المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ينبوعٌ في بستان الحُب


احمد العتيبي-1
02-17-2013, 05:39 PM
ينبوعٌ في بستان الحُب


الشاعر علي أبوعجمية الدعجاني (حيدرة)


هَلْ أقفرَ الينبوعُ في أجزائي = أمْ أنّه يجري على الجوزاءِ؟

البحرُ يُغرقني بقاربِ ليلتي = فَتُجدّفُ الأشواقُ للحسناءِ

والوردُ يزرعني لخافقِ أحرفي = فالقلبُ أرضي والرِواءُ دِمائي

أنتِ الصغيرةُ والكبيرةُ والندى = وأنا صَباحُ جمالكِ الوضّاءِ

في مُقلتيكِ أخالُ نفسي طائراً = يُهدي الربيعَ مكامِنَ الأجواءِ

إنْ كُنتِ عازمةَ الرحيلِ إلى الجَوى = فلتحملي قلبي إلى الشعراءِ

أنتِ المَعاركُ في صليلِ سُيوفها = كيفَ الوصولُ إلى القتالِ النائي؟

أنتِ السَنابلُ في سُكونِ صباحها = أنتِ المحبّةُ في نَسيمِ هوائي

أحْببتُ فيكِ الحُبَّ في زَمَنِ العِدا = فلتنقذي قلبي مِنَ الأعداءِ

سَرقوا الحياةَ من الحياةِ وأسدلوا = كفنَ البسيطةِ في شُجونِ رِدائي

مَوْتٌ بأرضي يَستحرُّ بَلاؤه = فترى المدامعَ تكتوي ببكائي

فلتشربِ الجُرْحَ العتيقَ أيا أنا = ولترتحلْ في صُحبَةِ الأشلاءِ

أدمى الجِراحُ جِراحَهُ وَتَناثرتْ = كُلُّ المعالمِ في ثرى الأحشاءِ

والحُبُّ أوْغَلَ في الرحيلِ إلى الأسى = في هِجْرَةٍ عِشْقيّةٍ وَضْفاءِ

هاجِرْ إلى مُدنِ المحبّةِ واختبئ = في غارِ قلبي أوْ بِغارِ حِراءِ

أجتاحُ نفسي في الغروبِ فأقتفي = أ ثَراً مِنَ الآمالِ والأرزاءِ

والغُربَةُ الحمقاءُ تَسألُ أضلعي = كيف الرحيلُ إلى حِمى الغُرَباءِ

سِيروا على جُرْحِ القصيدةِ في دَمي = كي لا يَموتَ العِشْقُ في أجزائي

كُتبي تَسيرُ على شَواطئِ أ بحري = ومعالمي تمتّدُ في العلياءِ

شَيّدتُ صَرْحاً للحُروفِ وَما أنا = إلاّ أنا في البَوْحِ والإخفاءِ

وأضئتُ نَجْماً في سماءِ مَحبّتي = وقتلتُ من أجلِ الأمامِ وَرائي

وَحَزمْتُ أمتعتي وجِئْتُ قصائدي = فَتَهيّبَ الشُعراءُ من أضوائي

قلبي كِتابُ العاشقينَ، وَسِرّهُمْ = يغفو على سُرري بِطُولِ لقاءِ

نحنُ القصيدةُ في بَهاءِ حُروفها = من للقصيدِ إذا جَلستِ إزائي

لو تحفظُ الشطآنُ ميثاقَ الهوى = لَكَتبتُ حُبّكِ في مُتونِ الماءِ

فَلأنتِ عُنوانُ المحبّةِ في دَمي = وَلأنتِ نُورُ الصُبْحِ في أشيائي

سُقياْ جُنونْ
02-18-2013, 07:38 PM
لآهنت


+ ينقل لِ آلقسم المُنآسب
:34:

شاعر الحرية
02-18-2013, 08:34 PM
ما هذه الروعة وما هذا السحر وما هذا الجمال الفاتن اﻷخاذ أيها الشاعر الجميل
نص استطاع أن ينفذ إلى منابع الشعور و يحلق بها نحو شواطئ اﻹلهام

إنه نص حقيق به أن يكتب بمداد من ذهب و يخلد في ذاكرة العطاء واﻹحساس

بوركت وبوركت قريحتك على هذا العطاء الكبير
وصح لسانك ووجدانك وشعورك وإحساسك أينما كنت

وشكرا جزيلا وكثيرا للناقل

تحياتي العاطرة للجميع
:wardah: