المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية ومصر.. تلاحم في


عبدالعزيز بن حشيان
04-07-2016, 06:04 PM
أحلك الظروف وتحالفات ومواقف للتاريخ


https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_800_relative/uploads/material-file/5706ad9151a773016ef63f40/5706ad8a3cb42.jpg


يمثل التعاون العسكري أعلى درجات التعاون ضمن أي تحالف يمكن أن ينشأ بين أي بلدين. ومن هنا سجل التاريخ للبلدين السعودية ومصر مواقف تاريخية خالدة لقيادات البلدين. "سبق" تستعرض في هذا التقرير أبرز المواقف التي سجلت في مواقف الشرف والأخوة وأكدت عروبة الدم وأخوة الدين وأصالة الإنسان:

- جلاء القوات البريطانية عن الأراضي المصرية:

شهدت العلاقة بين مصر والسعودية تطورًا قويًا منذ توقيع معاهدة الصداقة بين البلدين عام 1926م. فقد أيدت المملكة مطالب مصر الوطنية في جلاء القوات البريطانية عن الأراضي المصرية ووقفت إلى جانبها في الجامعة العربية والأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية، وتوجت ذلك في 27 أكتوبر عام 1955 بتوقيع اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين.

- العدوان الثلاثي:

أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وقفت المملكة بكل ثقلها إلى جانب مصر في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية. وفي 30 أكتوبر أعلنت المملكة التعبئة العامة لجنودها؛ لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر. العدوان الثلاثي شهد وقفة شرف وشهامة لم ينسها التاريخ فعقب العدوان "الإسرائيلي" على الدول العربية مصر وسوريا والأردن عام 1967، فقد توجّه المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز بنداء إلى الزعماء العرب بضرورة الوقوف إلى جانب الدول الشقيقة المعتدى عليها، وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود. واستمرت المساندة السعودية لمصر حتى حرب أكتوبر 1973 حيث ساهمت المملكة في الكثير من النفقات التي تحملتها مصر قبل الحرب. بل إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله كان متطوعًا مع أشقائه للدفاع عن مصر ضمن المقاومة الشعبية خلال تعرضها للعدوان الثلاثي عام 1956.

- حرب أكتوبر:

قادت المملكة معركة البترول لخدمة حرب أكتوبر، وجاءت هذه الحرب بنتائجها العسكرية السياسية؛ لتثبت حقيقة استراتيجية مهمة هي أن لقاء مصر والمملكة على استراتيجية واحدة ممثلة في التنسيق الشامل يمكن أن يحقق الكثير للأهداف والمصالح العربية العليا. كما سجل الملك فيصل رحمه الله موقفًا خالدًا في الذاكرة السياسية وذاكرة الجيل العربي عمومًا. فعقب حربي 67 و73. حيث بدأ الملك فيصل بن عبدالعزيز قبل حرب 1973 بثلاث سنوات، بالحديث موجهًا الخطاب للأمريكيين "إذا أردتم زيادة إنتاجنا للبترول فلا بد أن تعالجوا القضايا التي نواجهها وهي إنهاء الاحتلال". يقول الأمير تركي الفيصل واصفًا الحدث: عندما وقعت الحرب كان الوقت مناسبًا لوضع حظر يتناسب مع قيمة الحدث، عندما قدمت أمريكا المساعدة لإسرائيل وعوضتها عن خسائرها في بداية الحرب. " قرار تاريخي ترك الكثير من الأثر وساهم في دعم الشقيقة مصر في حربها حتى حصل على وعد من الرئيس نيكسون بإيجاد حل عادل وشامل لقضايا الشرق الأوسط.

- السد العالي:

كان موقف المملكة موقفًا أخويًا داعمًا لمصر، وقدمت في 27 من أغسطس عام 1956 نحو 100 مليون دولار للقاهرة، بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي، وفق هيئة الاستعلامات المصرية .

- تحرير الكويت:

موقف مصر البطولي كان رائعًا في الوقوف مع أشقائهم سواء السعوديين أو الدول العربية المنظمة للتحالف وقتها. الجيش المصري جسد من خلال ذلك عمق العلاقات بين البلدين.

- تداعيات ثورة 30 يونيو عام 2013م:

وقفت السعودية بقوة منددة بتذبذب المواقف الدولية من مصر. وفي ثنايا التاريخ وصف العالم بيان خادم الحرمين الشريفين التاريخي في أعقاب ثورة 30 يونيو بالبيان التاريخي، حيث شدد من خلاله العاهل السعودي على صد الهجوم على مصر.

وفي تقرير لـ "الموجز" كانت كلمته التي استمع إليها العالم كله لتقلب الموازين وتوضح حقيقة ما يحدث، حيث أعلن وقوف السعودية حاكمًا وشعبًا إلى جانب الشعب المصري وما يمر بمصر من أحداث.
وساهمت وقفة خادم الحرمين الشريفين في تحجيم كل القوى التي حاولت التدخل في الشأن الداخلي لمصر، ليعلنها صراحة في بيان رسمي أن المملكة العربية السعودية تقف إلى جوار الشعب المصري صفًا واحدًا. وقال -رحمه الله - «الصامت عن الحق شيطان أخرس»، ودعا خادم الحرمين الشريفين المصريين والعرب والمسلمين إلى التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر، معتبرًا أن من يتدخل في شؤون مصر الداخلية من الخارج يوقدون الفتنة، وأهاب بالعرب للوقوف معًا ضد محاولات زعزعة أمن مصر، وضد كل من يحاول أن يزعزع دولة لها من تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء. فيما قام الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، بزيارات عاجلة لفرنسا ضمن جولته الأوروبية لدعم مصر، والتي كان لها أثرها الكبير في إدراك حقيقة ما يحدث في مصر في ذلك الوقت. ولعل الامتداد لذلك لم يتوقف وصولاً لتأكيدات مستمرة من البلدين وكلها تؤكد "موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير". والعبارة الشهيرة للرئيس المصري (مسافة السكة).

- مصر تساند (الحزم):

شاركت مصر بقوات جوية وبحرية ضمن التحالف العربي "عاصفة الحزم"، في 25 مارس 2015، من أجل عودة الشرعية في اليمن. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تأييد بلاده لعاصفة الحزم واستعداده للمشاركة فيها جوًا وبرًا وبحرًا. مؤكدًا أن "أمن الخليج جزء من أمننا القومي"، وقال -بعد اجتماعه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة- إن "مصر لن تتخلى عن أشقائها في الخليج وستقوم بحمايتهم إذا تطلب الأمر".

- إعلان القاهرة:

في 30 يوليو 2015، جاء "إعلان القاهرة"، خلال زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان،، حيث تضمن الاتفاق وضع حزمة من الآليات التنفيذية٬ تشمل تطوير وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كل المجالات؛ لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة.

- مناورات وتدريبات.. ورعد الشمال :

العلاقة في هذا الجانب شواهدها كثيرة ومنها مناورات "تبوك" البرية (3) ومناورات "مرجان" البحرية (15) ومناورات "فيصل" الجوية (10) ولم يتوقف الدعم والتعاون العسكري بين مصر والمملكة العربية السعودية حيث قام خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - في أغسطس 2013م، بإهداء مصر ثلاث مستشفيات ميدانية بكامل أطقمها من أطباء وفنيين ومعدات طبية وقوفًا ودعمًا للشعب المصري الشقيق. واستمر الدعم في هذا الجانب مع الملك سلمان حفظه الله.

وفيما يخص أبرز المناورات في تاريخ المنطقة فقد شاركت مصر في مناورات رعد الشمال وأعلنت الرئاسة المصرية أن مناورات رعد الشمال 2016 والتي أُقيمت بمدينة الملك خالد العسكرية في منطقة حفر الباطن بالمنطقة الشمالية بالمملكة العربية السعودية، تهدف لرفع جاهزية القوات المشاركة والتعرف على مسارح عمليات جديدة وتعد الأضخم في الشرق الأوسط. مؤكدة أنها تهدف إلى رفع الجاهزية العسكرية لقوات الدول المشاركة وقياس قدرتها على إدارة العمليات العسكرية والتخطيط والتنفيذ والدقة في الأداء، كما تتيح الفرصة للتعرف على مسارح عمليات استراتيجية جديدة وترفع درجة التنسيق العسكري بين القوات المشاركة لتنفيذ المهام المشتركة.

المغوار
04-09-2016, 04:44 PM
الله يوفقهم شكراً يابن حشيان

إبن ثعلي
04-10-2016, 03:49 AM
لا هنت يابن حشيان ومشكور على هذا الموضوع
القيم عن عمق العلاقات بين السعودية ومصر