المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألحقت موجة الصقيع التي مرت بها السعودية مؤخرا، خسائر فادحة بالقطاعين الزراعي والحيواني،


بشر الخميجي
02-08-2008, 06:20 PM
المختصر/

العربية نت / ألحقت موجة الصقيع التي مرت بها السعودية مؤخرا، خسائر فادحة بالقطاعين الزراعي والحيواني، قُدرت بعشرات الملايين من الريالات، وظهرت أثارها السلبية خلال الأيام الماضية على أسعار الخضروات التي سجلت ارتفاعات قياسية وصلت في بعضها إلى 400%.
موجة البرد تسببت في إحراق مزارع كاملة وخاصة في القصيم والجوف والخرج والمنطقة الشمالية وحائل وبريدة، كما نفقت آلاف من رؤوس الماشية، وخاصة لدى المربين الذين لا تتوافر في مزارعهم وسائل تدفئة.
وكانت السعودية شهدت خلال الشهر الماضي موجة صقيع شديدة لم تتعرض لها منذ سنوات طويلة، ووصلت في بعض المناطق إلى سبع درجات تحت الصفر، وشهدت عدة مناطق تساقطا كثيفا للثلوج.

تضاعف أسعار الخضار

التأثيرات السيئة للطقس ألقت بظلالها على أسعار الخضروات، وسجل بعضها ارتفاعات فلكية وتجاوزت في العاصمة الرياض 400% لبعض الأصناف وسط ذهول المستهلكين الذين اعتبروا غلاء الأسعار "غير مبرر".
وقال المواطن شيخ العيسى، إن الأسعار ارتفعت بشكل مبالغ فيه، وزادت أسعار الخضروات الورقية بشكل كبير فالكزبرة والجرجير والسبانخ تضاعف سعرها، إضافة إلى الكوسة والبامية والفاصوليا والطماطم.
ورأى أن التجار يستغلون الظروف لرفع الأسعار بشكل كبير، وكل سنة في مثل هذا الوقت يقولون أن البرد هو السبب؛ حيث أتلف الزراعات.

بشر الخميجي
02-08-2008, 06:21 PM
وعزا تجار في سوق عتيقة للخضار في الرياض الارتفاع الحاصل لبعض أنواع الخضار والفاكهة إلى موجة الصقيع وقيام بعض التجار بشراء كميات من الخضار والفاكهة وبيعها في دول الخليج بأسعار مرتفعة.
وقال التاجر ميسر الوهيدي لـ "الأسواق.نت" إن الارتفاعات طالت كل أنواع الخضروات، فعلى سبيل المثال ارتفع سعر الكوسة 400% وكان سعر الكيلو قبل موجة الصقيع 3.5 ريال، والآن يباع بـ14 ريالا، وزاد سعر البامية من ستة ريالات إلى 12 ريالا، وكذلك الفاصوليا التي زاد سعرها 100%ـ وارتفع سعر الطماطم 40%.

الاعتماد على البيوت المحمية

وقال عضو اللجنة الزراعية في غرفة الرياض الدكتور منصور الكريديس، إن موجة البرد التي تعرضت لها السعودية أثرت كثيرا في الإنتاج، وتضررت مزارع كاملة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الخضراوات.
وعزا الكريديس في تصريحات لـ "الأسواق نت" الارتفاع في الأسعار إلى أن كثيرا من الخضروات يزرع في الحقول المكشوفة، وليس في البيوت المحمية، سواء الزجاجية أو البلاستيكية.
وأضاف أن الارتفاع في الأسعار بدا واضحا في الخضروات التي لا تزرع في الحقول المحمية.
وحول كيفية تفادى المزارعين موجات البرد، دعا الكريديس إلى التوسع في الزراعة في البيوت المحمية المجهزة بالتدفئة والتبريد، وذلك لتجب تأثيرات الطقس.
وعن قيمة الخسائر التي تكبدها المزارعون بسبب الصقيع، قال إنه من الصعب وضع تقديرات حاليا ولكنها تقدر بالملايين، ويمكن معرفتها حين انتهاء المزارعين من تقديم البيانات الخاصة بالأضرار التي لحقت بهم لوزارة الزراعة.

الزراعة تعترف بتأثيرات البرد

وكانت وزارة الزراعة السعودية أكدت في وقت سابق أن أسعار الخضراوات بدأت في الارتفاع بدءا من 23 يناير /كانون الثاني 2008 الماضي، بتأثير من موجة البرد الشديدة التي ضربت عدة مناطق في المملكة.

وقال مدير إدارة التسويق الزراعي الدكتور سعد خليل، إن موجة الصقيع التي تمر بها المملكة التي بدأت اعتبارا من ديسمبر/ كانون الأول الماضي لم تؤثر في الأسعار حتى 23 كانون الأول، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع متوقع، خصوصا إذا ما علمنا أن موجة الصقيع قضت تماما على الزراعات المكشوفة في مناطق الإنتاج خصوصا في الجوف وحائل وتبوك والقصيم وغيرها.
وأضاف في تصريحات لـ "الأسواق.نت" أن المزارعين الذين ينتجون الخضراوات في البيوت المحمية البلاستيكية العادية، أوضحوا أنه تم القضاء على منتجاتهم تماما، أما البيوت المحمية المجهزة بتدفئة -ونسبتها قليلة جدا- فهي مستمرة في الإنتاج ولم تتأثر الزراعة فيها بموجة الصقيع.

وتوقع خليل استمرار ارتفاع أسعار الخضار خلال الفترة من فبراير/ شباط الجاري إلى مايو/ آيار المقبل.

مزارع القصيم والخرج تحترق

وقال خالد المرزا صاحب مزرعة في القصيم إن غالبية المزارعين يعتمدون اعتمادا كليا على هذه المهنة وينتظرون موعد جمع الحصاد لبيعه وتسديد الالتزامات المالية لكثير من الجهات كالبنك الزراعي وأصحاب المؤسسات الزراعية والتي تتعدى مديونياتها 250 ألف ريال للمزرعة، لكن ما حدث قضى على جميع الآمال.
وأوضح لـ "الأسواق.نت" أنه كان يزرع مساحات كبيرة بالطماطم من نوعية "برشلونة" ويصل سعر الكيلو جرام إلى 120 ريالا، فهي أغلى من الذهب، وأنه استخدم بذورا فقط بقيمة 24 ألف ريال، وقد قضى البرد على الزراعات تماما، فضلا على الأسمدة التي تضاعفت أسعارها من 60 ريالا إلى 135 ريالا في 50 كيلو جراما، كما أن السماد المركب ارتفع من 20 ريالا إلى 70 ريالا، كما قمنا برش الزرع بالمركبات الطبيعية واستخدام الهرمونات لحماية الزراعات من الصقيع، ولكن كل ذلك لم ينفع بشيء بسبب شدة الصقيع الذي لم تشهده المنطقة منذ فترة طويلة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى الصفر وفي كثير من الأحيان إلى 5 تحت الصفر، وهو ما ضاعف المشكلة علينا ورفع من خسائرنا.
واتفق معه عمر بن عبد الله أحد أصحاب المزارع في الخرج، وقال لـ"الأسواق.نت" إن كثيرا من المزارع في منطقة الخرج تأثرت بموجة البرد القارس التي شهدته المنطقة قبل أيام، بل إن بعض المزارع قضى عليها البرد تماما.
وقال إن حوالي ثلاثة آلاف شجرة تضررت بنسبة 50% وهي أشجار للحمضيات، والسدر الصيني تلف بشكل كامل علما أنه حامل لثمار على وشك النضوج.
وقدر الخسائر المادية التي لحقت بأصحاب المزارع من 150 ألفا ريال إلى 250 ألفا حسب مساحة المزرعة.
وأشار إلى أن النباتات التي تضررت غالبيتها من فئة البقوليات بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل الباذنجان والطماطم والكوسة والفاصوليا والفلفل.

مزارعو الشرقية فقدوا كل شئ

ولم تكن المنطقة الشرقية أفضل حالا، إذ لم تدع موجة البرد التي اجتاحتها فرصة للمزارعين لجني ثمار جهدهم الذي استمر أكثر من أربعة أشهر من ري المزروعات ورشها بالمبيدات الحشرية ومدها بالأسمدة بأنواعها، بل عاد المزارعون إلى اقتلاع المزروعات بعد أن أتى عليها البرد القارس ليعودوا إلى نقطة الصفر.
وقال فائق الظهراني صاحب أحد المزارع، إن المزارعين تكبدوا ملايين الريالات من نباتات وأسمدة وبذور وغيرها، لكن الصقيع أتى عليها في وقت كنا نستعد لجني ما زرعناه.
وأضاف أننا نقوم بتنظيف المزارع التي احترقت بفعل البرد لنعيد زرعها بعد أن يعتدل الطقس خلال ثلاثة أشهر، أي إن جهد هذا الموسم ذهب هباء، مما سيتسبب في تكالب الديون علينا، حيث إن في كل مزرعة ما يقارب 15 عاملا يحتاجون إلى مرتباتهم بالإضافة إلى أقساط السيارات والحراثات والبيوت المحمية.
وطالب وزارة الزراعة بسرعة تعويض المزارعين الذين تضررت مزارعهم بسبب البرد.

تعويضات الكوارث

وكان وزير الزراعة السعودي الدكتور فهد بالغنيم أعلن في وقت سابق أن وزارته في طريقها للتوصل إلى آلية جديدة بشأن تعويضات مالية تمنح للمزارعين الذين تضررت محاصيلهم جراء موجة الصقيع التي اجتاحت مناطق المملكة مؤخرا وأتلفت الكثير من المزارع والبيوت المحمية بشكل كامل.
وقال بالغنيم إن الوزارة تقوم بتجميع المعلومات تمهيدا لتعويض المزارعين المتضررين من موجة الصقيع التي ضربت بعض مناطق المملكة أخيرا، إلا أنه لم يحدد رقما معينا تم تخصيصه لتعويض مشاريع المزارعين.
وأوضح أن هناك قرارات سامية للتعويض عن الكوارث الطبيعية، وأن موجة البرد القارس تعد من الكوارث الطبيعية التي تستوجب التعويض متى ما وجد تقدير واضح للخسائر.
وطالب المزارعين المتضررين من موجة البرد بالتواصل مع الإدارات العامة للزراعة في المناطق التي يتبعون لها لتجميع المعلومات حول الخسائر، مبينا أن ذلك سيعقبه التنسيق مع الجهات ذات العلاقة للرفع بملف التعويض.
نفوق المواشي
وإلى جانب القطاع الزراعي تضرر قطاع تربية المواشي، حيث نفقت آلاف الرؤوس من المواشي، بسبب موجة البرد والصقيع التي مرت بها المملكة.
وقال عايد الرويلي أحد مربي المواشي في الجوف عبر الهاتف لموقعنا، إن أغنامه تعرضت لموجة صقيع تسببت في نفوق أكثر من 200 رأس، لأنها لم تستطع مقاومة شدة البرد والثلوج التي شهدتها المناطق الشمالية.
وأضاف لـ "الأسواق.نت" أن هناك آلاف من رؤوس الأغنام التي نفقت لدى مربيها بأسباب تلك الموجة.
وأوضح أن الصقيع الذي لم تشهده المنطقة منذ عشرات السنين تسبب أيضاً في إسقاط الماعز الحامل لأجنتها، مشيرا إلى أن أحد مربي الأغنام الذي يمتلك مع أخوته نحو ثلاثة آلاف رأس من الأغنام مني بخسائر كبيرة، فموجة الصقيع كانت تحصد يوميا ما بين 15 إلى 20 رأسا، وبخاصة أن كثيرا من زرايب تربية الماشية غير مجهزة بأدوات التدفئة.

إبن ثعلي
02-08-2008, 07:25 PM
الله يكون في العون ويلطف بالمسلمين وهنت يااخ بشر على نقل هذا التقرير
تحيتي لك