المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النصيحه ببعير فهل من مشتري‏ ,,,


قلب الريم
05-16-2008, 04:24 PM
قصه اعجبتني ويارب تعجبكم,,,

يحكى أن أحدهم ضاقت به سبل العيش ، فسئم الحياة وقرر أن يهيم

على وجهه في بلاد الله الواسعة ، فترك بيته وأهله وغادر المنطقة

متجهاً نحو الشرق ، وسار طويلاً حتى وصل بعد جهدٍ كبير ومشقةٍ

عظيمة إلى منطقة شرقيّ السعودية، وقادته الخطى إلى بيت أحد

الأجواد الذي رحّب به وأكرم وفادته ، وبعد انقضاء أيام الضيافة

سأله عن غايته ، فأخبره بها ، فقال له المضيف : ما رأيك أن تعمل

عندي على أن أعطيك ما يرضيك ، ولما كان صاحبنا بحاجة إلى مكان

يأوي إليـه ، وإلى عملٍ يعمل فيه اتفق معه على ذلك ..وعمل الرجل

عند مضيفه أحياناً يرعى الإبل وأحياناً أخرى يعمل في مضافته يعدّ

القهوة ويقدمها للضيوف ، ودام على ذلك الحال عدة سنوات كان

الشيخ يكافئه خلالها ببعض الإبل والماشية .. ومضت عدة سنوات

اشتاق فيها الرجل لبيته وعائلته وتاقت نفسُه إلى بلاده وإلى رؤية

أهله وأبنائه ، فأخبر صاحب البيت عن نيته في العودة إلى بلده ، فعزّ

عليه فراقه لصدقه وأمانته ، وأعطاه الكثير من المواشي وبعض

الإبل وودّعه وتمنى له أن يصل إلى أهله وهو بخير وسلامة ..وسار

الرجل ، وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة رأى شيخاً

جالساً على قارعة الطريق ، ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة

بجانب الطريق ، وعندما وصل إليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في

هذا المكان الخالي وتحت حرّ الشمس وهجير الصحراء ، فقال له :

أنا أعمل في التجارة . فعجب الرجل وقال له : وما هي تجارتك يا هذا
،
وأين بضاعتك ؟ فقال له الشيخ : أنا أبيع نصائح . فقال الرجل :

تبيع نصائح ، وبكم النصيحة ؟! فقال الشيخ : كلّ نصيحة ببعير .

فأطرق الرجل مفكراً في النصيحة وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلاً

من أجل الحصول عليه ، ولكنه في النهاية قرر أن يشتري نصيحة

مهما كلفه الأمر فقال له : هات لي نصيحة ، وسأعطيك بعيراً

؟ ..فقال له الشيخ :' إذا طلع سهيل لا تأمَن للسيل ' ففكر الرجل في

هذه النصيحة وقال : ما لي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة ،

وماذا تنفعني هذه النصيحة في هذا الوقت بالذات وعندما وجد أنها لا

تنفعه قال للشيخ : هات لي نصيحة أخرى وسأعطيك بعيراً آخر .

فقال له الشيخ : ' أبو عيون بُرْق وأسنان فُرْق لا تأمن له ' وتأمل

صاحبنا هذه النصيحة أيضاً وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة ،

فقال والله لاغامر حتى النهاية حتى لو ضاع تعبي كلّه في دقائق

معدودة ، فقال للشيخ هات النصيحة الثالثة وسأعطيك بعيراً آخر ..

فقال له : ' نام على النَّدَم ولا تنام على الدم ' . ولم تكن النصيحة

الثالثة بأفضل من سابقتيها ، فترك الرجل ذلك الشيخ وساق ما معه

من مواشٍ وسار في طريقه وظل يسير لعدة أيام نسي خلالها

النصائح من كثرة التعب وشدّة الحر ، وفي أحد الأيام أدركه المساء

فوصل إلى قوم قد نصبوا خيامهم ومضاربهم في قاع وادٍ كبير ،

فتعشّى عند أحدهم وباتَ عنده ، وفي الليل وبينما كان ساهراً يتأمل

النجوم شاهد نجم سُهيل ، وعندما رآه الرجل تذكّر النصيحة التي

قالها له الشيخ ففرّ مذعوراً ، وأيقظَ صاحب البيت وأخبره بقصة

النصيحة ، وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من قاع ذلك

الوادي ، ولكن المضيف سخر منه ومن قلّة عقله ولم يكترث له ولم

يأبه لكلامه ، فقال والله لقد اشتريت النصيحة ببعير ولن أنام في قاع

هذا الوادي ، فقرر أن يبيت على مكان مرتفع ، فأخذ جاعِدَهُ ونام على

مكان مرتفع بجانب الوادي . وفي أواخر الليل جاء السيل يهدر

كالرعد فأخذ البيوت والقوم ، ولم يُبقِ سوى بعض المواشي .. وساق

الرجل ما تبقى من المواشي وأضافها إلى مواشيه ، وصاح لها مناديا

فتبعته وسار في طريقه عدة أيام أخر حتى وصل في أحد الأيام إلى

بيت في الصحراء ، فرحب به صاحب البيت وكان رجلاً نحيفاً خفيف

الحركة ، وأخذ يزيد في الترحيب به والتذبذب إليه حتى أوجس منه

خيفة ، فنظر إليه وإذا به ' ذو عيون بُرْق وأسنان فُرْق ' فقال : آه

هذا الذي أوصاني عنه الشيخ ، إن به نفس المواصفات لا ينقص

منها شيء . وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت

قريباً من مواشيه وأغنامـه ، وأخذ فراشه وجَرَّه في ناحية ، ولكنه

وضع حجارة تحت اللحاف ، وانتحى مكاناً غير بعيد يراقب منه

حركات مضيفه ، وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام ،خاصة بعد

أن لم يرَ حراكاً له ، أخذ يقترب منه على رؤوس أصابعه حتى وصله

ولما لم يسمع منه أية حركة تأكد له أنه نائم بالفعل ، فعاد وأخذ

سيفه وتقدم منه ببطء ثم هوى عليه بسيفه بضربه شديدة ، ولكن

الضيف كان يقف وراءه فقال له : لقد اشتريت والله النصيحة ببعير

ثم ضربه بسيفه فقتلـه ، وساق ماشيته وغاب في أعماق الصحراء .

وبعد مسيرة عدة أيام وصل في ساعات الليل إلى منطقة أهله ، فوجد

مضارب قومه على حالها ، فترك ماشيته خارج الحيّ ، وسار ناحية

بيته ورفع الرواق ودخل البيت فوجد زوجته نائمة وبجانبها شاب

طويل الشعر ، فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد أن يهوى

به على رؤوس الأثنين ، وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول ' نام

على الندم ولا تنام على الدم ' ، فبردت أعصابه وهدأ قليلاً فتركهم

على حالهم ، وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى

الصباح ، وبعد شروق الشمس ساق أغنامه واقترب من البيت فعرفه

الناس ورحبوا به ، واستقبله أهل بيته وقالوا :له لقد تركتنا منذ

فترة طويلة ، انظر كيف كبر خلالها ابنك حتى أصبح رجلاً ، ونظر

الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام بالأمس بجانب

زوجته فحمد الله على سلامتهم ، وشكر ربه أن هداه إلى عدم قتلهم

وقال بينه وبين نفسه والله إن كل نصيحة أحسن من بعير ، وهكذا

فإن النصيحة لا تقدّر بثمن إذا فهمناها وعملنا بها في الوقت المناسب

وتقبلوووو تحياتي








:p:p

الدَعْجَانِـيـْةِ
05-16-2008, 08:11 PM
تسلمين أختي

قلب الريم

صدقتي النصيحة باهضة الثمن في زمن من كان يقدر النصائح

قصة جميلة ومشوقة

،

سلمت يمناك

ولا عدمناك

،

لاهنتِ

.

بوح الخاطر
05-16-2008, 08:50 PM
... يعطيجـ،. العاااافيهـ،. غنااااتيـ،. عالقصهـ،. الغاااااويهـ،. ...


.... :) ....

صلوا على محمد
05-16-2008, 10:24 PM
كانت فالمااضي النصيحه بجمل

تسلمين عالقصه

ديم
05-17-2008, 12:47 PM
الله يجزاك خير يا قلب الريم على هالقصه



الآن النصايح مجانيه لكن من يطيع

قلب الريم
05-18-2008, 12:08 PM
تسلمين أختي

قلب الريم

صدقتي النصيحة باهضة الثمن في زمن من كان يقدر النصائح

قصة جميلة ومشوقة

،

سلمت يمناك

ولا عدمناك

،

لاهنتِ

.


سلمتي يالغاليه على المرووور والرد


لكـ وديـــــ وورديــــــ ,,,