المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أميركا والعرب وإيران


احمد العتيبي-1
12-09-2007, 04:46 PM
أميركا والعرب وإيران

9/12/2007


كانت إيران الحاضرة الكبرى في مداولات مؤتمر الأمن الإقليمي الرابع الذي بدأ أعماله في المنامة أول من أمس رغم غيابها عن المؤتمر بعد قرار وزير خارجيتها المفاجئ إلغاء مشاركته فيه. وذلك أمر طبيعي. فلا يمكن لأي حوار أمني في الخليج العربي أن يتجاهل الدور الايراني الذي ترى فيه الولايات المتحدة الخطر الاقليمي الأكبر.

وكما كان متوقعاً, كرس وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس كلمته في حوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية للتنبيه من الخطر الذي تمثله السياسات الإيرانية على المنطقة وللتوكيد على أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران أن تصبح قوة نووية.

مهمة غيتس في إقناع مستمعيه من رسميين وأكاديميين وإعلاميين أن الخطر النووي الإيراني أولوية إقليمية ودولية كانت صعبة في ضوء توكيد تقرير استخباراتي أميركي أن ايران كانت أوقفت برنامجها للتسلح النووي قبل حوالي أربع سنوات.

لكن غيتس سعى لأن يقلل من أهمية التقرير عبر الاصرار على أن وقف إيران برنامجها هذا لا يعني أنها لن تعيد إحياءه أو أنها غير قادرة على فعل ذلك في المستقبل القريب.

فإيران, حسب النظرة الأميركية, لا تستحق ثقة المجتمع الدولي الذي يجب أن يستمر يضغط عليها لدفعها للتخلي عن طموحاتها النووية ولإجبارها على وقف ما تعتبره واشنطن سياسة ثابتة في دعم الإرهاب والتطرف. ما تزال أميركا تحاول أن تبعث رسالة صارمة إلى ايران انها تملك القوة الكافية لكبح تعطشها إلى فرض نفسها قوة إقليمية نووية. وجاء استذكار غيتس لمصير ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية والامبراطورية اليابانية بعد أن اعتدت على المصالح الأميركية تحذيراً إلى ايران أنها ستدفع الثمن غالياً إن لم تستجب إلى دعواتها وقف برنامجها النووي ظناً أن واشنطن أضعف من أن تواجهها.

لا شك أن السياسات الايرانية في المنطقة تعكس جوعاً للهيمنة على الإقليم. وفي الدور الايراني في لبنان والعراق وحتى في سورية وفلسطين دليل على توسعية ايرانية تتحقق على حساب العرب ومصالحهم.

لكن قليلين هم الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة تملك الأهلية للعب دور الشرطي الأخلاقي في المنطقة. نوايا الولايات المتحدة مشكوك بها وسجلها في الإقليم يفنّد إدعاءاتها أنها تريد جلب الأمن والعدالة للشرق الأوسط. وفي سعيها لكبح التوسعية الإيرانية تواجه واشنطن أزمة صدقية تجعل حتى أكثر المتخوفين من السياسات الإيرانية حذرين من تبعات رعونة أميركية قد تجلب المزيد من الدمار واللااستقرار للشرق الأوسط.

فصحيح أن ثمة خطراً أمنياً وثقافياً في سياسات إيران الإقليمية. بيد أن هنالك خطراً مماثلاً في السياسات الأميركية. ولا يمكن إقناع الرأي العام العربي أن واشنطن التي تحمي الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ودمرت العراق تريد حماية العرب والأمن الإقليمي من الهيمنة الإيرانية.

ذاك أن أميركا تتعامل مع إيران وفق سياسة تستهدف خدمة مصالحها حتى لو كان ذلك على حساب العرب. والخوف لذلك مشروع من خطوة أميركية قد تشعل المنطقة عبر تحرك عسكري ضد ايران أو من صفقة أميركية إيرانية تراعي مصالح واشنطن وطهران وتل أبيب وتضحي بمصالح العرب. فالعربُ هم الطرف الأضعف في المعادلة. والضعفاء هم دوماً خاسرون.


أيمن الصفدي - المنامة

ساحر الكلمه
12-09-2007, 05:56 PM
تحياتي

أيران عدو للعرب ..... يالغالي حتي الخليج العربي لاتسمية غير بالخليج الفارسي

جزر الأمارات تقول أيران أذا رغب العرب فيها عليهم عبور بحر من الدم لها ... أيران متعطشة لدول الخليج حب التملك لها يغريها

أيران ومريكاء سمن وعسل على بعض لايغرك كلام الساسة العب تحت الطاولة زين

وبعدين من قال العرب مساكين لاحيل لهم ولاقوة .... المال سلاح هذا العصر والبترول كيف أمريكا والعالم يحسب لنا الف حساب لدينا قوة المال نشتري كل شي كل شي حتي ذمت البشر نشتريها

خلوكم من أيران ومريكا اولاً نصلح حالنا ثم نفكر في أمريكا ويران

يقول المثل (( بقشي بقشي ومن داخل خراء محشي )

تحياتي لك يالغالي

الساحر

احمد العتيبي-1
12-10-2007, 06:59 PM
الأخ الكريم ساحر الكلمه

مشكور على المرور والتواصل

الله يعطيك العافية

إبن ثعلي
12-14-2007, 07:24 PM
مشكور يااخ احمد على نقل ها التقرير عن امريكا والعرب وايران
تحياتي لك

احمد العتيبي-1
12-17-2007, 05:48 PM
الأخ الغالي إبن ثعلي

اشكر تشريفك وتواصلك الرائع

تحياتي واحترامي