المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تبآ لها .... ثمّ تبّ


أميرة الورد
12-11-2010, 05:14 AM
تبآ لها... ثم تبّ
تبآ لها .... من روايات !!!




السلام عليكم
أسعدتم مساءً أيها الأحبة .
رأيتها بعد طول إنتظار ولهيب اشتياق , جاءت لزيارة الأهل في نفس
مدينتي , قابلتها بعد غياب أمتد لأكثر من عام .
غالبتني دموعي وأنا أضمها بين ذراعي , تحدثنا كثيرآ بأمور شتى
ثم جلستُ بقربها أسألها عن حالها بعد زواجها وسفرها .
أغرورقت عيناها بالدموع حين ذكرتُ زواجها , خفتُ عليها وسألتها

بلهفةٍ : هل أنتِ بخير عزيزتي ؟
أجابتني : نعم بخير , أطمئني .
قلتُ : ماسر هذه الدموع إذآ ...؟
قالت : أتريدين أن تعرفي ...حسنآ سأخبركِ ..إنها معاناتي
إنها صدمتي في الواقع ..

إنها تلك الروايات الأدبية التي كنتُ أعشقُ قرائتها
لقد أوهمتني وغيبت عني عدة حقائق عن الحياة الزوجية ..
وعن الرجل بالذات .
ظننتُ أن الحياة رواية جميلة أنا بطلتها ,
أرسم الحب والوفاء بين فصولها بمخيلتي الحالمة ,
أبني فيها مملكة الغرام ومدن المشاعر
وبحور العواطف المتأججة بكل تفاصيلها بإتقان .
ولكني صُدمتُ بالواقع , لمسئوليات وواجبات الحياة الزوجية .
ولطبيعة الرجل الشرقي ..
كانت تلك الروايات تصفُ الرجل بالفارس الرومانسي الذي
كل همه إظهار مشاعره لزوجته كل حين .
والتودد لها بالحبّ وبكلمات الغزل ليل نهار ,
تغفو على همساته وتستيقظ على قسماته .
تلك - الزائفات - أقصد الروايات جعلتني أبدو
كحبة المطر التي تسقط على الأرض العطشى
فتزهر ربيعآ دائمآ ,
يستعصيّ لباقي الفصول الثلاثة
أن تثبت وجودها على أرض خيالاتي .

هي من جعلتني أحلم بآمال وقناعة بفلسفتي للحياة الزوجية
ولكن كانت :

أحلام طفولةٍ : هل تحقَّقت أم تبعثرت؟
وآمال فتاة ساخنة : هل استوت أم تبخَّرت؟
وفلسفة عاشقة يانعة : هل تبلورت أم انصهرت ؟

وبطيبعة الحال تعرفون الإجابة .

ومن الشائق والرائق أن أصف لكم بعض معاناتها :


تقول : كان زوجي العزيز رجلآ عمليآ لاوقت لديه لمعسول


الكلام وإظهار المشاعر , لم أسمع منه كلمة حبِّ


إلا فيما ندر وفي أوضاعٍ خاصّة وبعدها يتلاشى كل شئ


كل همه إشباع غرائزه من طعام ونوم و...الخ


حتى حين أطلب منه أن يعبر لي عن حبه


كان يقول : الحبّ في القلب ...!!! :de:



هو يظنّ أنه إذا وفر لي المأكل والمسكن فقد تفضل عليّ


وأكرمني غاية الإكرام .


وجدتُ نفسي بين أرتال من المسئوليات وأثقال من الواجبات


والتي كنتُ أجالد نفسي على تلبيتها وبالمقابل لا أحظى بكلمة


شكر منه أو حتى إستحسان , هذا غير غيابه عن المنزل معظم الوقت


بصحبة الرفاق والأصحاب .


صدمت بواقعي فحياتي أصبح فيها الكثير من التحديَّات


تحديات مع نفسي, وأحلامي , وواقعي


أقفز فيما بينها وأتلذَّذ بالصعود والهبوط بين تعاريجها وثناياها


أضحك حينًا ويسيل دمعي حينًا آخر


وبين ضحكاتي ودموعي حققت معنى لحياتي الجديدة


وهو مايسعدني أن أسميه : التأقلم مع الواقع .





أنتهت محدثتي من كلامها ,


وأخذتُ أتسائل :


ياترى هل شبابنا اليوم هم على شاكلة ذلك الزوج ..؟


وهل فتياتنا مثل صديقتي ..؟


أين يكمن الخلل .. ؟


ألا يتقِ الله مؤلفوا تلك الروايات الغرامية في من يخاطبونهم ..!!


ألا يعلمون أنهم يتلاعبون بفكر شبابنا وفتياتنا ويداعبون


غرائزهم بتلك الحكايات المبتذلة الرومانسية الرخيصة.


حكايات وهمية تغاير الواقع وتفسد المفاهيم القويمة .


حقيقةً رأيتُ في كثير من المنتديات زخم هائل من القصص


الغرامية ..! ويكفيك أن تقرأ عناوينها لتعرف المدلول .


والأدهى من ذلك أنه بأقلام بعض كُتّابنا



قال الشاعر:



يُخادعني العدو فلا أبالي ... وأبكي حين يخدعني الصديق




أين همّ من حياة النبيّ صلى الله عليه وسلم


ومن حبه لزوجاته رضى الله عنهنّ


أين هم من قصص الصحابة رضوان الله عليهم


وقصص أسلافنا وأجدادنا ...الصادقة والواقعية


التي تحكي الحبّ الوفيّ بأبهى صوره وأجمل معانيه



أدع لأقلامكم الحرّة العبقرية :rose:.. الإجابة .

ودمتم بســـعاده :rose:



بقلمي : أميرة الورد







http://up7.up-images.com/up//uploads/images/images-522966662c.gif

يالله إجعل وفآتي في صلآتي
بين سجده وتسبيح وركوع
وإجعل آخر كلآمي في حيآتي
لفظ قول الشهآده في خشوع

عزيزة الجناب
12-11-2010, 05:55 AM
وعليكم السلام

اميرة الورد

طرح جميل

ليس الرجال كزوج صديقتك

وليسالفتيات كصديقتك

لانحكم ع حياة من خلال تجربه واحده وليس لدينا نسب

فقط اقول للفيات لاتجعلن الرجل هو كل السعاده والحياة

هو جزء من السعاده عبشي حياتك لتحيي السعاده كامله

اما الروائيين واهل الفن فهم يخلقون عوالم يريدون العيش بها

دمت بخير

ساحر الكلمه
12-11-2010, 04:18 PM
يعطيك العافيه

طرح جميل

ويااااهلا

السااااحر

راويه الاثريه
12-11-2010, 04:29 PM
ليست الحياة رواية تقراء

الحياة اخذ وعطاء

جد واجتهاد

مسئوليه كبيرة من عرف كيف يتعايش معها كانت سهلة ويسيره


شكرا لكم على الطرح

أميرة الورد
12-11-2010, 07:30 PM
وعليكم السلام

اميرة الورد

طرح جميل

ليس الرجال كزوج صديقتك

وليسالفتيات كصديقتك

لانحكم ع حياة من خلال تجربه واحده وليس لدينا نسب

فقط اقول للفيات لاتجعلن الرجل هو كل السعاده والحياة

هو جزء من السعاده عبشي حياتك لتحيي السعاده كامله

اما الروائيين واهل الفن فهم يخلقون عوالم يريدون العيش بها

دمت بخير


الغالية : عزيزة الجناب
أشرق متصفحي نورآ بتشريفكِ البهي الأنيق
وشكر الله لكِ إضافتكِ الرائعه
أعجبني ردكِ الذي يدل على الوعي والعقل
وأجدتِ القول في عبارتكِ :
إنّ الروائيين يخلقون أجواء يريدون العيش فيها .. نعم صدقتِ .

ولكن أختي الغاليه المشكلة في صغار الشباب والفتيات ممكن تستهويهم
تلك الروايات ولو أطلعت على أي منتدى أدبي ستجدي
المئات من القراء لتلك الروايات بل إن بعضهم يصرح بأنه
سجل فيه لوجود تلك الرواية فيه كاملة ...!!!
أنظري لمقطع مصغر من حال كثير من تلك الأقسام الروائية
وكم بلغ عدد التصفح لتلك الروايات , أرقام كبيرة , وكم هو عدد الصفحات ...؟؟؟

كل التحية والتقدير لشخصكِ الكريم لاهنتِ

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12920953712.jpg

http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12920953711.jpg

أميرة الورد
12-11-2010, 07:33 PM
يعطيك العافيه

طرح جميل

ويااااهلا

السااااحر

أخي الفاضل : ساحر الكلمة
أسعدني تشريفكم الراقي
بورك فيك

أميرة الورد
12-11-2010, 07:39 PM
ليست الحياة رواية تقراء

الحياة اخذ وعطاء

جد واجتهاد

مسئوليه كبيرة من عرف كيف يتعايش معها كانت سهلة ويسيره


شكرا لكم على الطرح


أختي الفاضله : راوية الأثريه
كلام منطقي جميل لاهنتِ
ولكن ليست العقول على حدٍ سواء في الإدراك
فمن النّاس من يحكم عقله ويتعايش مع واقعه
ومنهم من هو شاعري تتحكم به العواطف و يتأثر بكل مايقرأ أو يشاهد
الناس على إختلاف في مداركهم كماهم مختلفين في ألوانهم وأشكالهم .
أيتها الراقية أسعدتني إطلالتكِ الوضاءة , بورك فيكِ , وفي قلمكِ الواعي

فواز الجوفي
12-11-2010, 08:36 PM
لاهنت تسلم

أميرة الورد
12-11-2010, 08:40 PM
لاهنت تسلم

سلمك ربي من النّار
شكرآ لك

شيخ الشيوخـ
12-11-2010, 11:30 PM
31 مليون مشاهده !!!!! والله الاجرام


لاتعليق على الروايات لانني ما قد قريتها بصراحه

الماجــد
12-12-2010, 10:54 AM
موضوع يستحق الثناء والإشادة لـ روعة فكرته وجمال عرضه

وحسن توقيت طرحة وملامسته لحال الكثير ممّن تأثرن بقراءة تلك الروايات الساقطة

فأثرُ ذلك لا يقل عن أثر المسموع والمرئي تأثراً وسلوكاً انفعالياً

بعض الروايات الغرامية تجيش العواطف وتثير الأحاسيس وتستثير الوجدان

وتطلق عنان التخيلات مما يوقع الكثير من المراهقين والمراهقات في براثن التأثر

والتخيل بحياة بدايتها سعيدة ونهايتها أسعد ..

فتنقلهم من عوالم الحرمان العاطفي واليأس المميت إلى طغيان الحس الشعوري

والبحث عن حنان مفقود واهتمام غائب فتزين لهن الأخر عاطفياً

فهو ملهم السعادة والأمل والتفاؤل فتعلق حبائل الحبّ والغرام والهُيام

بذلك الفارس الذي وجدته بين كلمات الرواية فتبدأ رحلة البحث العاطفي عن ذلك المنقذ

والقادم على صهوة الإحساس والحب والصبابة ليمتطيا سوياً حصان السعادة

والحياة الغارقة في الهناء والبهجة وانطفاء جذوة الفقد والحرمان والسهد ..

الرواية الراقية هي التي تخاطب العواطف السامية وتستثير الهمم وتربي فيها الفضيلة

وترتقي بالإحساس الصادق لمدارج الرقي الشعوري فـ تهذب الأخلاق وتوجه السلوك العاطفي نحو القيم النبيلة ..

أميرة الورد موضوعكِ نياشين تميّز على صفحات المنتدى

ص / للمواضيع المميّزة

أميرة الورد
12-12-2010, 04:32 PM
31 مليون مشاهده !!!!! والله الاجرام


لاتعليق على الروايات لانني ما قد قريتها بصراحه




حياك الإله شيخنا الفاضل
نعم عدد المشاهدات كبير جدآ , وهذا غيض من فيض
لأنه من موقع واحد ولك أن تتصور العدد في بقية المواقع الأخرى
بصدق أشعر بخطر تلك الروايات على ناشئتنا الذين لايفرقون بين
الغث والسمين ... واللوم يقع على أولئك الكُتّاب ... ورواياتهم تلك.
جل تقديري وجزيل شكري لتشريفك الرائع لاهنت

أميرة الورد
12-12-2010, 04:49 PM
موضوع يستحق الثناء والإشادة لـ روعة فكرته وجمال عرضه

الجمال يتمثل بما يرسمه قلمك ويخطه يراعك كاتبنا وأديبنا المرموق المــاجـــد .


وحسن توقيت طرحة وملامسته لحال الكثير ممّن تأثرن بقراءة تلك الروايات الساقطة

فأثرُ ذلك لا يقل عن أثر المسموع والمرئي تأثراً وسلوكاً انفعالياً

بعض الروايات الغرامية تجيش العواطف وتثير الأحاسيس وتستثير الوجدان

وتطلق عنان التخيلات مما يوقع الكثير من المراهقين والمراهقات في براثن التأثر

والتخيل بحياة بدايتها سعيدة ونهايتها أسعد ..

فتنقلهم من عوالم الحرمان العاطفي واليأس المميت إلى طغيان الحس الشعوري

والبحث عن حنان مفقود واهتمام غائب فتزين لهن الأخر عاطفياً

وهذا ماأخشاه ونحذر منه , ألا وهو البحثُ عن حنان مفقود لدى الآخرين
مما يعرض الفتيات الغريرات لوهم الحبُ الزائف الذي تبحث عنه , لتجد
المتصيدين المقتنصين لهنّ لإشباع تلك العاطفة بالعلاقات المحرمة ...
وكما قيل الفتاة تسلك درب الخطيئة لإشباع العاطفة والشاب يسلكه لإشباع الجنس.



فهو ملهم السعادة والأمل والتفاؤل فتعلق حبائل الحبّ والغرام والهُيام

بذلك الفارس الذي وجدته بين كلمات الرواية فتبدأ رحلة البحث العاطفي عن ذلك المنقذ

والقادم على صهوة الإحساس والحب والصبابة ليمتطيا سوياً حصان السعادة

والحياة الغارقة في الهناء والبهجة وانطفاء جذوة الفقد والحرمان والسهد ..


أشكرك ياراقي فقد أجدت الوصف بجميل العبارة وأنيق الكلمة وبديع الأسلوب
التصويري المميز , ولاغرو فأنت مــاجـــد عُتيبة بجميل أدبك وحبر قلمك الوضّاء.


الرواية الراقية هي التي تخاطب العواطف السامية وتستثير الهمم وتربي فيها الفضيلة

وترتقي بالإحساس الصادق لمدارج الرقي الشعوري فـ تهذب الأخلاق وتوجه السلوك العاطفي نحو القيم النبيلة ..


هذا والله مانبحث عنه ونتمنى على كُتابنا وأدبائنا خوض غماره ونشره :rose:

أميرة الورد موضوعكِ نياشين تميّز على صفحات المنتدى

ص / للمواضيع المميّزة


الكاتب الرائع المــاجــــد :
أشكرك على إضافتك الراقية التي تجملت بها متواضعتي
جل تقديري وجزيل شكري لشخصك الكريم
أدام الله تألقك في سماء منتدانا الجميل