربو[/color] ) ، بدل : ( [color=sienna]ترغو[/color] ) ، كما في المستدرك للحاكم .

[color=red]الثاني :[/color] أنها الجساسة المذكورة في حديث تميم الداري رضي الله عنه في قصة الدجال .

وهذا القول منسوب إلى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما

وليس في حديث تميم ما يدل على أن الجساسة هي الدابة التي تخرج آخر الزمان ، وإنما الذي جاء فيه أنه لقي دابة أهلب كثيرة الشعر ، فسألها : ما أنتِ ؟ قالت : أنا الجساسة .

وسُميت بالجساسة لأنها تجسُّ الأخبار للدجال .

وأيضا ً ، فما جاء في شأن الدابة التي نتحدث عنها من تعنيف الناس وتوبيخهم على كفرهم بآيات الله تعالى يُبين أنها غير الجساسة التي تنقل الأخبار للدجال ، والله أعلم .

[color=red]الثالث :[/color] أنها الثعبان المشرف على جدار الكعبة التي اقتلعتها العقاب حين أرادت قريش بناء الكعبة .

وهذا القول نسبه القرطبي إلى ابن عباس رضي الله عنهما ، منقولا ً من كتاب النقاش ، ولم يذكر له مستندا ً في ذلك ، وذكره الشوكاني في تفسيره .

[color=red]الرابع :[/color] أن الدابة إنسان متكلم يناظر أهل البدع والكفر ، ويجادلهم لينقطعوا ، فيهلك من هلك عن بينة ، ويحيا من حيّ عن بينة .

وهذا القول ذكره القرطبي ، ورده بأن الدابة لوكانت إنسانا ً يناظر المبتدعة ، لم تكن الدابة آية خارقة وعلامة من علامات الساعة العشر .

وأيضا ً فيه العدول عن تسمية هذا الإنسان المناظر الفاضل العالم الذي على أهل الأرض أن يسموه باسم الإنسان أو العالم أو الإمام إلى أن يسمى بالدابة ، وهذا خروج عن عادة الفصحاء ، وعن تعظيم العلماء .

[color=red]الخامس :[/color] أن الدابة اسم جنس لكل ما يدب ، وليست حيوانا ً مشخّصا ً معينا ً يحوي العجائب والغرائب ، ولعل المراد بها تلك الجراثيم الخطيرة التي تفتك بالإنسان وجسمه وصحته ، فهي تجرح وتقتل ، ومن تجريحها وأذاها كلمات واعظة للناس لو كانت لهم قلوب تعقل ، فترجع بهم إلى الله ، وإلى دينه ، وتلزمهم الحجة ، ولسان الحال أبلغ من لسان المقال ، فإن من معاني التكليم التجريح .

وهذا القول هو ما ذهب إليه أبو عبية في تعليقه على ( النهاية / الفتن والملاحم ) لابن كثير ، وهو رأي بعيد عن الصواب ، [u][color=red]وذلك لأمور :[/color][/u]

[color=blue][color=red]أ -[/color] أن الجراثيم موجودة من قديم الزمان ، وكذلك الأمراض التي تفتك بالناس في أجسامهم ، وزروعهم ودوابهم ، والدابة التي هي من أشراط الساعة لم تظهر بعد .[/color]

[color=blue][color=red]ب -[/color] أن الجراثيم غالبا ً لا تُرى بالعين المجردة ، وأما الدابة ، فلم يقل أحد : إنها لا ترى ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر من أحوالها ما يدل على رؤية الناس لها ، فذكر أن معها عصا موسى وخاتم سليمان عليهما السلام .. إلى غير ذلك مما سبق ذكره .[/color]

[color=blue][color=red]جـ -[/color] أن هذه الدابة تَسِم الناس على وجوههم بالكفر والإيمان ، فتجلو وجه المؤمن ، وتخطم أنف الكافر ، وأما الجراثيم فلا تفعل شيئا ً من ذلك .[/color]

[color=blue][color=red]د ـ[/color] الذي يظهر أن الذي دفعه لهذا القول هو ما ذُكر في صفة الدابة من الأقوال الكثيرة المختلفة ، ولكن قدرة الله أعظم ، وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب التسليم به .[/color]

وكذلك ن فأي مانع من حمل اللفظ على المعنى المتبادر ، ولا نلجأ إلى التجوُّز إلا إذا تعذرت الحقيقة ، لا سيما أن قوله هذا مخالف لأقوال المفسرين ، فإنهم ذكروا أن هذه الدابة مخالفة لما يعتاده البشر ، فهي من خوارق العادات ، كما أن طلوع الشمس من مغربها أمر خارق للعادة .

وقد جاء في الحديث أنهما يخرجان في وقت متقارب ، قال صلى الله عليه وسلم : [color=green]( أول الآيات خروجا ً طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة على الناس ضحى ، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا ً )[/color]

والذي يجب الإيمان به هو أن الله تعالى سيخرج للناس في آخر الزمان دابة من الأرض تكلمهم ، فيكون تكليمها آية لهم دالة على أنهم مستحقون للوعيد بتكذيبهم آيات الله ، فإذا خرجت الدابة ، فهم الناس ، وعلموا أنها الخارقة المنبئة باقتراب الساعة ، وقد كانوا قبل ذلك لا يؤمنون بآيات الله ، ولا يصدقون باليوم الموعود .

والذي يؤيد أن هذه الدابة تنطق وتخاطب الناس بكلام يسمعونه ويفهمونه هو أن جاء ذكرها في سورة النمل ، وهذه السورة فيها مشاهد وأحاديث بين طائفة من الحشرات والطير والجن وسليمان عليه السلام ، فجاء ذكر الدابة وتكليمها الناس متناسقا ً مع مشاهد السورة وجوها العام .

قال أحمد شاكر رحمه الله :[color=dimgray] [ والآية صريحة بالقول العربي أنها ( دابة ) ، ومعنى ( الدابة ) في لغة العرب معروف واضح ، لا يحتاج إلى تأويل ... ووردت أحاديث كثيرة في الصحاح وغيرها بخروج هذه ( الدابة ) الآية ، وأنها تخرج آخر الزمان ، ووردت آثار أخرى في صفتها لم تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المبلِّغ عن ربه ، والمبين آيات كتابه ، فلا علينا أن ندعها ..[/color]

[color=dimgray]ولكن بعض أهل عصرنا ، من المنتسبين للإسلام ، الذين فشا فيهم المنكر من القول والباطل من الرأي ، الذين لا يريدون أن يؤمنوا بالغيب ، ولا يريدون إلا أن يقفوا عند حدود المادة التي رسمها لهم معلِّموهم وقدوتهم ، ملحدوا أوروبا الوثنيون الإباحيون ، المتحللون من كل خلق ودين ، هؤلاء لا يستطيعون أن يؤمنوا بما نؤمن به ، ولا يستطيعون أن ينكروا إنكارا ً صريحا ً ، فيجمجمون ، ويحاورون ، ويداورون ، ثم يتأولون ، فيخرجون بالكلام عن معناه الوضعي الصحيح للألفاظ في لغة الغرب ، يجعلونه أشبه بالرموز ، لما وقر في أنفسهم من الإنكار الذي يبطنون ][/color] .

[color=red]الجمجمة :[/color] [color=royalblue]هو أن لا يبين كلامه .[/color][/color] [/font]


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 06:26 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها