المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النقيب ظافر النفيعي.. الرجل الذي عاش


هوازني عتيبي
04-14-2007, 09:09 PM
http://www.asharqalawsat.com/2007/04/13/images/hassad.414806.jpg

منذ اعلنت السعودية حربها على الارهاب، وعشرات رجال الامن سقطوا ضحايا معركة الموت من اجل الحياة، 58 رجل امن قضوا نحبهم مقبلين

غير مدبرين، مؤكدين ان تلك الايمانات التي قطعوها على انفسهم قبل ان ينخرطوا في هذا الميدان لن تذهب سدى، وان عهودهم التي قطعوها على

انفسهم بان يكونوا مخلصين لله ثم المليك والوطن، قد وفوا بها وكانت حياتهم ثمنا لذلك.

ففي مدينة الرسول، حيث كانت آخر الاحداث الإرهابية، كانت المسافة عشرات الأمتار بين مواطنين سعوديين، أحدهما رجل أمن هو النقيب ظافر

النفيعي، والآخر مطلوب أمني هو وليد الردادي، الذي ثبت تورطه في أعمال ارهابية كان آخرها مقتل 4 فرنسيين في فبراير (شباط) الماضي،

لكن المواجهة الحقيقية بين النفيعي والردادي كانت شاسعة جدا، فالأول يسعى إلى إعمار الوطن والآخر الى تدميره.

ثلاث رصاصات اخترقت صدر رجل الأمن النفيعي، وسط وابل عشوائي من الرصاص الغادر الذي وزعه المطلوب الردادي بشكل هستيري وهو يشاهد

الفصل الأخير لحياة مليئة بالعنف، لتخرج والدة الشهيد النفيعي صبيحة وفاته ورائحة عطر الخنساء على ملابسها وهي تقول لمحرري الصحف

المحلية: «ابني استشهد مقبلا لا مدبرا، وأبنائي الآخرون فداء للوطن»، فيما لم تجد عائلة الردادي ما تقوله لهذا الوطن سوى البراءة من فعل ابنهم المشين.

لم يبدأ صباح يوم الجمعة الماضي عند النفيعي بالقهوة الفرنسية أو قطع من الكعك المحلي، كما يحلو لكثير من الناس، بل كان أكبر من ذلك وهو

يخرج باكرا من منزله تاركا ولديه وابنته، بادئا صباحه بنطق الشهادتين، وجاعلا بزته العسكرية كفنا له، قريبا من الموت، بعيدا عن الخوف، بل كان يوما لتكريمه بنيشان الوطنية من الدرجة الممتازة.

وفي شهادات محبيه وجيرانه، وضع النفيعي ابن الثانية والثلاثين، لنفسه في تلك القلوب «مقاما» رفيعا عززه حسه الايماني، وحبه لمجاورة

الرسول صلى الله عليه وسلم، وبره بوالديه. فيما تجلى حب الناس له بجنازة شعبية ضاق بها بقيع الغرقد في المدينة المنورة.

والشهيد النقيب ظافر النفيعي أحد ضباط المباحث العامة، درس في محافظة الطائف حتى أنهى الثانوية العامة، ثم التحق بكلية الملك فهد

الأمنية وتخرج برتبة ملازم. فيما يعمل 5 من أشقائه التسعة في القطاع العسكري، وهو ما كان والده الشيخ عبد الله النفيعي يؤكده لمعزيه

ومهنئيه في ذات الوقت بشهادة ابنه ظافر، «ابنائي كلهم فداء للوطن، كلهم ظافر».

وفي الوقت الذي كانت الحكومة الفرنسية تهنئ الحكومة السعودية على شجاعة رجالها في تعقب أحد الارهابيين اللذين قتلا عددا من السياح

الفرنسيين الشهر الماضي، فإن صورة رجل الأمن الوسيم ظافر النفيعي كانت تتصدر شاشات القنوات الفضائية وواجهات القلوب التي توافدت

لتشارك في تشييع النفيعي إلى مثواه الأخير، فيما كانت جثة الارهابي على يد رجال الأمن السعودي شاهدا على أن في خيانة الوطن والدين أبشع النهايات.

وكان المطلوب الردادي هو آخر المطلوبين في الداخل على قائمة الـ36، حيث قتلوا جميعا في مواجهات مع الأمن، فيما ألقي القبض على محمد

سعيد محمد آل صيام العمري، 27 عاما، في السادس والعشرين من يوليو (تموز) 2005.

وبرز اسم المطلوب وليد الردادي في 26 فبراير (شباط) الماضي كأحد المتورطين في حادثة مقتل 4 فرنسيين لتوفر العديد من أدلة الاتهام

والقرائن، المؤكدة على تورطه وآخرين معه ارتبط معهم بصلة قرابة وظلوا ثلاثيا متلازما حتى انتهى بهم المطاف لانتهاج طريق العنف.

اللافت في قصة النقيب النفيعي حسب رواية والده أنه كان قد اقترض مبلغا كبيرا من المال من أحد البنوك واستثمره في الأسهم، ليخرج بعد ذلك

بخسارة كبيرة كلفته معظم رأس ماله، وقسطا شهريا يتجاوز ثلثي راتبه، غير أن ترتيبات الساعات الأخيرة للنفيعي والتي كانت تحكيها زوجته كانت

تكشف كيف كان يبحث عن الاسهم التي لا تبور وهو يودع أطفاله ويتناول عشاءه الأخير على عجل، قاصدا الاستثمار بروحه في أسهم الشهادة التي

لفظها في المدينة التي أحبها وكان يخطط فيها لبناء منزل العمر له ولأسرته الآمنة بجوار رسول الله.

والشاهد أن في حديث شقيق النفيعي لـ«الشرق الأوسط» أن آخر مكالمة تمت مع شقيقه كانت قبل عشرة أيام، حيث نبَّهَهُ الى ضرورة الحفاظ على

سلامته، فرد بقوله «والله أظن أن قدري معهم».. تدل باختصار كيف كان النفيعي يشتم رائحة الشهادة تحيط به، فيما كانت رائحة «النعناع» تتوارى عن المطلوب الردادي الذي كان يمتهن بيع «النعناع المديني الشهير»،

مستبدلا تلك الرائحة العطرة، بالبارود ودخان القنابل اليدوية التي حاول بها حصد أكبر عدد من رجال الأمن قبل إسدال ستارة الموت.

هوازني عتيبي
04-15-2007, 08:37 AM
الله يرحم النقيب النفيعي ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ولا هنت

على المرور والتعقيب أخوي سلايل المجد

عــمـــر
04-15-2007, 11:07 AM
الله يرحمه ويسكنه الجنه

ويلهم ذويه الصبر والسلوان

يعطيك العافيه اخوي ولاهنت
,,,,,,

والدة الشهيد النفيعي صبيحة وفاته ورائحة عطر الخنساء على ملابسها وهي تقول لمحرري الصحف

المحلية: «ابني استشهد مقبلا لا مدبرا، وأبنائي الآخرون فداء للوطن»

,,,,,,

اعجبتني مقولة والدة المرحوم ,

لله درهااااااا وعسى الله يصبرهاااا ويغفر له ويرحمه ويسكنه الجنه
ويرحم جميع موتى المسلمين





تحياتي

هوازني عتيبي
04-15-2007, 12:07 PM
تشكر أخوي عمر على مرورك وتعقيبك

إبن ثعلي
04-15-2007, 07:28 PM
الله يرحم شهيد الوطن النقيب ظافر النفيعي ويلهم ذويه وحبيه الصبر والسلوان ومشكور ياعتيبي على هذا التقديم عنه

كحيلان
04-15-2007, 07:50 PM
رحم الله النقيب طافر هذا البطل الهمام الذي شرفه الله بالشهاده وحظي بجوار الحبيب عليه الصلاة والسلام انه يرقد في بقيع الغرقد بين الصحابه الشداء الاوائل رضوان الله عليهم شكرا لك

الـسليفي
04-15-2007, 07:50 PM
.



الله يرحمه ويسكنه الجنه

ويلهم ذويه الصبر والسلوان

يعطيك العافيـــــــــــــــــــــــه



السليفي

هوازني عتيبي
04-23-2007, 03:47 PM
الأخوة : بن ثعلي وكحيلان والسليفي لا هنتوا على المرور والتعقيب

يا أبناء العمومة

اشقر السيف
04-23-2007, 04:29 PM
اسأل الله العلي القدير ان يقبل ميتنا شهيداً كما نحسبه ولانزكي على الله احد

نعم المصير ياضافر

هوازني الله لايهينك على النقل واعتذر عن تأخيري

نــــايــــف
04-23-2007, 04:36 PM
مشكور أخي هوازني عتيبي


رحم الله فقيدنا

وجعله الله في عداد الشهداء

وأسكنه فسيح جناته

"بيطـــار نجـد"
04-24-2007, 02:13 PM
اللــــــــه يرحمه
ويسكنه الجنه

اامين