السعار
03-26-2005, 03:20 AM
كانت المرأه لها كلمتها في مجتمعها ولم تكون عالة عليه واليكم هذه القصة من موروثنا الثقافي وتاريخنا القديم .. حيث كانت المرأة تحترم وتؤخذ كلمتها في الاعتبار. وهذه قصة دريد بن الصمة.
خرج دريد بن الصمة في فوارس من بني جشم ،حتى اذا كانوا في واد لبني كنانة ظهر له رجل من ناحية الوادي معه ظعينة أي امرأة في هودج، فلما نظره ارسل اليه فارسا يطلب منه التخلي عن الظعينة والنجاة بنفسه، فقتل الرجل الفارس فأرسل له فارس اخر فقتله أيضا ، فأرسل فارس ثالث فقتله، وانكسر رمحه ، وعندما لم يعد الفرسان أتى دريد الرجل ، فوجد أصحابه قد قتلوا ورمح الرجل قد كسر، فقال دريد للرجل : ايها الفارس ، ان مثلك لا يقتل ، ولا أرى معك رمحك، فدونك هذا الرمح، فاني منصرف الى أصحابي ومثبطهم عنك. ثم لم يلبث بنو كنانة أن أغاروا على بني جشم بعد ذلك ، وأسروا دريد بن الصمة ، فاخفى دريد نسبه خوفا من القتل، فبينما هو محبوس عندهم جاءت نسوة يتهادين اليه، فصاحت احداهن ، فقالت: هلكتم ، واهلكتم، ماذا جر علينا قومنا؟ هذه والله الذي أعطاى ربيعة رمحه يوم الظعينة ، ثم ألقت عليه ثوبها كي تجيره، وقالت: يا ال فراس أنا اجيره منكم، هذا صاحبنا يوم الوادي فأتوا اليه وسألوه: من أنت؟ فقال: انا دريد بن الصمة، فمن صاحبي؟ قالو: ربيعة بن مكدم. قال فما فعل؟قالوا: قتله بنو سليم . قال فما فعلت الظعينة؟ قالت المرأة : انا هي، وأنا امرأته. فحبسه القوم وتشاوروا في امره فقال بعضهم: لاينبغي لدريد أن تكفر نعمته على صاحبنا. وقال اخرون : لايخرج من ايدينا الا برضا الذي اسره. فانبعثت المرأة في الليل، وهي ربطة بنت جذل الطعان فقالت:
سنجزي دريدا عن ربيعة نعمة وكل امرئ يجزى بما كان قدما
فان كان خيرا كان حيرا جزاؤه وان كان شرا كان شرا مذمما
سنجزيه نعمى لم تكن بصغيرة باعطائه الرمح الطويل المقوما
فلما اصبحوا اطلقوه ، فكسته ، وجهزته، ولحق بقومه ، فلم يزل يكف حرب بني فراس حتى مات.
خرج دريد بن الصمة في فوارس من بني جشم ،حتى اذا كانوا في واد لبني كنانة ظهر له رجل من ناحية الوادي معه ظعينة أي امرأة في هودج، فلما نظره ارسل اليه فارسا يطلب منه التخلي عن الظعينة والنجاة بنفسه، فقتل الرجل الفارس فأرسل له فارس اخر فقتله أيضا ، فأرسل فارس ثالث فقتله، وانكسر رمحه ، وعندما لم يعد الفرسان أتى دريد الرجل ، فوجد أصحابه قد قتلوا ورمح الرجل قد كسر، فقال دريد للرجل : ايها الفارس ، ان مثلك لا يقتل ، ولا أرى معك رمحك، فدونك هذا الرمح، فاني منصرف الى أصحابي ومثبطهم عنك. ثم لم يلبث بنو كنانة أن أغاروا على بني جشم بعد ذلك ، وأسروا دريد بن الصمة ، فاخفى دريد نسبه خوفا من القتل، فبينما هو محبوس عندهم جاءت نسوة يتهادين اليه، فصاحت احداهن ، فقالت: هلكتم ، واهلكتم، ماذا جر علينا قومنا؟ هذه والله الذي أعطاى ربيعة رمحه يوم الظعينة ، ثم ألقت عليه ثوبها كي تجيره، وقالت: يا ال فراس أنا اجيره منكم، هذا صاحبنا يوم الوادي فأتوا اليه وسألوه: من أنت؟ فقال: انا دريد بن الصمة، فمن صاحبي؟ قالو: ربيعة بن مكدم. قال فما فعل؟قالوا: قتله بنو سليم . قال فما فعلت الظعينة؟ قالت المرأة : انا هي، وأنا امرأته. فحبسه القوم وتشاوروا في امره فقال بعضهم: لاينبغي لدريد أن تكفر نعمته على صاحبنا. وقال اخرون : لايخرج من ايدينا الا برضا الذي اسره. فانبعثت المرأة في الليل، وهي ربطة بنت جذل الطعان فقالت:
سنجزي دريدا عن ربيعة نعمة وكل امرئ يجزى بما كان قدما
فان كان خيرا كان حيرا جزاؤه وان كان شرا كان شرا مذمما
سنجزيه نعمى لم تكن بصغيرة باعطائه الرمح الطويل المقوما
فلما اصبحوا اطلقوه ، فكسته ، وجهزته، ولحق بقومه ، فلم يزل يكف حرب بني فراس حتى مات.