المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [المساعدات العربية تتدفق على مصر والمعارضة العلمانية تريد تعديل الاعلان الدستوري


احمد العتيبي-1
07-12-2013, 04:41 AM
المساعدات العربية تتدفق على مصر

والمعارضة العلمانية تريد تعديل الاعلان الدستوري


http://l2.yimg.com/bt/api/res/1.2/9nAXxHSxE7CyQDrtXVUoSg--/YXBwaWQ9eW5ld3M7Zmk9Zml0O2g9MjU-/http://l.yimg.com/os/595/2011/10/20/afp-feature_120005.jpg10 يوليو 2013 - 18H40 (http://www.afp.com/afpcom/ar)


http://www.france24.com/ar/files/imagecache/aef_ct_wire_image_lightbox/images/afp/photo_1373473912901-1-0.jpg?1373596894

ا ف ب - القاهرة, (ا ف ب) - تدفقت المساعدات العربية على مصر خلال الثماني والاربعين ساعة الاخيرة لتصل الى 12 مليار دولار في الوقت الذي بدأ فيه رئيس الوزراء المكلف حازم الببلاوي مشاوراته لتشكيل الحكومة فيما طالبت الاحزاب العلمانية بتعديل الاعلان الدستوري الذي حدد جدولا زمنيا للمرحلة الانتقالية والاختصاصات التشريعية والتنفيذية خلالها.

ولاول مرة منذ اطاحته في الثالث من تموز/يوليو الجاري، صدر توضيح رسمي بشأن وضع الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي انه "وضع في مكان امن حرصا على امنه" مؤكدا انه "ليست هناك اتهامات ضده حتى الان".

ومساء اليوم الاول من رمضان، انضم الالاف الى انصار مرسي الذين يتظاهرون منذ اسبوعين امام مسجد رابعة العدوية في القاهرة، وفق مراسل فرانس برس.

وتعهد هؤلاء الاستمرار في التحرك حتى عودة "الرئيس".

وامرت النيابة العامة الاربعاء بتوقيف المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع بتهمة "التحريض على اقتحام دار الحرس الجمهوري".

كما امرت النيابة بتوقيف القياديين في جماعة الاخوان محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي والقيادي في الجماعة الاسلامية (سلفية) عاصم عبد الماجد.

وكانت اشتباكات وقعت فجر الاثنين امام دار الحرس الجمهوري بين متظاهرين اسلاميين والجيش اوقعت 53 قتيلا غالبيتهم العظمى من المتظاهرين، بحسب حصيلة جديدة اذاعتها وزارة الصحة الاربعاء.

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن المسؤول في وزارة الصحة خالد الخطيب ان "حصيلة الاشتباكات هي 53 حالة وفاة و480 مصابا".

وانتقدت منظمة العفو الدولية الاربعاء ما اعتبرته "ردا غير متناسب" من عناصر الجيش المصري على انصار الرئيس المعزول الذين اشارت الى ان "بعضهم كان عنيفا".

وفي بيان مشترك اعلنت 15 منظمة حقوقية مصرية "ادانتها القوية للاستخدام المفرط للقوة من قبل الجيش وقوات الامن".

واعتبرت ان التعامل مع التظاهرات "يجب ان يكون وفقا للقواعد الدولية حتى وان كانت هذه التجمعات تشكل مناسبة لحدوث اعمال عنف واستخدام اسلحة نارية".

واتهمت جماعة الاخوان المسلمين الجيش بارتكاب "مجزرة" امام دار الحرس الجمهوري بينما اكد الجيش ان قواته كانت تدافع، وفقا للقانون، عن منشأة عسكرية تعرضت للهجوم.

وقررت النيابة العامة كذلك حبس 200 متظاهر تم توقيفهم اثناء هذه الاشتباكات 15 يوما على ذمة التحقيقات في تهم ب"القتل والشروع فيه والبلطجة وحيازة اسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص وأسلحة بيضاء وقطع الطرق وتعطيل المواصلات واحراز متفجرات والمساس بالأمن العام وتنفيذ اعمال تخريبية تتمثل في الارهاب والاعتداء على الأنفس والممتلكات العامة والخاصةّ".

وامرت النيابة بالافراج عن بقية الموقوفين الذين بلغ عددهم الاجمالي قرابة 650 شخصا، بكفالات مالية.

كما تم تعيين هشام بركات نائبا عاما جديدا خلفا لسلفه عبد المجيد محمود الذي استقال بعد بضعة ايام من قرار القضاء اعادته الى منصبه الذي كان كان مرسي قرر عزله منه بموجب اعلان دستوري اثار احتجاجات واسعة في البلاد في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.

ورغم ان معالم المرحلة الانتقالية بدأت تتضح مع اصدار الرئيس المؤقت عدلي منصور اعلانا دستوريا يقضي بتعديل الدستور خلال مدة لا تزيد عن اربعة اشهر ونصف ثم اجراء انتخابات برلمانية بعد ذلك بشهرين تقريبا تليها انتخابات رئاسية، طالبت جبهة الانقاذ الوطني الممثلة للاحزاب العلمانية بتعديل هذا الاعلان.

وبعد ان اعلنت جبهة الانقاذ "رفضهاّ للاعلان الدستوري" مساء الثلاثاء، عادت ولينت موقفها في بيان جديد اكدت فيه انها لا توافق على بعض مواد الاعلان الدستوري" وستقترح "تعديلات".

وانتقدت الجبهة "عدم التشاور معها ومع بقية القوى السياسية والشبابية قبل إصدار الإعلان الدستوري على عكس الوعود السابقة".

واوضحت جبهة الانقاذ ان قادتها، وابرزهم محمد البرادعي، الذي عين الثلاثاء نائبا لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي وعمرو موسي رئيس حزب المؤتمر "قرروا إرسال خطاب للسيد رئيس الجمهورية المؤقت يطرحون فيه وجهة نظر الجبهة التفصيلية بشأن الإعلان الدستوري".

وكانت جماعة الاخوان المسلمين رفضت الاعلان الدستوري الذي اصدره عدلي منصور.

وعلق عصام العريان على فيسبوك معتبرا ان الاعلان الدستوري الذي اصدره رجل عينه "انقلابيون" يعيد البلد الى نقطة الصفر.

ورفضت جماعة الاخوان المسلمين ايضا المشاركة في الحكومة المصرية الانتقالية الجديدة كما اعلن متحدث باسم الجماعة الاربعاء.

وقال طارق المرسي "نحن لا نتعامل مع انقلابيين. ونرفض كل ما يصدر عن هذا الانقلاب" العسكري وذلك بخصوص العرض الذي طرحه قبل ساعات رئيس الوزراء المصري المكلف حازم الببلاوي.

وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ذكرت نقلا عن المتحدث باسم الرئاسة احمد المسلماني ليل الثلاثاء الاربعاء ان رئيس الوزراء المصري الجديد سيعرض على جماعة الاخوان حقائب وزارية في الحكومة الانتقالية..

في هذه الاثناء، بدأت المساعدات العربية تتدفق على مصر التي تعاني من ازمة اقتصادية حادة.

فقد قررت الكويت الاربعاء تقديم مساعدات عاجلة بقيمة اربعة مليارات دولار الى مصر، ما يرفع حجم ما قدمته ثلاث دول خليجية للادارة الجديدة الى 12 مليار دولار خلال يومين.

وقال وزير الدولة للشؤون الحكومية الشيخ محمد عبد الله الصباح ان المساعدة تتكون من مليار دولار هبة، ووديعة بملياري دولار في المصرف المركزي المصري، ومليار دولار مشتقات نفطية، وتضاف الى خمسة مليارات قدمتها الثلاثاء السعودية وثلاث مليارات من دولة الامارات.

وعلى الصعيد الامني، استمر العنف في شبه جزيرة سيناء حيث اعلن متحدث باسم الجيش المصري ان مسلحين اطلقوا النار الاربعاء على سيارة مسؤول عسكري كبير في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق).

وقال المتحدث ان سيارة هذا الضابط الكبير تعرضت "لاطلاق نار كثيف ادى لاحقا الى تبادل لاطلاق النار بين قوات الامن وعناصر ارهابيين".

واوضحت مصادر امنية لفرانس برس ان الضابط المذكور نجا من هذا الهجوم.

وكان شخصان قتلا ليل الثلاثاء الاربعاء في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش امنية في سيناء بعيد الاعلان عن هجوم اخر على قاعدة للشرطة.

وقال اطباء ومسؤولون امنيون ان احد القتيلين مدني اصيبت سيارته بقنبلة يدوية. ولم تعرف بعد هوية القتيل الثاني. واوضحت المصادر ان نقطة التفتيش هذه في وسط سيناء هي نقطة مشتركة بين عسكريين ورجال شرطة.

ووقع الهجوم الاخر بالقرب من مدينة رفح على الحدود الشمالية لسيناء حيث قصف مسلحون قاعدة للشرطة بقنابل الهاون والسلاح الثقيل. كما هاجم هؤلاء المسلحون نقطة تفتيش اخرى للشرطة في مدينة العريش على بعد حوالى 45 كلم الى الغرب من رفح.

وبعد سبعة ايام على الاطاحة بمرسي اعتبرت واشنطن الاربعاء ان الشعب المصري "قال كلمته" وذلك ردا على سؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة لا تزال تعتبر محمد مرسي رئيسا شرعيا.

واضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر بساكي"هناك حكومة انتقالية وهذا الامر سيفتح طريق الديموقراطية ونحن واثقون بذلك. ونحن على اتصال مع عدد كبير من الفاعلين على الارض".